بذلك نكون قد نقلنا لكم حديث الرسول عن النساء من كتب الحديث الصحيحة، وشرح الفقهاء لهذه الأحاديث، ووصية الرسول صلى الله عليه وسلم عن النساء في حجة الوداع، نرجو أن يكون قد وفقنا الله.
(خيرُ النِّساءِ امرأةٌ إذا نظرتَ إليها سرَّتكَ، وإذا أمرتَها أطاعتْكَ، وإذا غِبتَ عنها حفِظتْكَ في نفسِها ومالِكَ، ثمَّ قرأَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هذِهِ الآيةَ الرِّجالُ قوَّامونَ علَى النِّساءِ إلى آخرِها). عن عبد الله بن عمر أنَّهُ سَمِعَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يقولُ: (كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ في أهْلِهِ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهي مَسْئُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا، والخَادِمُ في مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ). عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ، أَوْ قالَ: غَيْرَهُ). (إنّ المرأةَ خُلِقتْ من ضلعٍ، وإنَّك إن تُرِدْ إقامةَ الضلعِ تكسرُها، فدارِها تعِشْ بها). احاديث الرسول عن النساء. قال رسول الله: (لو تعلمُ المرأةُ حقَّ الزوْجِ، لم تَقْعُدْ ما حضَرَ غدَاؤُهُ وعَشَاؤُهُ؛ حتى يفرَغَ منه). (أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا، وخيارُكم خيارُكم لنسائهم).
حديث شريف ~ اسمعوا الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص انفاق المرأه تابعوا واستفيدوا منه - YouTube
لقد ورد عن رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم العديد من الأحاديث التي تكلمت عن مواضيع تخص النساء و منها: منها حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة)، وحديث أبي ذر عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المرأة خلقت من ضلع فإن أقمتها كسرتها فدارها تعش بها). وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خيارهم لنسائهم) وفي لفظ (وألطفهم بأهله). عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل).
وراجع بخصوص كيفية قضاء الفوائت الفتويين رقم: 61320 ، ورقم: 96477. وأما تفسير الآية: فننقل لك فيه كلام بعض المفسرين، جاء في تفسير الجلالين: وإني لغفار لمن تاب ـ من الشرك: وآمن ـ وحد الله: وعمل صالحا ـ يصدق بالفرض والنفل: ثم اهتدى ـ باستمراره على ما ذكر إلى موته. وقال الجزائري في تفسيره: وقوله تعالى: وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ـ يعدهم تعالى بأن يغفر لمن تاب منهم ومن غيرهم، فآمن وعمل صالحا أي أدى الفرائض واجتنب المناهي، ثم استمر على ذلك ملازما له حتى مات. والله أعلم.
تفسير: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى) ♦ الآية: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (82). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ ﴾ من الشرك ﴿ وَآمَنَ ﴾ وصدق بالله ﴿ وَعَمِلَ صَالِحًا ﴾ بطاعة الله ﴿ ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ أقام على ذلك حتى مات عليه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ ﴾، قال ابن عباس: تاب من الشرك، ﴿ وَآمَنَ ﴾ وحَّد الله وصدقه، ﴿ وَعَمِلَ صَالِحًا ﴾ أدَّى الفرائض، ﴿ ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ قال عطاء عن ابن عباس: علم أن ذلك توفيق من الله تعالى. وقال قتادة وسفيان الثوري: يعني لزم الإسلام حتى مات عليه، وقال الشعبي ومقاتل والكلبي: علم أن لذلك ثوابًا، وقال زيد بن أسلم: تعلم العلم ليهتدي به كيف يعمل، وقال الضحاك: استقام له، وقال سعيد بن جبير: أقام على السنة والجماعة. تفسير القرآن الكريم
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ (82) وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82) وقوله ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ) يقول: وإني لذو غفر لمن تاب من شركه، فرجع منه إلى الإيمان لي ( وآمَنَ) يقول: وأخلص لي الألوهة، ولم يشرك في عبادته إياي غيري. ( وَعَمِلَ صَالِحًا) يقول: وأدّى فرائضي التي افترضتها عليه، واجتنب معاصي ( ثُمَّ اهْتَدَى) يقول: ثم لزم ذلك فاستقام ولم يضيع شيئا منه. وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ) من الشرك (وآمَنَ) يقول: وحد الله ( وَعَمِلَ صَالِحًا) يقول: أدى فرائضي. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ) من ذنبه (وآمَنَ) به ( وَعَمِلَ صَالِحًا) فيما بينه وبين الله. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ) من الشرك (وآمَنَ) يقول: وأخلص لله، وعمل في إخلاصه.
