وقد غلب عليه رحمه الله في السنوات الأخيرة من حياته التحرز الشديد من الفتيا والتباعد عنها، وكان إذا اضطره أحد إلى الجواب يقول: "لا أتحمل في ذمتي شيئًا، العلماء يقولون كذا وكذا"، ولما سئل عن ذلك أجاب بقوله: "إن الإنسان في عافية ما لم يبتل، والسؤال ابتلاء؛ لأنك تقول عن الله ولا تدري أتصيب حكم الله أم لا؟ فما لم يكن عليه نص قاطع من كتاب الله أو سُّنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب التحفظ فيه"، كما لم يكن رحمه الله ممن يأنف من إعلان رجوعه إلى الحق إذا تبين له ولو كان القول الذي رجع عنه قد أذاعه ونشره وانتصر له سنين متطاولة. ترك الشيخ محمد الأمين الشنقيطي مجموعة من المؤلفات في الفقه والتفسير والمنطق والأنساب وغير ذلك، منها: نظم في أنساب العرب، سماه خالص الجمان في ذكر أنساب بني عدنان، ومنها رجز في فروع مذهب مالك يختص بالعقود من البيوع والرهون، ومنها ألفية في المنطق ونظم في الفرائض، ومنها رحلة الحج إلى بيت الله الحرام، ومنع جواز المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز، وآداب البحث والمناظرة، وأضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، وغير ذلك من الكتب، ويُعد تفسير الشنقيطي متميزًا في بابه، حيث أودعه علومًا نافعة ومسائل محققَّة.
هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعها محرر؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المخصصة لذلك. (أكتوبر 2019) صاحب المعالي الشيخ محمد عبدالله بن محمد الأمين رئيس ديوان المظالم السابع في المنصب 2 ربيع الأول 1428 هـ – 19 صفر 1430 هـ نائب الرئيس محمد بن عبدالكريم العيسى حمود بن عبدالعزيز الفايز ابراهيم بن شايع الحقيل معلومات شخصية مكان الميلاد السعودية الحياة العملية المدرسة الأم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المهنة موظف مدني تعديل مصدري - تعديل محمد عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي رئيس ديوان المظالم في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 2 ربيع الأول 1428 إلى 19 صفر 1430 هـ. [1] [2] من مواليد مكة المكرمة. محتويات 1 المؤهلات العلمية 2 الأعمال القضائية 3 الخبرات العملية 4 مراجع 5 وصلات خارجية المؤهلات العلمية [ عدل] حصل على بكالوريوس من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1394 هـ. حصل على دبلوم عال في الأنظمة من معهد الإدارة العامة بالرياض عام 1396هـ تناول دراسة القانون بجميع فروعه.
وتناول مؤلفون وأدباء ومؤرخون سيرة الشيخ الشنقيطي؛ إذ نشر العلامة حمد الجاسر نبذة عنه في مجلة «العرب»، مشيرا فيها إلى أن عددا من جيل التعليم المبكر في نجد قد تتلمذ عليه، ومن بينهم علامة عنيزة الشيخ عبد الرحمن السعدي، وأستاذ الجيل التعليمي فيها صالح بن صالح، كما ذكر أن الشنقيطي كان على علاقة وثيقة مع هذه المدينة وأهلها، وتربطه صداقة عميقة مع وجيه عنيزة المعروف علي بن عبد الله بن عبد الرحمن البسام، المقيم بين عنيزة والبصرة والزبير. وأشار إلى أن الشنقيطي زار مدينة عنيزة مرتين، وأقام بها نحو عامين، وقابل الملك عبد العزيز في منزل محمد سليمان الشبيلي، كما صدر كتاب عام 1981 عن سيرة الشنقيطي من تأليف عبد اللطيف أحمد الدليشي، وكان الكتاب من إصدار وزارة الأوقاف العراقية، وفيه بدد الدليشي الشكوك حول من يحمل اسم «محمد الأمين الشنقيطي» من خلال صورته وسيرته حيث لا يكون بينهم وشائج قرابة أسرية. عاش الشنقيطي 56 عاما، أمضى منها 23 عاما في طلب العلم، بدأ بعدها رحلته بدءا من بلدان المغرب (الصويرة، ومراكش، وطنجة والرباط، والدار البيضاء) مرورا بمدن الحجاز (مكة المكرمة، والمدينة المنورة) ثم الكويت ومدن نجد وبخاصة عنيزة وانتهاء بالزبير.
حاصل على ماجستير من قسم السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1407هـ. الأعمال القضائية [ عدل] عين عام 1394هـ مستشارا ً قانونيا بالديوان العام للخدمة المدنية – وزارة الخدمة المدنية حاليا-. بدأ عمله القضائي بديوان المظالم عام 1397هـ وتدرج بالسلك القضائي حتى أصبح نائبا مساعدا بدرجة قاضي تمييز ( قاضي استئناف) عام 1424 هـ. عمل خلال هذه الفترة في القضاء الإداري والتجاري والتأديبي والجزائي، وترأس عدداً من دوائر الاستئناف. صدر الأمر الملكي بتعيينه رئيسا لديوان المظالم بمرتبة وزير عام 1428 هـ. [1] الخبرات العملية [ عدل] شارك في العديد من اللجان، ومن ذلك: عضوا بوفد المملكة العربية السعودية لمفاوضات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية. [3] عضو اللجنة الدائمة المعنية بحقوق الملكية الفكرية. عضو، ثم رئيس لجنة الشؤون الإدارية لقضاة ديوان المظالم - مجلس القضاء الإداري حاليا-. [4] عضوا في لجنة مقابلة وتقييم المتقدمين للعمل بالسلك القضائي لديوان المظالم. ترأس العديد من هيئات التحكيم. ندوات علمية: شارك في ندوات المنظمة العالمية للملكية الفكرية الوايبو في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وجنيف والدول العربية شارك في ندوات مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي في واشنطن.
حبا الله الشيخ الشنقيطي ذكاءً مفرطًا، وحافظة نادرة، وهمة عالية، فسخر ذلك كله في تحصيل العلم وجمعه بمختلف فنونه وصنوفه، من عقيدة، وتفسير، وحديث، وأصول، وعربية... وكان كلامه في العلم يشد كل من سمعه، حتى يخيل للسامع أن الشيخ أفنى عمره في ذلك الفن ولا يحسن غيره. كما كان رحمه الله يحفظ من أشعار العرب وشواهد العربية الآلاف المؤلفة من الأبيات، كما كان يحفظ أكثر أحاديث الصحيحين، وألفية ابن مالك، ومراقي السعود، وألفية العراقي، وغير ذلك من المنظومات في السيرة النبوية ، و الغزوات ، والأنساب، والمتشابه من ألفاظ القرآن، وشيئًا من المتون في الفقه نثرًا ورجزًا.