21 ديسمبر 2018 03:03 صباحا قراءة دقيقتين د. عارف الشيخ ورد في أحاديث صحيحة في «البخاري ومسلم» عن الرسول صلى الله عليه وسلم «من سره أن يبسط له في رزقه أو أن يُنسأ له في أثره فليصل رحمه»، والحديث صحيح، ومعنى ينسأ له في أثره أن يزاد في عمره. وربما يقول بعض الناس: كيف يزيد عمره والعمر أمر مقطوع به بدليل قوله تعالى: «فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون» الآية ٤٩ من سورة يونس» وكما ورد في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: «اعملوا فكلٌّ ميسّر لما خلق له، فمن كان من أهل السعادة فييسر لعمل أهل السعادة ومن كان من أهل الشقاوة فييسر لعمل أهل الشقاوة». المراد بالاجل في قوله صلى الله عليه وسلم ينسأ له في اجله - الموقع المثالي. نعم.. هذا هو الأصل لكن لا ننسى أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، فقس عليه عمرك الذي إن قضيته في طاعة الرحمن بارك الله فيه ونفعك به وسلمت من الأمراض والمصائب. وإن قضيته في معاصي الله واتبعت الشيطان في إغواءاته تدافعت عليك الأمراض وابتليت بالمصائب التي تكلفك مادياً وصحياً، ومن ثم لم تنتفع بعمرك ولا بوقتك فمت بنتيجة ابتلاءاتك. فالأخذ بالأسباب لا ينافي ما في اللوح المحفوظ الذي يتعلق بما ورد في الحديث بأن الجنين في بطن أمه بعد إكماله أربعة أشهر يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد.
[5] رُوي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنَّه قال: "سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ". [6] رُوي عن معاوية بن جاهمة -رضي الله عنه- أنَّه قال: "أنَّ جاهِمةَ جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ ، أردتُ أن أغزوَ وقد جئتُ أستشيرُكَ ؟ فقالَ: هل لَكَ مِن أمٍّ ؟ قالَ: نعَم ، قالَ: فالزَمها فإنَّ الجنَّةَ تحتَ رِجلَيها". [7] شاهد أيضًا: من صور البر بالوالدين إذا وجدناهما على معصية أن معنى أن يُنسأ له في أثره تمَّ في الفقرةِ الأولى من هذا المقال بيان أنَّ من ثمار بر الوالدين في الدنيا أنَّ الله ينسأ للبارِّ في أثر، فما معنى ذلك؟ وكيف يتمُّ التوفيق بينه وبين قول الله تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}، [8] وفيما يأتي بيان ذلك: [9] معنى يُنسأ له في أثره: أي أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- يؤخرُّ له في أجله. شرح حديث : ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ.....) - منتدى سكر بنات | منتديات النساء العربيات. التوفيق بين معنى الحديث والآية الكريمة: تعددت آراء العلماءِ في ذلك، وفيما يأتي ذكرها: أنَّ الزيادة تكون بالبركةِ في عمره، فيُصانُ عمره عن الضياعِ فيما لا ينفعه، فيرزقه الله توفيقًا في الطاعاتِ ويعمِّر أوقاته بما ينفعه في الدنيا.
"مجموع الفتاوى" (8 / 517). وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: " معناه: أن الله سبحانه وتعالى وعد من يصل رحمه أن يثيبه وأن يجزيه بأن يطيل في عمره ، وأن يوسع له في رزقه جزاءً له على إحسانه. حديث: من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه. ولا تعارض بين هذا الحديث وبين الحديث الذي فيه أن كل إنسان قد قدر أجله ورزقه وهو في بطن أمه ؛ لأن هناك أسبابًا جعلها الله أسبابًا لطول العمر وأسبابًا للرزق ، فهذا الحديث يدل على أن الإحسان وصلة الرحم سبب لطول الأجل وسبب لسعة الرزق ، والله جل وعلا هو مقدر المقادير ومسبب الأسباب ، هناك أشياء قدرها الله سبحانه وتعالى على أسباب ربطها بها ورتبها عليها إذا حصلت مستوفية لشروطها خالية من موانعها ترتبت عليها مسبباتها قضاءً وقدرًا وجزاءً من الله سبحانه وتعالى " انتهى. "المنتقى من فتاوى الفوزان" (98 / 1). وقال الشيخ ابن جبرين رحمه الله: " وذلك: أن الله يجازي العبد من جنس عمله ؛ فمن وصل رحمه وصل الله أجله ورزقه ، وصلاً حقيقياً ، وضده: من قطع رحمه ، قطعه الله في أجله وفي رزقه " انتهى. "فتاوى الشيخ ابن جبرين" (54 / 13) توقيع: بنت البحرين 01-03-2011, 18:44 PM المشاركة رقم: 2 ( permalink) الراجية لعفو الله سكر فعال البيانات التسجيل: Jan 2011 العضوية: 6946 المشاركات: 137 [ +] بمعدل: 0.
