كل بدعة ضلالة هذا الكِتابُ عِبارةٌ عن قِراءةٍ ناقدِةٍ وهادئةٍ لكتابِ (مَفهوم البِدعةِ وأثَره في اضطرابِ الفتاوَى المُعاصِرَة) للدُّكتورِ عبد الإلهِ العَرْفَج. وهذِه هي الطَّبعةُ الثانيةُ مِن الكِتابِ، وتَتميَّز بردِّ المؤلِّف على ما دَوَّنَه الدكتورُ العرفج في طَبعتِه الثانيةِ لكتابِه رادًّا فيه على الطَّبعةِ الأُولى مِن هذا الكِتابِ. كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. العنوان كل بدعة ضلالة المؤلف الطبعة الثالثة. سنة الطبع 1439 هـ عدد الأجزاء 1 عدد الصفحات 144 السعر (داخل المملكة) 20 ريال. متوفر
وأخرج مسلم من حديث عقبة بن عامر الجهني مرفوعا: ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن ، أو أن نقبر فيهن موتانا: " حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع ، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس ، وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب ". انظر: صحيح مسلم – كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها – حديث:1415. الدرر السنية. ([4]) حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح 196 ، 197 ، حاشية الدسوقي 1 / 188 ، 189 ، ومغني المحتاج 1 / 203 ، وكشاف القناع 1 / 293. ([5]) أخرج الترمذي عن ابن عمر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى في سبعة مواطن: في المزبلة ، والمجزرة ، والمقبرة ، وقارعة الطريق ، وفي الحمام ، وفي معاطن الإبل ، وفوق ظهر بيت الله ". انظر: سنن الترمذي، أبواب الصلاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم – باب ما جاء في كراهية ما يصلى إليه وفيه، حديث:324. [6] مثل الغامدي حيث قال في كتابه حقيقة البدعة وأحكامها (1/ 295): والعبادة التي هي حق لله سبحانه وتعالى لا يتصور فيها غير إرادة القربة فالإحداث فيها يسمى ابتداعا ً، سواء قصد القربة أو افترض أنه لم يقصد القربة، فلو أحيا ليلة النصف من شعبان بعبادة ٍمخصوصة كالصلاة والذكر فهو مبتدع، حتى مع افتراض عدم قصده للقربة.. مع أن هذا الافتراض تخيلي لا يمكن وقوعه.
خاتمة: إن البدع المحدثة في الدين ضلال مبين وعمل مشين، سواء كانت عقيدة في القلوب تطمس أنوار الفطرة، أو كانت أعمالا مردودة على أصحابها بعد التعب والنصب. ثم إنها ولو صدرت عن حسن نية وسلامة طوية ذنب ومعصية، يؤاخذ بها المكلف ويحاسب عليها شأن كل قضية، ذلك لأنها مخالفة للكتاب والسنة وهي أصل كل بلية، قال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
اهـ [4] قال المباركفوري في تحفة الأحوذي (2/ 430): والحديث دليل على استحباب المحافظة على الأوراد وأنها إذا فاتت تقصى. اهـ ([5]) وكم بدّع السلفيةُ عوامَ الناس وعلمائهم من أجل حزب يقرؤونه أو وِرد يلتزمون به! ومن العجائب أن بعض السلفية ـ وهو محمد الشنشوري ـ أورد حديث عمر السابق، ثم أقر بأنه يدل على جواز أن يكون للإنسان قدْر من الذكر والدعاء والصلاة وقراءة القرآن؛ ولكنه سرعان ما قال بعد ذلك: "أما التوسع بمدلول هذا الحديث إلى الأحزاب والأوراد التي شُغل المسلمون بها عن كتاب الله وأذكاره…فمن الابتداع الذي ما أنزل الله به من سلطان….. إلخ. فتأمل كيف نقض غزله، وضيق ما وسعه رسول الله!! انظر: فقه الذكر والدعاء ص73، تأليف محمد بن أحمد الدسوقي الشنشوري، دار الجيل ببيروت، ط1/ 1992م. وانظر المقال أيضا على: