أما زوجات النبي صلى الله عليه و سلم فلهن حكمٌ خاص فيجب عليهن ستر جميع أبدانهن حتى الوجه و الكفين و هذه الآية الكريمة لا تفيد وجوب تغطية الوجه على المرأة لأن الجلباب ليس هو ما يستر به الوجه بل إنما يستر به الوجه يسمى نقاباً و ما يستر به الرأس و النحر يسمى خماراً و معنى قوله تعالى { ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ}، لأن الحرائر أقرب للسلامة من أذى السفهاء إذا تميزن عن الإماء لأن الفساق كانوا يتعرضون للحرائر إن ظنوا أنهن إماء ففي ستر الحرة رأسها و عنقها سلامة من تعرض الفساق لها. اللهم ثبتنا على الحق و مناصرته اللهم اجعلنا من أصحاب القول السديد و زهدنا في الدنيا و رغبنا في الآخرة و تب علينا، ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب و الحمد لله رب العالمين.
هل تحب الكوكيز؟ 🍪 نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. يتعلم أكثر تابعنا شاركها
فأسأل الله -تبارك وتعالى- أن ينفعني وإياكم بالقرآن العظيم، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين [1] - انظر: تفسير الطبري (19/ 181)، وتفسير البغوي (6/ 376). [2] - انظر: مسند الشافعي، ترتيب السندي (1/ 303). [3] - أخرجه البخاري، كتاب العلم، باب العلم والعظة بالليل، برقم (115)، وبرقم (6218)، كتاب الأدب، باب التكبير والتسبيح عند التعجب. [4] - انظر: تفسير القرطبي (14/ 244). [5] - أخرجه الترمذي، أبواب الرضاع عن رسول الله ﷺ، برقم (1173)، وابن خزيمة في صحيحه، برقم (1685)، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (6690). [6] - أخرجه مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب النساء الكاسيات العاريات المائلات المميلات، برقم (2128). [7] - أخرجه البخاري، كتاب الجمعة، باب الجمعة في القرى والمدن، برقم (893)، وبرقم (2558)، كتاب العتق، باب العبد راعٍ في مال سيده، ومسلم، كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر، والحث على الرفق بالرعية، والنهي عن إدخال المشقة عليهم، برقم (1829). [8] - تفسير القرطبي (14/244). يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن. [9] - المصدر السابق. [10] - المصدر السابق.
وإدناء الجلباب: أن تقنع وتشد على جبينها. حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة قوله( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ)أخذ الله عليهن إذا خرجن أن يقنعن على الحواجب(ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَينَ)وقد كانت المملوكة إذا مرت تناولوها بالإيذاء، فنهى الله الحرائر أن يتشبهن بالإماء. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد قوله(يُدْنِينَ عَلَيهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ)يتجلببن فيعلم أنهن حرائر فلا يعرض لهن فاسق بأذى من قول ولا ريبة. حدثنا ابن حميد قال ثنا حكام عن عنبسة عمَّن حدثه عن أَبي صالح، قال: قدم النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم المدينة على غير منـزل، فكان نساء النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وغيرهن إذا كان الليل خرجن يقضين حوائجهن. وكان رجال يجلسون على الطريق للغزل. تفسير قوله تعالي: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ )الاحزاب 59(. فأنـزل الله( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ)يقنعن بالجلباب حتى تعرف الأمة من الحرة.
حدثنا ابن حميد قال ثنا حكام عن عنبسة عمَّن حدثه عن أَبي صالح، قال: قدم النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم المدينة على غير منـزل، فكان نساء النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وغيرهن إذا كان الليل خرجن يقضين حوائجهن. ياايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء. وكان رجال يجلسون على الطريق للغزل. فأنـزل الله ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) يقنعن بالجلباب حتى تعرف الأمة من الحرة. وقوله ( ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ) يقول تعالى ذكره: إدناؤهن جلابيبهن إذا أدنينها عليهن أقرب وأحرى أن يعرفن ممن مررن به، ويعلموا أنهن لسن بإماء فيتنكبوا عن أذاهن بقول مكروه، أو تعرض بريبة (وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا) لما سلف منهن من تركهن إدناءهن الجلابيب عليهن (رَحِيمًا) بهن أن يعاقبهن بعد توبتهن بإدناء الجلابيب عليهن.