فتحت المقاهي في مدينة جدة السعودية أبوابها من جديد أمام زبائنها، بعد إغلاق استمر أكثر من شهرين، بسبب تفشي وباء كورونا. وتأتي الخطوة في وقت بدأت فيه السلطات تخفيف القيود التي فرضتها، في إطار مكافحة انتشار الفيروس، تدريجيا. فبعد حظر التجول الذي دام لأكثر من شهرين لاحتواء فيروس كورونا ، عادت المقاهي لاستقبال الزبائن من جديد وتقديم الطلبات الداخلية. مستقبل المقاهي ودور المملكة في دعمها وأثرها على الاقتصاد - اعــقلها. وتعليقا على هذه العودة قال أحد الزبائن: "مع العودة للحياة الطبيعية، هناك الوعي الملحوظ من قبل المجتمع والذي يبين مدى الاهتمام بالوقاية الشخصية. واليوم مع عودة افتتاح المطاعم سوف يكون هناك وعي أكثر وأكبر". فيما قال آخر: "أنا سعيد بعد عودة الحياة، وإن كانت تدريجية، هناك الكثير من الأمور التي يجب اتباعها والعمل عليها، وتحديدا عند الرغبة في الذهاب للمطاعم أو المقاهي". ومع تخفيف القيود والإجراءات التي فرضتها الأزمة على كافة مناحي الحياة، تعود العديد من القطاعات الاقتصادية لتقديم خدماتها من جديد مع ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية التي تتضمن ارتداء الكمامات للعاملين ومرتادي المطاعم والمقاهي، إضافة لتنظيم أعداد العملاء المسموح بدخولهم، والتأكد من التباعد الجسدي بينهم.
وقال "إن سلوك المستهلك تغير خلال السنوات الخمس الماضية، وأصبح الاعتياد على ارتياد الكوفي شوب لغرض العمل والدراسة والاجتماعات المختلفة أمراً مهماً في جعل مشاريع الكوفي شوب أحد الخيارات التي اجتذبت إليها العديد من المستثمرين، وهذا الجذب انعكس على ارتفاع معدل نمو الاستثمار في قطاع محامص البن والمقاهي إلى أكثر من 40٪ خلال الفترة الماضية". زيادة أعداد المقاهي وفيما يخص زيادة أعداد المقاهي في السعودية، هل هو أمر سلبي أم إيجابي، أوضح قائلاً: "ما زلنا أقل من المعدل العالمي بالنسبة لعدد الكوفي شوب مقارنة بعدد السكان وهذا أمر إيجابي بالنسبة للقطاع، ولكن السلبي هو قيام بعض الشباب بالبدء بمشاريعهم بدون دراسة مستفيضة للموقع والتكاليف والتموضع واعتمادهم على التقليد المفرط والاستعجال في دخول السوق بدون خبرة سابقة". وسواء كان سلبيا أو إيجابيا لفت الزامل إلى أن البقاء لمن يخدم السوق والمجتمع، وفي الغالب أصحاب المجمعات التجارية أو الستريب مول وغيرها، تحرص على أن تكون المحلات متنوعة وتقدم خدمات مختلفة بحيث لا يكون الموقع لنشاط واحد. قطاع المقاهي في السعودية منافع. كوفي شوب... الكثرة تخلق المنافسة وأكد "كنظرة تجارية أرى أن الكثرة تخلق المنافسة، والمنافسة تزيد الجودة في المجال، ويتكون مع مرور الوقت نضوج السوق، حيث نرى في وقتنا الحالي بعض مقاهي الكوفي شوب السعودية تنافس المقاهي الأجنبية إلى أن أصبح أكثر جودة منها، إضافةً إلى أن بعض المقاهي نجدها تطورت إلى تقديم خدماتها خارج النطاق الجغرافي للسعودية".
أما عن أفضل المشروبات لدى المستهلكين فأوضح أنه بشكل عام يفضل الشباب القهوة الأمريكية, بينما في المقابل تميل الفتيات إلى الموكا والمشروبات التي يدخل فيها الشوكولاته والفواكه والحليب المثلج, وعن أنواع النكهات التي تقدمها المقاهي, كشف أن لكل مقهى طابعه الخاص. #2# وعن علاقة النادل بالزبائن, اعتبر أن العلاقة تحكمها ثقافة المنطقة ونوعية الزبون, فرقيه هو المتحكم في طبيعة العلاقة, فزبائن المناطق الراقية أفضل بكثير من المناطق الشعبية, وعن الفئة العمرية ذكر أن المقاهي تجد صدى واسعا, فمن المراهق إلى الرجل التسعيني, وهذا دليل على أن المقاهي أصبحت برنامجا يوميا للفرد.
كشف رئيس اللجنة الوطنية لريادة الأعمال باتحاد الغرف السعودية ورئيس لجنة ريادة الأعمال بغرفة الرياض رياض الزامل، عن سر زيادة توجه رواد الأعمال في السعودية للاستثمار في نشاط المقاهي "الكوفي شوب"، قائلاً: أي استثمار يبنى على دراسة شاملة سيثري السوق وسيكون له العائد الإيجابي على المستثمر، كما لا ننسى أن مدينة الرياض تشهد مرحلة تطور كبير في شتى المجالات، مما يفتح الفرص الاستثمارية للجميع سواء في المقاهي أو غيرها". جريدة الرياض | زيادة استهلاك القهوة في المملكة ستتجاوز 30 % خلال 2020. وأضاف الزامل في حديث خاص لـ"العربية. نت" أن أغلب الاستثمارات لديها نفس جاذبية الكوفي شوب لمن يرغب دخول السوق، إلا أن المقاهي تتميز بأن لديها هوامش الربح عالية، وحاجز الدخول للسوق سهل، فضلاً عن التدفقات المالية السريعة، ولهذا السبب قد يكون هناك إقبال على هذا النشاط بشكل ملحوظ. كوفي شوب مستقبل الاستثمار في مجال مقاهي الكوفي وذكر "بشكل عام أي استثمار لا يخلو من المخاطر ولا يتم التوجه له إلا بعد إجراء دراسة الجدوى بشكل كامل والتعرف عليه مسبقاً من كل الجوانب المالية وغيرها، إلى جانب ابتكار الفكرة الجديدة الجذابة ونموذج العمل المناسب، الأمر الذي سيساهم في إنجاح هذا الاستثمار بمشيئة الله".