أخرج الترمذي عن عائشة أنها قالت: إن رسول اللّه نظر إلى القمر فقال لها: «استعيذي باللّه من شر هذا فإنه الغاسق إذا وقب». فضل سورة الفلق - مقال. والمراد منه، واللّه أعلم إذا خسف وسقط لأن هذا يكون يوم القيمة وهو جدير بان يتعوذ منه، وهناك أقوال بأنه الحية إذا انقلبت بعد اللسع وغير ذلك، وليست تلك الأقوال بشيء. {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ} السواحر اللاتي يتفثن {فِي الْعُقَدِ 4} في الخيط الذي يرقين عليه، والنفث النفخ مع قليل من الريق وقيل بلا ريق، وقيل النفث في العقد إبطال العزائم وآراء الرجال بالحيل استعارة من عقد الحبال لأن حب النساء المتغلغل في قلوب الرجال صيرهن يتصرّفن من رأي إلى رأي ومن عزيمة إلى عزيمة فأمر رسول اللّه بالتعوذ من كيدهن ومكرهن. قال الإمام الفخر: هذا قول حسن لولا أنه على خلاف رأي أكثر المفسرين {وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ 5} أظهر حسده وعمل بمقتضاه.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه. المصادر والمراجع: 1- إكمال المعلم بفوائد مسلم؛ للقاضي عياض. 2- التفسير القيم؛ لابن القيم. 3- التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد؛ لابن عبدالبر. 4- الجامع لأحكام القرآن؛ للقرطبي. 5- صحيح مسلم بشرح النووي؛ لمسلم النيسابوري. 6- فتح الباري شرح صحيح البخاري؛ لابن حجر. 7- فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير؛ للشوكاني. 8- الكشف والبيان؛ للثعلبي. 9- مدارك التنزيل وحقائق التأويل؛ للنسفي. 10- نظم الدرر في تناسب الآيات والسور؛ للبقاعي. فضل سورة الناس - سطور. [1] ينظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري 8/ 741. [2] ينظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم 3/ 182. [3] ينظر: صحيح مسلم بشرح النووي 6/ 96. [4] ينظر: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد 6/ 63. [5] ينظر: التفسير القيم 544. [6] ينظر: الكشف والبيان10/ 340. [7] ينظر: الجامع لأحكام القرآن 22/ 578. [8] ينظر: مدارك التنزيل وحقائق التأويل 3/ 698. [9] ينظر: فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، 5/ 705. [10] ينظر: نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، 22/ 406-407. [11] ينظر: نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، 22/ 423.
الاستعانة بها في الرقية، والدليل على ذلك رقية جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم.
سورة الفلق:. فصول مهمة تتعلق بالسورة الكريمة:. فصل في فضل السورة الكريمة: قال مجد الدين الفيروزابادي: فضل السّورة: فيه حديث عُقْبة أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَلاَّ أُخبرك بأَفضل ما تعوّذ به المتعوّذون؟» قال: قلت: بلى قال: « {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ». وقال: «يا عقبة أَلا أُعلمك سورتين هما أَفضل القرآن، أَو من أَفضل القرآن؟» قال قلت: بلى يا رسول الله قال: « {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} » وقال: فعلَّمني المعوّذتين، ثمّ قرأهما في صلاة الغداة، وقال لي: «اقرأهما كلَّما قمت ونمت». اهـ.. فصل في مقصود السورة الكريمة:. قال البقاعي: سورة الفلق مقصودها الاعتصام من شر كل ما انفلق عنه الخلق الظاهر والباطن، واسمها ظاهر الدلالة على ذلك. قال مجد الدين الفيروزابادي:. بصيرة في: {قل أعوذ برب الفلق}: السّورة مَدَنِيّة. وآياتها خمس بالإِجماع. وكلماتها ثلاث وعشرون. وحروفها أَربع وسبعون. وفواصل آياتها (دبق). سمّيت سورة الفَلَق؛ لمفتتحها.. معظم مقصود السّورة: الاستعاذة من الشرور، ومن مخافة اللَّيل الدّيجور، ومن آفات الماكرين والحاسدين في قوله: {إِذَا حَسَدَ}.