تنوع حديث القرآن الكريم عن الصلاة، فتارة يراد بها الصلوات الخمس، وتارة يراد بها غيرها أي أنّه جاء التعبير عن الصلاة بلفظها ولكن أريد بها معنى آخر غير الصلوات الخمس مجتمعة، ويمكن إيراد ذلك فيما يلي: 1- بمعنى الرحمة: وذلك في قوله تعالى: (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة/ 157)، قال القرطبي في تفسيره: "وصلاة الله على عبده: عفوه، ورحمته، وبركته وتشريفه إياه في الدنيا والآخرة"، وقال: "وكرر الرحمة لما اختلف اللفظ تأكيداً، وإشباعاً للمعنى". 2- بمعنى الثناء والدعاء والرحمة والاستغفار، وذلك في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) (الأحزاب/ 56) الآية. اية قرانية عن الصلاة فيها. قال البخاري: "قال أبو العالية: صَلاةُ الله ثَناؤُهُ عليه عند الملائكة، وصلاةُ الملائكةَ الدُّعاءُ". 3- بمعنى الدعاء والاستغفار، وذلك في قوله تعالى: (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ) (التوبة/ 103). ومنه قوله تعالى: (وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ) (التوبة/ 99).
تفسير وترجمة الآية
* استاذ التفسير بجامعة أم القرى المصدر: كتاب تأملات في فضل الصلاة ومكانتها في القرآن والسُنّة
إحدى وخمسون فائدة من آية الوضوء ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ ﴾ [المائدة: 6] الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين؛ نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
11- بمعنى صلاة الأُمم الماضية، وذلك يدل عليه قول الله تعالى: (وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) (مريم/ 31). 12- بمعنى الإسلام، وذلك يدل عليه قول الله تعالى: (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى) (القيامة/ 31). ايات قرانيه عن الصلاه , اجمل ايات من القران عن الصلاه - ووردز. 13- بمعنى كنائس اليهود، وذلك يدل عليه قول الله تعالى: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا) (الحج/ 40). 14- بمعنى الدين، وذلك يدل عليه قول الله تعالى: (قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا) (هود/ 87). 15- بمعنى صلاة العصر، ويدل عليه قول الله تعالى: (تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ) (المائدة/ 106). *أستاذ التفسير بجامعة أم القرى المصدر: كتاب تأمُّلات في فضل الصلاة ومكانتها من القرآن والسنّة
الخامس والثلاثون: أنَّ مَن وجد ماءً لا يَكفي بعضَ طهارته، فإنَّه يَلزمه استعمالُه، ثمَّ يتيمَّم بعد ذلك. السادس والثلاثون: أنَّ الماء المتغيِّر بالطَّاهرات مقدَّم على التيمُّم؛ أي: يكون طهورًا؛ لأنَّ الماء المتغير ماء، فيدخل في قوله: ﴿ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً ﴾. السابع والثلاثون: أنَّه لا بدَّ من نيَّة التيمُّم؛ لقوله: ﴿ فَتَيَمَّمُوا ﴾؛ أي: اقصدوا. بآية قرآنية.. بايدن يُهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان | عرب وعالم | الموجز. الثامن والثلاثون: أنَّه يَكفي التيمُّم بكلِّ ما تصاعد على وجه الأرض من ترابٍ وغيره، فيكون على هذا قوله: ﴿ فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ﴾ إمَّا من باب التَّغليب، وأنَّ الغالب أن يكون له غبار يمسح منه ويعلق بالوجه واليدين، وإمَّا أن يكون إرشادًا للأفضل، وأنَّه إذا أمكن التراب الذي فيه غبار، فهو أَولى. التاسع والثلاثون: أنَّه لا يصحُّ التيمُّم بالتراب النَّجس؛ لأنه لا يكون طيِّبًا بل خبيثًا. الأربعون: أنَّه يُمسح في التيمُّمِ الوجهُ واليدان فقط، دون بقيَّة الأعضاء. الحادي والأربعون: أنَّ قوله: ﴿ بِوُجُوهِكُمْ ﴾ شامِل لجميع الوَجه، وأنَّه يعمِّمه بالمسح، إلَّا أنَّه معفوٌّ عن إدخال التراب في الفم والأنف، وفيما تَحت الشعور، ولو خفيفة.