المراد بالاجل في قوله صلى الله عليه وسلم (ينسأ له في اجله)، سؤال ورد في كتاب حديث اول متوسط ف2 والسؤال هو: 10.
ولا تعارض بين هذا الحديث وبين الحديث الذي فيه أن كل إنسان قد قدر أجله ورزقه وهو في بطن أمه ؛ لأن هناك أسبابًا جعلها الله أسبابًا لطول العمر وأسبابًا للرزق ، فهذا الحديث يدل على أن الإحسان وصلة الرحم سبب لطول الأجل وسبب لسعة الرزق ، والله جل وعلا هو مقدر المقادير ومسبب الأسباب ، هناك أشياء قدرها الله سبحانه وتعالى على أسباب ربطها بها ورتبها عليها إذا حصلت مستوفية لشروطها خالية من موانعها ترتبت عليها مسبباتها قضاءً وقدرًا وجزاءً من الله سبحانه وتعالى " انتهى. معنى ينسأ له في أثره. "المنتقى من فتاوى الفوزان" (98 / 1). وقال الشيخ ابن جبرين رحمه الله: " وذلك: أن الله يجازي العبد من جنس عمله ؛ فمن وصل رحمه وصل الله أجله ورزقه ، وصلاً حقيقياً ، وضده: من قطع رحمه ، قطعه الله في أجله وفي رزقه " انتهى. "فتاوى الشيخ ابن جبرين" (54 / 13) زهرة البنفسج نائب المدير عدد الرسائل: 583 العمر: 36 احترام المنتدى: السنة الدراسية: Internal ship تاريخ التسجيل: 05/10/2010 موضوع: رد: شرح حديث: ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَر الثلاثاء فبراير 08, 2011 5:14 pm نور الأسلام جعل الله ما نقلتي لنا فى ميزان حسناتك وجزاك كل الخير ملك مشرفة قسم قلم!
"بيان مشكل الآثار" (7 / 202). وقال الحليمي رحمه الله في معناه: " أن من الناس من قضى الله عز وجل بأنه إذا وصل رحمه عاش عددا من السنين مبينا ، وإن قطع رحمه عاش عددا دون ذلك ، فحمل الزيادة في العمر على هذا " انتهى. "شعب الإيمان" (6 / 219). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " الْأَجَلُ أَجَلَانِ " أَجَلٌ مُطْلَقٌ " يَعْلَمُهُ اللَّهُ " وَأَجَلٌ مُقَيَّدٌ " وَبِهَذَا يَتَبَيَّنُ مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمَلَكَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُ أَجَلًا وَقَالَ: " إنْ وَصَلَ رَحِمَهُ زِدْتُهُ كَذَا وَكَذَا " وَالْمَلَكُ لَا يَعْلَمُ أَيَزْدَادُ أَمْ لَا ؛ لَكِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ الْأَمْرُ فَإِذَا جَاءَ ذَلِكَ لَا يَتَقَدَّمُ وَلَا يَتَأَخَّرُ " انتهى. "مجموع الفتاوى" (8 / 517). وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: " معناه: أن الله سبحانه وتعالى وعد من يصل رحمه أن يثيبه وأن يجزيه بأن يطيل في عمره ، وأن يوسع له في رزقه جزاءً له على إحسانه.
"بيان مشكل الآثار" (7 / 202). وقال الحليمي رحمه الله في معناه: " أن من الناس من قضى الله عز وجل بأنه إذا وصل رحمه عاش عددا من السنين مبينا ، وإن قطع رحمه عاش عددا دون ذلك ، فحمل الزيادة في العمر على هذا " انتهى. "شعب الإيمان" (6 / 219). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " الْأَجَلُ أَجَلَانِ " أَجَلٌ مُطْلَقٌ " يَعْلَمُهُ اللَّهُ " وَأَجَلٌ مُقَيَّدٌ " وَبِهَذَا يَتَبَيَّنُ مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمَلَكَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُ أَجَلًا وَقَالَ: " إنْ وَصَلَ رَحِمَهُ زِدْتُهُ كَذَا وَكَذَا " وَالْمَلَكُ لَا يَعْلَمُ أَيَزْدَادُ أَمْ لَا ؛ لَكِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ الْأَمْرُ فَإِذَا جَاءَ ذَلِكَ لَا يَتَقَدَّمُ وَلَا يَتَأَخَّرُ " انتهى. "مجموع الفتاوى" (8 / 517). وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: " معناه: أن الله سبحانه وتعالى وعد من يصل رحمه أن يثيبه وأن يجزيه بأن يطيل في عمره ، وأن يوسع له في رزقه جزاءً له على إحسانه.