فاستخدم سيف الدولة المتنبي لتوثيق قتاله وأمجاده في القصائد، والمتنبي يحصل من سيف الدولة على المال والاحترام الكثير. وفعلاً أغدق سيف الدولة على أبو الطيب المتنبي وعلمه الفروسية ليخرج معه في الحروب ليخبر عنه. وبسبب حب سيف الدولة للمتنبي أصبح لديه أعداء كثيرون من أكابر القوم والوزراء الذين أصلاً يرفض مدحهم لأنه لا يمدح إلا الأمراء والملوك. وحتى كان ارتباط سيف الدولة مع المتنبي شديداً لدرجة أن الشاعر ألّف ديواناً أسماه سيفيات المتنبي. فكل الناس كرهوا أبو الطيب المتنبي وأصبحوا يتصيدونه في الشعر. المتنبي يهجو كافور=== ضحكني اخر المقطع سعد خضر مع الوزير - هوامير البورصة السعودية. لقاء أبو علي الأمدي مرة كان عند الوزير ابن الفرات وكان جالساً عنده مجموعة من الشعراء وكبار القوم وأحد الجالسين رجل يدعى أبو علي الأمدي عالم باللغة العربية. فسأل الوزير المتنبي: يا أبا الطيب هذا أبو علي الأمدي أتعرفه؟ قال المتنبي: لا أعرفه. فحزن الأمدي لذلك وبدأ المتنبي بقول الشعر فقال: إنما التهنئات للأكفاء، فقال له الأمدي: كيف تجمع تهنئة لتهنئات وهي مصدر والمصدر لا يجمع؟ فقال المتنبي لمن بجانبه: أهذا مسلم؟ فرد عليه بالإيجاب، فقال المتنبي: ألا يصلي؟ ألا يقرأ في الصلاة التحيات لله؟ والتحيات جمع تحية والتهنئات جمع تهنئة.
والدولة الإخشيدية تعتبر من مخلفات الدولة الفاطمية العبيدية والتي أسسها محمد الإخشيدي. وكان هناك تنازع كبير ما بينه وبين الحمدانيين، لكن الفرق بينهما أن الإخشيديين كانوا يحصلون على رضى الخلافة العباسية بينما الحمدانيين ليسوا كذلك. نشأته وتعليمه بدأ حياته منهمكاً بالتعليم وعاش في بادية السماوة في العراق بين الكوفة والشام، تعلم أصول اللغة العربية هناك. ويقال أنه ادعى النبوة والتف عليه أناس من أهل بادية السماوة، فسجنه أمير حمص التابع للدولة الإخشيدية في مصر. فنظم أبو الطيب المتنبي قصيدة وأرسلها إلى الأمير فخرج وتاب عن ادعائه النبوة ومن يومها أصبح اسمه المتنبي. إن صحت الرواية أو لم تصح لكن عباس العقاد يقول أنه لا يستبعد هذا الأمر عنه، لأنه كان شخصاً نرجسياً ويرى نفسه أعلى من البشر. وأما عن التسمية فيدافع عنه أبو العلاء المعري بأن يقول أنه من النبوة وليس من النبوءة. والنبوة هو المكان المرتفع أي أن المتنبي ارتقى مكاناً عالياً في الشعر. لقاء المتنبي بسيف الدولة الحمداني بعد ذلك التقى بشخص يدعى أبي العشائر وهو والي أنطاكية عند سيف الدولة الحمداني وابن عمه. فقام أبي العشائر بتعريف المتنبي على سيف الدولة الحمداني وحصل بينهما انسجام كبير، فسيف الدولة كان عربياً من تغلب وحاكم والمتنبي كان عربي وشاعر.