وحينما تزوج زيد زينب وطلقها بعد عام، وأراد النبي الزواج منها وفقًا لوحي من الله عز وجل، فأمر الله نبيه بالزواج من زوجة ابنه بالتبني لنفي هذا المفهوم الخاطئ من معتقدهم، وأنزل الله تعالى قرآنا بتحريم التبني. وقال الله تعالى في محكم آياته: (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)، سورة الأحزاب الآية (5). فدعي منذ ذلك الحين بزيد بن حارثة، وبعد نزول هذه الآية، وبعد تحريم التبني نسب كل من تبنى رجلاً من قريش إلى أبيه. ذكر اسم زيد بن حارثة في القرآن إن زيد بن حارثة من الصحابة واختصه الله تعالى بذكر اسمه في القرآن الكريم، وذلك دونًا عن باقي الصحابة، وتم ذكره في سورة الأحزاب الآية (37): (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا).
أنت مني بمكان الأب والأم » ، فتعجّب أبوه وعمه وقالا: « ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك؟! » ، قال: « نعم. إني قد رأيت من هذا الرجل شيئًا ما أنا بالذي اختار عليه أحدًا أبدًا » ، فلما رأي النبي محمد منه ذلك، خرج به إلى الحِجْر ، وقال: « يا من حضر اشهدوا أن زيدًا ابني أرثه ويرثني ». فلما رأى ذلك أبوه وعمه اطمأنا وانصرفا. فصار زيد يُدعي «زيد بن محمد»، [10] [12] إسلامه وصحبته للنبي محمد [ عدل] ولما دعا النبي محمد دعوته إلى الإسلام، كان زيد من السابقين الأولين للإسلام، فكان إسلامه بعد خديجة بنت خويلد وعلي بن أبي طالب ، وقبل أبي بكر الصديق ، [10] وهو أول الموالي إسلامًا. [6] ومنذ إسلامه، صحب زيد النبي محمد، إلى أن أمره النبي محمد بالهجرة إلى يثرب ، فهاجر زيد ونزل ضيفًا على كلثوم بن الهدم ، [8] ولما آخى النبي محمد بين أصحابه، آخى بين زيد بن حارثة وحمزة بن عبد المطلب ، [8] [10] [13] وقيل بينه وبين أسيد بن حضير. [8] شهد زيد مع النبي محمد غزوة بدر ، [6] [14] وهو الذي كان البشير إلى المدينة المنورة بالنصر. [10] ثم شارك بعدها في غزوات أحد والخندق وخيبر ، وشهد صلح الحديبية ، كما استخلفه النبي محمد على المدينة حين خرج إلى المُرَيسِيع ، وعُرف عن زيد أنه من الرُماة المهرة.
آخر تحديث: أكتوبر 29, 2020 قصة زيد بن حارثة وزواجه من زينب إن زيد بن حارثة من الصحابة الذين لهم مكانة كبيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مولاه، وزينب بنت جحش من أشراف قريش، وقد تزوجا بأمر من رسول الله لمدة عام، وبعد ذلك طلقها زيد بعد أوامر من الرسول الكريم بعد أن قال له أصبر عليها ثم أتاه وحي من الله بجعله أن يطلقها. خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، زينب بنت جحش إلى مولاه زيد بن حارثة، ولكنها رفضت وأبت لكونه لا يساويها في النسب والشرف، حيث إنها من قبيلة قريش، أما زيد بن حارثة مولى لرسول لله صلى الله عليه وسلم. وساند الرفض أخو زينب وهو عبد الله بن جحش، وضرب هذا الزواج العديد من التقاليد والأعراف الموجودة في ذلك الوقت، وأصر الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا الزواج، وذلك لضرب المعتقدات الخاطئة والعادات التي لا يجيزها الإسلام، حيث إن في الإسلام لا يوجد فضل لأحد على أحد ولا يوجد تمييز بين جميع أطياف البشر. وأنزل الله بالآية الكريمة التي تحث على المساواة وهي، قال تعالى (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) في سورة الحجرات الآية (13)، وعندما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم لخطبتها لمولاه، فقالت لست ناكحته، فقال بلى فناكحيه.