بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى من والاه إلى يوم الدين. الحمد لله على نعمة الإسلام، الحمد لله على نعمة الشريعة الغراء، الحمد لله على نعمة التبليغ وبيان الأحكام، ومن نعم الله توضيح الشريعة بمعالمها ومناهجها للمسلمين؛ ليعبد الله على بصيرة، فكانت الأصول في الإسلام أحكام قطعية لا يُتعرض لها، وإنما كان الاختلاف في الأحكام الفرعية؛ اجتهادًا من الفقهاء وعناية بأمور دينهم، ومما كثر الاختلاف فيه حكم قراءة الفاتحة في الصلاة، فنسلط الضوء في هذا البحث على ذكر الأقوال فيها والأدلة والترجيح، وعلى الله التكلان. سورة الفاتحة: سميت الفاتحة، لأنه يفتتح بقراءتها في الصلاة، وبكتابتها في المصاحف، وتسمى الحمد، والسبع المثاني، وأم الكتاب، والواقية، والشافية، والأساس، والصلاة، وأم القرآن، والشفاء، والسؤال، والدعاء [1]. تحرير محل النزاع: اتفق العلماء على أنه لا تجوز صلاة بغير قراءة لا عمدًا، ولا سهوًا [2]. واختلفوا في القراءة الواجبة في الصلاة، فرأى بعضهم أن الواجب من ذلك أم القرآن لمن حفظها، وأن ما عداها ليس فيه توقيت، ومن هؤلاء من أوجبها في كل ركعة، ومنهم من أوجبها في أكثر الصلاة، ومنهم من أوجبها في نصف الصلاة، ومنهم من أوجبها في ركعة من الصلاة [3].
ما حكم من نسي قراءة الفاتحة في ركعة من ركعات الصلاة مرحبا بجميع الزائرين في موقـع عالــم الاجابــات الاكثر بحثاً وتألقا في تقديم حلول الألغاز بجميع أنواعها الشعرية والفكاهية يسعدنا كادر ( مــوقع عـالم الاجـابات) أن نقوم بمساعدة الباحث عن إجابات الالغاز الصعبة التي يواجهها في مختلف الألعاب مثل كلمات متقاطعة وكراش والالغاز الشعرية وغيرها لحصوله على المراحل العليا لإتمام اللعبة ومن هناااا نضع حل هذا اللغز: ما حكم من نسي قراءة الفاتحة في ركعة من ركعات الصلاة زوارنا الأعزاء من كل أنحاء الوطن العربي كل ماعليكم هو طرح أسئلتكم واستفساراتكم وسيقوم المشرفين الآخرين بالرد عليها. والإجابـة الصحيحـة لهذا اللغز التـالي الذي أخذ كل اهتمامكم هو: ما حكم من نسي قراءة الفاتحة في ركعة من ركعات الصلاة اجابـة اللغز الصحيحـة هي كالتـالي: صلاته باطلة
السؤال: الأخ م. ص. ي. من نجران في المملكة العربية السعودية يقول في سؤاله: أنا لا أستطيع قراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية خلف الإمام بسبب أن الإمام يشرع في القراءة بعد الفاتحة مباشرة، وأنا من طبيعتي أنني لا أستطيع أن أقرأ أو أدعو إذا كان هناك من يقرأ لأنه يشوش علي، أرجو من سماحتكم إرشادي جزاكم الله خيرًا. الجواب: الواجب عليك أن تقرأ الفاتحة إذا كنت خلف الإمام في الصلاة الجهرية والسرية ولو لم يسكت الإمام في الجهرية، لقول النبي ﷺ: لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن [1] متفق على صحته، وقوله ﷺ: لعلكم تقرؤون خلف إمامكم؟ قالوا: نعم، فقال ﷺ: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها [2]. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل به [3]. أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، برقم 394. أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب من ترك القراءة في صلاته بفاتحة الكتاب برقم 823. مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (30/153). فتاوى ذات صلة
أدلة القول الثاني: 1- قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب». 2- قوله عليه الصلاة والسلام: «لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب وسورة معها أو قال وشيء معها». نوقش الدليلين: وقوله «لا صلاة» محمول على نفي الفضيلة كقوله «لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد» [16]. 3- وقوله عليه الصلاة والسلام: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج». أن قوله عليه الصلاة والسلام: «فهي خداج» لا دلالة فيه على عدم الجواز بدونها بل على النقص ونحن نقول به [17]. من المعقول: 4- مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم على قراءتها في كل ركعة [18]. أن مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم على فعل لا يدل على فرضيته، فإنه كان يواظب على الواجبات والله أعلم [19]. 5- أن قراءة الفاتحة ركن لا تفتتح به الصلاة فتكرر في كل ركعة كالركوع والسجود [20]. أدلة القول الثالث: 1- هي نفسها أدلة القول الثاني. 1- إن القرآن لا يحفظ إلا بالقراءة، وحفظه واجب وأن لا يهجر شيء منه ولا تجب القراءة إلا في الصلاة فلو عينا الفاتحة للركن وأوجبناها لصار الباقي مهجورًا غير محفوظ فوجب أن يجعل ركن القراءة غير متعين لتأتي القراءة على جميع القرآن [21]. فهذا محال لأنه إن كان إيجاب قراءة الفاتحة يؤدي إلى هذا فاستنان قراءتها أيضًا يؤدي إلى هذا، وهذا لأنا وإن أوجبنا قراءة الفاتحة فيشرع معها قراءة غيرها من السورة فلا يؤدي إلى ما قالوه [22].
[10] المبسوط للسرخسي (1/ 19)، بدائع الصنائع للكاساني (1/ 160)، العناية شرح الهداية (1/ 294)، بداية المجتهد لابن رشد (1/ 134)، التبصرة للخمي (1/ 266)، المغني لابن قدامة (1/ 343)، الإنصاف للمرداوي (2/ 112). [11] المبسوط للسرخسي (1/ 221)، بداية المجتهد لابن رشد (1/ 134)، المغني لابن قدامة (1/ 343). [12] [سورة المزمل:20]. [13] المبسوط للسرخسي (1/ 19) [14] تبيين الحقائق للنسفي (1/ 105). [15] التبصرة للخمي (1/ 266). [16] تبيين الحقائق للنسفي (1/ 105). [17] المرجع السابق. [18] المبسوط للسرخسي (1/ 19). [19] بدائع الصنائع للكاساني (1/ 160). [20] الكافي في فقه الإمام أحمد لابن قدامة (1/ 246)، المغني لابن قدامة (1/ 344). [21] الاصطلام في الخلاف للسمعاني (1/ 206). [22] الاصطلام في الخلاف للسمعاني (1/ 208). [23] الاصطلام في الخلاف للسمعاني (1/ 209). [24] الاصطلام في الخلاف للسمعاني (1/ 209).