آية (٣٣): " والسلام عليَّ..... ويوم أُبعث حيَّا " = أي سيُعطيه الله تعالى السلام، أي الجنَّة يوم البعث، أي يوم القيامة، وليس قبل يوم القيامة كما يقول أكثر المُضلِّلين، والدليل على أنَّ دار السلام هي الجنَّة نجده في سورة الأنعام وسورة يونس. وهل بعث الله تعالى عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة ثمَّ رفعه إليه بجسده إلى السماء بزعم أكثر الجهلاء؟ لقد مات المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام في الأرض جسدًا ونفسًا مثل سائر الناس. اني متوفيك ورافعك اليوم. * سُوۡرَةُ الاٴنعَام فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهۡدِيَهُ يَشۡرَحۡ صَدۡرَهُ لِلۡإِسۡلَـٰمِ وَمَن يُرِدۡ أَن يُضِلَّهُ يَجۡعَلۡ صَدۡرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا ڪَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى ٱلسَّمَآءِ ڪَذَالِكَ يَجۡعَلُ ٱللَّهُ ٱلرِّجۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ (١٢٥) وَهَـٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسۡتَقِيمًا قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأَيَـٰتِ لِقَوۡمٍ يَذَّكَّرُونَ (١٢٦) لَهُمۡ دَارُ ٱلسَّلَـٰمِ عِندَ رَبِّہِمۡ وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (١٢٧). * سُوۡرَةُ یُونس إِنَّمَا مَثَلُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا كَمَآءٍ أَنزَلۡنَـٰهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ مِمَّا يَأۡكُلُ ٱلنَّاسُ وَٱلۡأَنۡعَـٰمُ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَخَذَتِ ٱلۡأَرۡضُ زُخۡرُفَهَا وَٱزَّيَّنَتۡ وَظَنَّ أَهۡلُهَآ أَنَّہُمۡ قَـٰدِرُونَ عَلَيۡہَآ أَتَٮٰهَآ أَمۡرُنَا لَيۡلاً أَوۡ نَہَارًا فَجَعَلۡنَـٰهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمۡ تَغۡنَ بِٱلۡأَمۡسِ كَذَالِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأَيَـٰتِ لِقَوۡمٍ يَتَفَڪَّرُونَ (٢٤) وَٱللَّهُ يَدۡعُوٓاْ إِلَىٰ دَارِ ٱلسَّلَـٰمِ وَيَہۡدِى مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيمٍ (٢٥).
لنقرأ الرواية التالية في سنن الإمام أبي داود رحمه الله وهو أحد كتب الصحاح الستة: " حَدَّثَنَا أَبُو ظَفَرٍ عَبْدُ السَّلَامِ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ عَنْ عَوْفٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ إِنَّ مَثَلَ عُثْمَانَ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ يَقْرَؤُهَا وَيُفَسِّرُهَا إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا يُشِيرُ إِلَيْنَا بِيَدِهِ وَإِلَى أَهْلِ الشَّامِ. "
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: ( إني متوفيك) أي: مميتك. وقال محمد بن إسحاق ، عمن لا يتهم ، عن وهب بن منبه ، قال: توفاه الله ثلاث ساعات من النهار حين رفعه الله إليه. قال ابن إسحاق: والنصارى يزعمون أن الله توفاه سبع ساعات ثم أحياه. وقال إسحاق بن بشر عن إدريس ، عن وهب: أماته الله ثلاثة أيام ، ثم بعثه ، ثم رفعه. وقال مطر الوراق: متوفيك من الدنيا وليس بوفاة موت وكذا قال ابن جرير: توفيه هو رفعه.
الشيخ:..........