إن أصر على موقفه فحاولي اقناعه بالذهاب معًا لمستشار نفسي في العلاقات الزوجية للحكم في خلافكم هذا، فإن استجاب فبها ونعمت، وإن رفض ابق على موقفك في عدم الاستجابة للمارسات الشاذة، ولا تتمنعي أو ترفضي العلاقة في صورتها الفطرية، الطبيعية. ودمت بكل خير ووعي وسكينة. اقرأ أيضا: كل حياتي مظلمة ولا أرى لوجودي نفعًا.. ما الحل؟ اقرأ أيضا: ما علاقة الصيام بالصبر على الابتلاءات؟
وبناءً على ذلك؛ فإن ما يفعلُه زوجُكِ مِن الجماع في الدبر إذا أَصَرَّ على ذلك, ومَنَعَك -مطلقًا - من زيارة أَبَوَيْكِ، ومنعهما من زيارتِكِ هو من قبيل الظلم والعدوان على حقوقك؛ إذ ليس له منعُكِ من فريضةٍ واجبةٍ عليك؛ وهي بِرُّكِ بوالِدَيْكِ، فَإِنْ أَصَرَّ على موقِفِهِ، فحينئذٍ يَحِقُّ لك طَلَبُ الطلاق منه؛ لأن مَنْعَكِ من أبويك - مطلقًا - والجماعَ في الدبُر يُلْحِقُ بِكِ بالغَ الضَّرَرِ. وقد خالف الزوجُ أمرَ ربِّه له بمعاشرتكِ بالمعروف فيما قام به مِن ضربٍ وسبٍّ لك، وطرد لأهلك. فإنْ لم يستجبْ لشيءٍ من النُّصح، واستَمَرَّ في أفعاله المشينة، فلا بأس من طلب الانفصال، وحضانةُ الأبناء مِن حقِّك إلى أن تتزوَّجي، فإنْ تَزَوَّجْتِ سَقَطَ حقُّكِ في حضانة الأطفال؛ لما رواه أبو داود أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((أنتِ أحَقُّ بِهِ مَا لَمْ تُنْكَحِي)). ملتقى الشفاء الإسلامي - زوجي طلباته مقززة فهل يحق لي طلب الطلاق وأخذ أطفالي منه. وتنتقل الحَضانَة لأمِّك؛ وهو مذهَبُ جمهور العُلماء مِن المذاهبِ الأربعةِ وغيرِهِم، فلا يحقُّ للأب أن يُنَازِعَ فيها، ما دَامَتْ جدَّة الطفل لِأمِّها سالمةً، مُتَوَفرًا فيها مُؤهلاتُ الحضانة، فإنْ كانت غير موجودة، أو لا تُريدهم، أو غير ذلك، تنتقل الحضانة للأب.
- في حالة الانفِعال الصادر مِن الزوج، قابلي ذلك بهدوءٍ، وحاولي أن تَمْتَصِّي الصَّدمة، ولا تردِّي عليه أثناء فوران غضبه، فإذا ما هدأ يُمكن أن تسأليه بهدوءٍ عن سبب غضبه، وعندها ستجدين بُغيتك، وبإمكانك إقناعه بخطأ رأيه أيضًا. - لا يوجد شخصٌ لا يَصْلُح للتطوير، ولكن لعل غياب الخطط والأهداف للتطوير هي ما يقف حائلاً دون هذا الأمر. - لَم تذكري لنا مهنة زوجك، ولا مستواه التعليمي، حيث يمكنك لاحقًا الاقتراح عليه بتطوير حقله المعرفي والمهني أيضًا. - البيئةُ لها دورٌ كبيرٌ في التأثير على شخصية الإنسان، لذلك احرصي على التعرُّف على أُسَرٍ جيدة يكون فيها الرجالُ جيدين، ومِن أصحاب الهِمَم العالية، ثم احتكُّوا بهم لعل هذا يكون مؤثرًا وحافزًا لزوجك الكريم للاقتباس مِن هؤلاء الأشخاص. - رغم أنه ليس له حقٌّ في أموالك، لكن لا بأس أن تكسبيه ببعض العطاء، على ألا يكونَ ذلك على وجه الدوام لفترة طويلةٍ، حتى لا يتعودَ الكسَل والركون إلى عطائك، بل يتم التقليل أو القطع لفترةٍ بسيطة مثلاً، ثم مُعاودة الإعطاء، وهكذا حسب الوضع والحالة. - يَنبغي أن تكوني واضحةً معه بشأن خصوصيتك الشخصية، فالهاتفُ لا ينبغي أن يُفَتَّشَ فيه إلا بإذنك الشخصيِّ، وهذا حقُّك الشرعيُّ والقانوني، وكونُه زوجك لا يعطيه صلاحية للاعتداء على خصوصيتك، كما أنك لا يصلح أن تعتدي على خصوصيته كذلك، لكن في العادة مثل هذه الأمور بين الزوجين المتفاهمين تكون الكُلفة بينهما ساقطة، ولا يجد أحدُهما حرَجًا في النظَر في هاتف الآخر، وهذا هو الوضعُ الطبيعي فليس هناك ما يمكن أن يُخفيه أحدُهما عن الآخر.