شرح قصيدة حديقة الغروب لغازي القصيبي ، إن قصيدة حديقة الغروب للشاعر الراحل غازي القصيبي ، والتي قالها وتغنى بها قبل أن تتوفاه المنيه وهو يوجهها لعزيزته وزوجته الحبيبة ، قبل أن توافيه المنية وينتقل لجوار ربه. شرح قصيدة حديقة الغروب لغازي القصيبي ، غازي القصيبي هو عربي وخليجي يستطيع التحدث باللغة الحجازية والنجدية وأهل المنطقة الشرقية، لنشأته في مزيج من الثقافات ، وقد ولد في الثاني من شهر مارس بعام 1940 ميلادي ، وقد كان قدره المهني معقدا بعض الشيء ، وله خبرة واسعة بالتدريس الجامعي وكذلك إدارة الموانئ وتشغيل القطارات وشبكات توزيع الكهرباء والتسويق الصناعي والطب الوقائي والحصانات الدبلوماسية. حل سؤال شرح قصيدة حديقة الغروب لغازي القصيبي ، الشاعر الفيلسوف والوزير الذي إنفرد بشخصيه وتميز بها عن البقية ، ليس هناك من كلمة ولا وصف يوفيه حقه ، فقد عاش غازي ومات غازي ، وبقيت ذكراه وأعماله الرائعة التي تتحدث عن نفسها. الإجابة: الشرح لـقصيدة حديقة الغروب هي: تحدث ابيات القصيدة عن الموت والحياة، والتي تطرح العديد من الذكريات التي قارن بها الماضي والحاضر، فقد كان الشاعر مفعم بالحيوية والنشاط والشباب، ليبلغ من العمر خمس وستون عاماً ومقارنة بالحاضر الذي يترقب للنهاية، وهو الذي كان مستحضراً ما بقي من السنوات التي توجد في العمر، وهو يتأمل الموت وما سوف يؤول اليه بعد عمره، ويحاول من خلال القصيدة أن يقول ما يريد في حياته من أمنيات واحلام يتمناها في حياته.
نية حديقة الغروب لغازي القصيبي من إبداعات الشاعر غازي ، وقد كتب هذه القصيدة قبل وفاته بفترة وجيزة. الإعصار ** ألم تتعب من السفر يا ساري … أم أنك متعب من الأسفار لا تهدأ ** إلا أني ألقيك في سبات الأسفار.. هل سئمت من الأعداء هم؟ استمروا ** يقاومونك بالكبريت والنار.. الصحابة أين رفقاء الحياة؟ هل مكثت ** ولكن أيام سكر وتذكارات.. نعم رضيت واحتضنني السر واشتكى ** جاهد قلبي ولكن هذا قدري.. يا رفيق طريقي إن كان لي شيء إلا حياتي ، كنت لأقول فدية لعينيك أحبني عمري وشبابي في شبابه ** والألم لم يتغير. نداءك العاري الجائع ماذا أقول أريد البحر قافية ** والسحاب إجباري والأفق شعري إذا طلبوا منك فقل لي عشقني ** بكل عنفه وعزمه وكان يأخذ أعوذ بقلبي وأسكنه ** وحمل في ضلوعه بيتي وإذا ذهبت قولي إنه لم يكن بطلاً ** لكنه لم يقبل جبهة العار التي اخترناها لك ماذا يعني الحنين إلى الماضي في علم النفس وأنت يا فتاة نفخت أنفاسه ** لا سحر ولا أسرار في الأنوثة. ماذا تريد مني ان اكون شبح ** يتجول بين الاصفاد والجدران هذه هي حديقة حياتي في غروب الشمس كما ** رأيت مرج خريف جائع طيور ضارة هاجرت وشحوبت الاغصان ** و الورود تقرع تبكي عصر مارس لا تتبعني دعني أقرأ كتبي ** من بين أوراقها ستصلك أخباري وإذا ذهبت قل إنه لم يكن بطلا ** وكان يخلط الأطوار مع مراحل ، يا وطن ، نذرت الحياة على الازدهار ** لمجدها اشتقت لوقت الإبحار.. قلمي ** وأفكاري لم تتنجس بسوق الباطل.. وإذا ذهبت فقل لم يكن بطلا ** وطفلي حبيبي وقيثاري يا عالم الغيب كان خطأي أنت تعرفه ** وتعرف تصريحاتي وأسراري.. وأنت تعرف الإيمان الذي أوكلته إليه.
