كما يرى بعض الفقهاء والعلماء أن تارك الصلاة هو عاصي ويرتكب ذنب عظيم وكبير، وهذا الذنب أكبر من السرقة وأيضاً الزنا لكنه لا يعد من الكافرين، فهو مسلم يعبد الله الواحد الأحد لكنه بحاجة إلى أداء الصلاة بشكل منتظم فهو يتساهل بالأمر فقط. وقد قال ابن القيم في هذا الأمر: (لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمدا من أعظم الذنوب، وأكبر الكبائر، وأن إثمه أعظم من إثم قتل النفس. مات زوجها وقد كان لا يصلي، ماذا تفعل؟ - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام. وأخذ الأموال، ومن إثم الزنا، والسرقة، وشرب الخمر، وأنه متعرض لعقوبة الله وسخطه، وخزيه في الدنيا والآخرة، ثم اختلفوا في قتله، وفي كيفية قتله، وفي كفره). اقرأ أيضًا: هل يغفر الله الذنب المتعمد حكم تارك الصلاة مع الجحود والإنكار إن كان الشخص تارك للصلاة مع الجحود والإنكار فهذا يعد كفراً بالله والعياذ بالله، وهذا يدل على أن جميع أعماله لا تنفعه بعد موته، ويحكم عليه مثل حكم المرتد عن الدين الإسلامي. فقد قال تعالى: (وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كسالى وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ) صدق الله العظيم، سورة التوبة الآية رقم: (54).
السؤال: شخص لا يصلي ويسب الله تعالى ومات بعد ذلك ولا نعلم حاله قبل الوفاة هل تاب عن ذلك ام لا هل يجوز الدعاء له بالمغفرة الإجابة: الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فقد دلَّ الكتابُ والسنةُ وإجماعُ السلف من الصحابة والتابعين على كفر تارك الصلاة تكاسلًا، أو تشاغُلًا عنها. أما سب الله تعالى فليس على وجه الأرض كفرًا أغلظ منه، سواءٌ كان جاداً أو مازحاً، أو زاهلاً عن اعتقاده. وقال أبو محمد ابن حزم في "المحلَّى بالآثار" (12/ 438): "كلُّ مَن سبَّ الله تعالى، أو استهزأ به، أو سبَّ ملكًا مِن الملائكة ، أو استهزأ به، أو سبَّ نبيًّا مِن الأنبياء، أو استهزأ به، أو سبَّ آيةً مِن آيات الله تعالى أو استهزأ بها، والشرائع كلها، والقرآن من آيات الله تعالى، فهو بذلك كافرٌ مرتدٌّ، له حكم المرتد"؛ اهـ.
04-16-2022, 04:02 PM هل يجوز الاستغفار لمن مات وهو لا يصلي ويسب الله السؤال: شخص لا يصلي ويسب الله تعالى ومات بعد ذلك ولا نعلم حاله قبل الوفاة هل تاب عن ذلك ام لا هل يجوز الدعاء له بالمغفرة. الإجابة: الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فقد دلَّ الكتابُ والسنةُ وإجماعُ السلف من الصحابة والتابعين على كفر تارك الصلاة تكاسلًا، أو تشاغُلًا عنها. أما سب الله تعالى فليس على وجه الأرض كفرًا أغلظ منه، سواءٌ كان جاداً أو مازحاً، أو زاهلاً عن اعتقاده. صدى الكويت | هل يغفر الله لمن مات وهو لا يصلي. وقال أبو محمد ابن حزم في "المحلَّى بالآثار" (12/ 438): "كلُّ مَن سبَّ الله تعالى، أو استهزأ به، أو سبَّ ملكًا مِن الملائكة، أو استهزأ به، أو سبَّ نبيًّا مِن الأنبياء، أو استهزأ به، أو سبَّ آيةً مِن آيات الله تعالى أو استهزأ بها، والشرائع كلها، والقرآن من آيات الله تعالى، فهو بذلك كافرٌ مرتدٌّ، له حكم المرتد"؛ اهـ.
والحديث حسنه الألباني في السلسلة. وكره بعض أهل العلم صلاة أهل الفضل على أهل الكبائر، قال الحافظ في الفتح: وأطلق عياض فقال: لم يختلف العلماء في الصلاة على أهل الفسق والمعاصي والمقتولين في الحدود، وإن كره بعضهم ذلك لأهل الفضل، إلا ما ذهب إليه أبو حنيفة في المحاربين، وما ذهب إليه الحسن في الميتة من نفاس الزنا، وما ذهب إليه الزهري وقتادة، قال: وحديث الباب في قصة الغامدية حجة للجمهور. اهـ. وفي الفتاوى الكبرى لابن تيمية: سئل عن الصلاة على الميت الذي كان لا يصلي، هل لأحد فيها أجر أم لا؟ وهل عليه إثم إذا تركها مع علمه أنه كان لا يصلي؟ وكذلك الذي يشرب الخمر وما كان يصلي، هل يجوز لمن كان يعلم أن يصلي عليه أم لا؟ أجاب: أما من كان مظهرا للإسلام فإنه تجرى عليه أحكام الإسلام الظاهرة من المناكحة والموارثة وتغسيله والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين، ونحو ذلك اهـ. وقال الدردير: وكره صلاة فاضل بعلم، أو عمل، أو إمامة على بدعي، ردعا لمن هو مثله، أو مظهر كبيرة كزنا وشرب خمر إن لم يخف عليهم الضيعة. اهـ. والله أعلم.