وقال السعدي في تفسيره (ص 1055): "(وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا) أي: تعالت عظمته وتقدست أسماؤه، (مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا) فعلموا من جَدِّ الله وعظمته، ما دلهم على بطلان من يزعم أن له صاحبة أو ولدا، لأن له العظمة والكمال في كل صفة كمال، واتخاذ الصاحبة والولد ينافي ذلك، لأنه يضاد كمال الغنى" انتهى وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله: ما معنى قولنا في دعاء الاستفتاح للصلاة: ( وتعالى جدك) ؟ الجواب: " معنى ذلك: تعالى كبرياؤك وعظمتك ، كما قال سبحانه في سورة الجن - عن الجن - أنهم قالوا: ( وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا) " انتهى. جدُّ ربنا .!!. "فتاوى الشيخ ابن باز" (11/74). فتبين من ذلك أن في الآية رداًّ على من نسب لله الصاحبة والولد ، كالمشركين والنصارى ، لأن ذلك يتنافى من عظمة الله وجلاله. والله أعلم. المصدر/ موقع الإسلام سؤال وجواب
فلو كان المراد من الجَدِّ في في الآية هو الغِنى أو الجَاه لكان معناها هو أنَّ الله عزَّ وجلَّ قد اتَّسع غناهُ وعلا شأنُه فمِن علوِّ شأنِه وسعة غناهُ -غير المحدود- أنَّه متنزِّه عن الصاحبة والولد. والحمد لله رب العالمين الشيخ محمد صنقور 1- سورة الجن / 3. 2- شرح نهج البلاغة ابن ميثم البحراني- ج4 / ص211. 3- مصباح المتهجد -الشيخ الطوسي- ص509.
ولذلك قال الجن: {وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّـهُ أَحَدًا ﴿ ٧ ﴾} صدق الله العظيم [الجن] وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.. أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني. من أنصار المهدي المنتظر الحق الإمام ناصر محمد اليماني - داعي إلى الله وساعي إلى تحقيق النعيم الأعظم نعيم رضوان الله في نفسه بالحرص على هدى عباد الله الضالين أجمعين وتحقيق السلام العالمي بين كافة شعوب البشر مسلمهم والكافر ولا إكراه في دين الله الإسلام الحنيف: مشاهدة كل المقالات بواسطة سفينة النجاة التنقل بين المواضيع
وكـــان الرد أقوى' ،، 02-02-2011, 08:53 PM #5 مــشــكـورهـ علـى الـمـرور 07-02-2011, 12:00 AM #6 للرفع رفع الله قدركن...
الجَدَّاء: من الإبل أو الغنم: ما قطعت أُذُنُها. وـ من النِّسَاء: الصغيرة الثدْي. وـ من السنينَ: المَحْلة. وـ من المفاوز: اليابسة. الجُدَّادُ: كلُّ ما تعقَّد بعضُه في بعض من الخيوط وأغصان الشجر. الجُدَّة: شاطئ النهر. وـ جُزْءُ الشيء يخالف لونُه لونَ سائره. ومنه جُدَّة السماء. وجُدَّة الجَبَل. ( ج) جُدَد. وفي التنزيل العزيز: ( ومِن الجبال جُدَدٌ بِيض وحُمر مُختَلِف ألوانُها وغَرَابيب سُود). ومنه جُدَّة الحمار أيضاً، وتكون في ظهره. الجِدَّة: وجه الأرض. وـ قِلادَة في عنق الكلب. ( ج) جِدَد. الجُدِّيُّ: من الرجال: الجُدُّ. الجَدِيدُ: وجه الأرض. تفسير سورة الجن للناشئين. ( ج) أجِدَّة، وجُدُد، وجُدَد. الجديدان: الليل والنهار. الجَدِيدَة: مؤنث الجديد. وجديدتا السَّرْج والرَّحْل: اللِّبدة تُلزَق بباطن السَّرج أو الرَّحْل. المُجَدَّدُ: من الثياب: ما فيه خيوط مختلفة. انقر هنا للعودة إلى المعجم الوسيط بالحروف
والمعنى الآخر: الجَدّ الذي بمعنى الحظ؛ يقال: فلان ذو جدّ في هذا الأمر: إذا كان له حظّ فيه، وهو الذي يُقال له بالفارسية: البَخْت، وهذا المعنى قصده هؤلاء النفر من الجنّ بقيلهم: ( وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا) إن شاء الله. وإنما عَنَوا أن حظوته من المُلك والسلطان والقدرة والعظمة عالية، فلا يكون له صاحبة ولا ولد؛ لأن الصاحبة إنما تكون للضعيف العاجز الذي تضطرّه الشهوة الباعثة إلى اتخاذها، وأن الولد إنما يكون عن شهوة أزعجته إلى الوِقاع الذي يحدث منه الولد، فقال النفر من الجنّ: علا مُلك ربنا وسُلطانه وقدرته وعظمته أن يكون ضعيفًا ضعف خلقه الذين تضطرّهم الشهوة إلى اتخاذ صاحبة، أو وِقاع شيء يكون منه ولد. وقد بين عن صحة ما قلنا في ذلك إخبار الله عنهم أنهم إنما نـزهوا الله عن اتخاذ الصاحبة والولد بقوله: ( وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا) يقال منه: رجل جدّي وجديد ومجدود: أي ذو حظّ فيما هو فيه، ومنه قول حاتم الطائي: أغْـزُوا بنـي ثُعْـلٍ فـالغَزْوُ جَـدُّكُمُ عُـدُّوا الـرَّوَابي وَلا تَبْكُـوا لِمَنْ قُتِلا (1) وقال آخر: يُـــرَفعُ جَــدُّكَ إنِّــي اْمُــرؤٌ سَــقَتْني إلَيْــكَ الأعـادِي سِـجالا (2) وقوله: ( مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً) يعني زوجة ( وَلا وَلَدًا).