[٥] المراجع ^ أ ب ت ث "حديقة الغروب" ، الديوان ، 26/2/2022، اطّلع عليه بتاريخ 20/2/2022. ↑ "تعريف معنى شبح" ، معجم المعاني ، 26/2/2022، اطّلع عليه بتاريخ 20/2/2022. ↑ "تعريف خريف العمر" ، معجم المعاني ، 26/2/2022، اطّلع عليه بتاريخ 20/2/2022. ↑ "معلومات عن غازي القصيبي" ، الديوان ، 25/2/2022، اطّلع عليه بتاريخ 13/2/2022. ↑ غازي القصيبي، سيرة شعرية ، صفحة 212.
البعد العائلي، حيث تطرق الشاعر إلى زوجته وعائلته، اذ وصف زوجته بأنها رفيقة دربه، كما أنه يحبها كثيراً ويفدي عينيها بأعماره من حبه لها، اذ أنها أحبته ولم تتغير مشاعرها حتى في وقت الشدة، كما شبهها بقطرات الندى ولولا وجودها لغدا عارياً جائعاً، كما أنه قال فيها أن تكون هي المحبرة التي يكتب بها الغيوم، وأن الأفق الواسع يتجلى بحجم أشعاره لها، اذ أنه كان يعشقها بكل عنف وهذا يدلل على شدة حبه وتعلقه بها، كما أنه اوضح لها أنه في حال موته أن تقول للجميع عنه بأنه كان بطلاً ولكن ليس بطل شهيد المعركة وإنما البطل الذي لم يرضَ الذل ولا الإهانة. بينما البعد العائلي الذي تطرق إلى ابتنه اذ يقول لها بنت الفجر الذي يتنفس باكراً، ويسألها ماذا تريد منه، ويشبه نفسه بأنه شبح راحل عن قريب ويريد أن يوصل لها فكرة أنه كبر في العمر وغدا سارح البال وشارد الذهن، ويقول أن هذه هي الحديقة التي تخصه، وإن عمره قد اقترب دنوّه، كما شبه نفسه بالمرعى الذي يظهر في فصل الخريف، اذ أنه اصبح كل شيء يابس في هذا الفصل وتجف الخضار ويغدو بلا مأكل في هذا المرعى ويصاب الجميع بالجوع. بعد الوطن، والذي يخاطب الشاعر وطنه ويقول له بأنه نذر عمره وحياته لخدمته، وهو يخبرها أن موعد رحيله قد اقترب، وأنه سيترك بين رمال صحراء بلاده أغنيته، ويخبره بأنه إذا سألوه عن القصيبي فليجب عنه عنه أنه لم يبع قلمه، وأنه لم يتم تدنيس أفكاره بأفكار مزيفة بل كان محبوب الوطن الذي قام بإفناء عمره في حب بلاده.
البعد الإلهي، حيث تناول الحديث مع ربه، ويقول له يا عالم الغيب أنت تعرف ذنبي ولا يخفى عنك شيء، فأنت تعلم ما اخفر وما اعلن، قد منحتني الايمان ياربي، وان ذنوبي التي ارتكبتها لم تضيع إيماني، ويخبر به بأنه يتنظر الموت حباً في لقاءه.
أما الشق الثاني فقد تطرق الشاعر إلى بُعد الأسرة ، وخاطب زوجته وعائلته ، واصفا إياها بأنها رفيقته في طريقه ، وكان يحبها كثيرًا ، وأنه افتدى عينيها بأعماره. من الحب لها. بقطرات الندى ، ولولاها لكانت عارية وجائعة ، وقال لها إنه لا يعرف ما يريد قوله. إذا سألوها تقول لهم إنه أحبها بكل عنف ، وهذا يدل على شدة حبه لها ، ويخبرها في آياته أنه إذا مات وتوفي ، ستخبر الجميع وتتحدث عنه. انه بطل وليس بطل شهيد المعركة بل البطل الذي لم يقبل الذل او الذل ولم يقبل جبين العار. أما البعد الأسري فالمس ابنته وأخبرها بنت الفجر التي تتنفس مبكرا وهي الفتاة التي تلهم الأنوثة وتسألها ماذا تريد منه؟ إنه يشبه نفسه بشبح رحل قريبًا ، وهنا يريد أن ينقل إليها فكرة أنه كبر في السن وأنه غدًا سيكون خاليًا من العقل وشارد الذهن. يقول أن هذه هي البستان الخاص به ، وأن حياته تقترب من النهاية ، وشبه نفسه بالمرعى الذي يظهر في الخريف ، حيث يجف كل شيء في هذا الموسم وتجف الخضار وتصبح خالية. طعام في هذا المرعى ويصاب الجميع بالجوع ، وهناك طيور تهاجر عند قدوم هذا الفصل ، فحياته مثل الوردة التي تذبل وتشتاق وتبكي في سن الصغر ، ويطلب من ابنته ألا تتبعها.