إننا نعتذر عن قوانين وسياسات البرلمانات المتعاقبة، والحكومات التي تسببت في أحزان عميقة، ومعاناة وخسارة لهؤلاء الأستراليين. ونعتذر على وجه الخصوص عن إبعاد أطفال السكان الأصليين، وسكان جزر مضيق توريس، عن أسرهم ومجتمعاتهم المحلية وقراهم. نعتذر للألم والمعاناة والأذى الذي سببناه لهذه الأجيال المبعدة، نعتذر لأجدادهم وعائلاتهم التي تركوها وراءهم، نعتذر إلى الأمهات والآباء، والأخوة والأخوات، لتفريقنا العائلات والمجتمعات، نعتذر للإهانة والإذلال اللذين لحقا بشعب فخور بنفسه ذي ثقافة أصيلة. نحن برلمان أستراليا نطلب بكل احترام من الشعب أن يتقبل هذا الاعتذار بالروح التي تجعل منه جزءاً من شفاء الأمة. نتخذ اليوم هذه الخطوة الأولى إقراراً بالماضي وإثباتاً لمستقبل يحتضن جميع الأستراليين. مستقبل يقرر فيه هذا البرلمان أن ظلم الماضي يجب ألا يحدث أبداً. مستقبل نسخّر فيه تصميم جميع الأستراليين والسكان الأصليين وغير الأصليين لسد الفجوة في العمر المتوقع، والإنجاز التعليمي، والفرص الاقتصادية. سكان أستراليا الأصليين - المندب. مستقبل نتبنى فيه إمكانية حلول جديدة لمشكلات دائمة فشلت في حلها المناهج القديمة. مستقبل قائم على الاحترام المتبادل، والعزيمة المتبادلة، والمسؤولية المتبادلة.
مستقبل يتمتع فيه جميع الأستراليين، بغض النظر عن أصولهم، بأنهم شركاء متساوون حقاً، متكافئون في الفرص، ولهم حصة متساوية في صياغة الفصل التالي من تاريخ هذا البلد العظيم، أستراليا.
تاريخ الإضافة: 17/12/2011 ميلادي - 22/1/1433 هجري الزيارات: 8972 - خبر مترجم من اللغة الأذرية. ترجع معرفة سكان " أستراليا " الأصليين بالدين الإسلامي إلى عدة قرون؛ حيث إنهم أقاموا علاقات ثقافية وتجارية مع المسلمين القادمين إلى بلادهم قبل 300 عام. علا بياض- "الأبورجينيون" ، سكان أستراليا الأصليين ـ أكثر الفئات حرمانا - مجلة عرب أستراليا - Arab Australia Magazine. يتضح كذلك إقامة علاقات أسرية بين المسلمين القادمين إلى " أستراليا " وسكانها الأصليين، ويرجع تاريخ هذه العلاقات إلى بدايات القرن الثامن عشر الميلادي. وكان الصيادون الإندونيسيون والجمالون الأفغان يدعون سكان " أستراليا " الأصليين للدخول في الدين الإسلامي، ومازال عدد معتنقي الإسلام منهم في زيادة مستمرة؛ ففي عام 2001 أعتنق 641 شخصًا الإسلام، وفي عام 2006 اعتنق 1014 شخصًا الإسلام. نقل الصيادون الإندونيسيون الدين الإسلامي إلى السكان الأصليين لـ" أستراليا "؛ فقد قدموا إلى البلاد بهدف التجارة أولاً، ثم تطور التعامل بين الشعبين ليضم العلاقات الثقافية بعد ذلك، ومع هذا يعد الجَمَّالون الأفغان هم أول مسلمون قَدِموا إلى " أستراليا " كما تذكر المصادر، ويتضح ذلك من وجود أسماء مثل: " خان " و" سلطان " و" محمد " و" أكبر " اتخذها السكان الأصليون لـ" أستراليا "، وظهرت هذه الأسماء في الوثائق التاريخية، مما يؤكد على اندماج الأفغان مع السكان الأصليين لـ" أستراليا " وتكوين أسر وعائلات مسلمة مشتركة بينها.
نشر في جريدة التلغراف الاستراليه رابط مختصر –