وإذا ما كانت الثورات العربية قد انتشرت بسرعة مدهشة، من المغرب إلى سوريا، موقعة بأربعة ديكتاتوريين في ستة أشهر، فإنّها لم تشهد ولا حتى طالبت بقطع راديكالي مع النظام الاقتصادي والسياسي القديم. فهل يرجع الفشل المتكرر منذ ذلك الحين إلى «الثورة المضادة»؟ إنّه تفسير تبسيطي جداً، كما يخلص إلى ذلك الكاتب، فالحركات الثوريّة تؤدي دائماً وفي كل مكان إلى ظهور الثورة المضادة. «السؤال هو إذا ما كانت الثورات ثوريّة بالقدر الكافي لمجابهة مخاطر الارتداد». في حالة العالم العربي، الجواب هو: لا. جريدة الرياض | الأسباب العشرة للربيع العربي. هل يمكن إذاً الحديث عن ثورات في حين لم يكن للفاعلين الرئيسيين في هذه التغييرات أي مشروع، ولا أيديولوجيا ثورية؟ نعم، وهذا ما يفسّر عنوان الكتاب، «ثورة بلا ثوّار»، لأنّ المسار قد أفلت إلى حدّ ما من مطلقيه، مع بروز «أولئك الذين هم في الأسفل» والذين وضعوا منذ عقود إستراتيجيات مقاومة ونضال. يواصل هنا بيات فكرته التي بدأها Life as Politics 1 حول المدن في زمن النيوليبيرالية. فالتمدّن الكبير والتحوّلات الناتجة عن تآكل دور الدولة إضافة إلى التسريح من القطاع العام، هي عوامل حفّزت العمل الوقتي وغير النظامي وأدّت إلى وضعية أصبح فيها «جزء كبير من سكان المُدن، وهم الهامشيون، مضطرين إلى العمل وتلبية حاجياتهم وحتى إلى العيش في الأماكن العامة والشوارع، في نوع من "اقتصاد الفضاء المفتوح"».
مفهوم الربيع العربي أصل الربيع العربي الأحداث التي سبقت الربيع العربي الفضاء والمدينة في الانتفاضات العربية إن أهمية العوامل الخارجية مقابل العوامل الداخلية، لانتشار الاحتجاجات ونجاحها محل خلاف، إن وسائل التواصل الاجتماعي هي إحدى الطرق التي تحاول بها الحكومات منع الاحتجاجات. في العديد من البلدان أغلقت الحكومات مواقع معينة أو حجبت خدمة الإنترنت تماماً، لا سيما في الأوقات التي سبقت ارتفاعاً كبيراً. كما اتهمت الحكومات منشئي المحتوى بارتكاب جرائم غير ذات صلة، أو قطع الاتصال على مواقع أو مجموعات معينة، مثل: Facebook، في الأخبار تم الإعلان عن وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها القوة الدافعة وراء الانتشار السريع للثورة في جميع أنحاء العالم، حيث تظهر احتجاجات جديدة استجابة لقصص النجاح المشتركة، من تلك التي تحدث في بلدان أخرى. من أجل فهم الربيع العربي. مفهوم الربيع العربي: كان الربيع العربي عبارة عن سلسلة من الاحتجاجات، والانتفاضات والتمردات المسلحة المناهضة للحكومة، التي انتشرت في معظم أنحاء العالم العربي في أوائل سنة 2010. بدأت رداً على الأنظمة القمعية وتدني مستوى المعيشة، بدءاً من الاحتجاجات في تونس ومنها، امتدت الاحتجاجات بعد ذلك إلى خمس دول أخرى: ليبيا ومصر واليمن وسوريا والبحرين، حيث تم خلع الحاكم زين العابدين بن علي ومعمر القذافي، حسني مبارك وعلي عبد الله صالح أو انتفاضات كبرى ووقع العنف الاجتماعي، بما في ذلك أعمال الشغب و الحروب الأهلية أو حركات التمرد.
وقد بدأت موجة التغيير في كردستان قبل الربيع العربي، إلا أن الأكراد يستفيدون أيضا من موجة التغيير التي تجتاح المنطقة لتعزيز ما حققوه من قبل. 7. المرأة الضحية وتأتي بعض تداعيات الربيع العربي -على الأقل حتى الآن- محزنةً بكل ما تحمله الكلمة من معنى. ما هو الربيع العربية. فوسط حشود المتظاهرين بميدان التحرير في بداية الاحتجاجات بمصر، كانت هناك مجموعة من السيدات اللائي يطالبن بحرياتهنّ الخاصة إلى جانب الحقوق السياسية التي كانت محل تركيز الاحتجاجات. وكان الأمر محبطا بالنسبة للسيدات، فالاعتداءات الجنسية عليهن أصبحت مخيفة. وذكر استطلاع عام للرأي أجرته مؤسسة تومسون رويترز، أن مصر هي أسوء بلد عربي للنساء متخلفة حتى عن السعودية، وسجلت علامات سيئة في العنف الجنسي وحقوق الإنجاب، ومعاملة المرأة في الأسرة، بالإضافة إلى دمجها سياسيا واقتصاديا. 8. دور الإعلام الاجتماعي مع بداية الحركات الاحتجاجية، كانت وسائل الإعلام الغربية منبهرة بالدور الذي لعبته فيها الابتكارات الجديدة، مثل مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، ويعود جزء من ذلك إلى أن الصحفيين في الغرب يحبون وسائل التواصل الاجتماعي. فوسائل التواصل الاجتماعي لها دور مهم في بعض الدول، كالسعودية، إذ مكنت هذه الوسائل الجماهير في المملكة من التحايل على وسائل إعلامهم الجامدة، وأطلقوا شيئا أشبه بالنقاش الوطني.