واختلفوا في معنى قوله ( ثُمَّ اهْتَدَى) فقال بعضهم: معناه: لم يشكك في إيمانه. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( ثُمَّ اهْتَدَى) يقول: لم يشكُك. &; 18-348 &; وقال آخرون: معنى ذلك: ثم لزم الإيمان والعمل الصالح. * ذكر قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( ثُمَّ اهْتَدَى) يقول: ثم لزم الإسلام حتى يموت عليه. وقال آخرون: بل معنى ذلك: ثم استقام. * ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس ( ثُمَّ اهْتَدَى) قال: أخذ بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وقال آخرون: بل معناه: أصاب العمل. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله ( وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) قال: أصاب العمل. وقال آخرون: معنى ذلك: عرف أمر مُثيبه. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن الكلبي ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ) من الذنب (وآمَنَ) من الشرك ( وَعَمِلَ صَالِحًا) أدّى ما افترضت عليه ( ثُمَّ اهْتَدَى) عرف مثيبه إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر.
وَقَوْله: { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ} يَقُول: وَإنّي لذُو غَفْر لمَنْ تَابَ منْ شرْكه, فَرَجَعَ منْهُ إلَى الْإيمَان لي وَآمَنَ, يَقُول: وَأَخْلَصَ لي الْأُلُوهَة, وَلَمْ يُشْرك في عبَادَته إيَّايَ غَيْري. { وَعَملَ صَالحًا} يَقُول: وَأَدَّى فَرَائضي الَّتي افْتَرَضْتهَا عَلَيْه, وَاجْتَنَبَ مَعَاصيّ. { ثُمَّ اهْتَدَى} يَقُول: ثُمَّ لَزمَ ذَلكَ, فَاسْتَقَامَ وَلَمْ يُضَيّع شَيْئًا منْهُ. وَبنَحْو الَّذي قُلْنَا في تَأْويل قَوْله { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَملَ صَالحًا ثُمَّ اهْتَدَى} قَالَ أَهْل التَّأْويل. ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ: 18280 - حَدَّثَني عَليّ, قَالَ: ثنا أَبُو صَالح, قَالَ: ثني مُعَاويَة, عَنْ عَليّ, عَنْ ابْن عَبَّاس, قَوْله: { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ} منْ الشّرْك { وَآمَنَ} يَقُول: وَحَّدَ اللَّه { وَعَملَ صَالحًا} يَقُول: أَدَّى فَرَائضي. 18281 - حَدَّثَنَا بشْر, قَالَ: ثنا يَزيد, قَالَ: ثنا سَعيد, عَنْ قَتَادَة, قَوْله: { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ} منْ ذَنْبه { وَآمَنَ} به { وَعَملَ صَالحًا} فيمَا بَيْنه وَبَيْن اللَّه. 18282 - حَدَّثَنَا الْقَاسم, قَالَ: ثنا الْحُسَيْن, قَالَ: ثني حَجَّاج, عَنْ أَبي جَعْفَر الرَّازيّ, عَنْ الرَّبيع { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ} منْ الشّرْك { وَآمَنَ} يَقُول: وَأَخْلَصَ للَّه, وَعَملَ في إخْلَاصه. '
معنى الآيات هداية الآيات قال: [ هداية الآيات: من هداية الآيات: أولاً: تقرير النبوة المحمدية، إذ مثل هذا القصص لا يقصه إلا بوحي إليه، إذ لا سبيل إلى معرفته إلا من طريق الوحي الإلهي]. أول هداية من هداية الآيات: أن هذه الآيات تقرر والله إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، والله إنه لنبي الله ورسوله. كيف يأتيه هذا الكلام ولا يكون نبياً؟ وقد عرفتم أنت السور المكيات كلها تقرر هذه الحقيقة.. إثبات النبوة المحمدية. [ ثانياً: آية انفلاق البحر ووجود طريق يابس فيه لبني إسرائيل حتى اجتازوه دالة على وجود الله تعالى وقدرته وعلمه ورحمته وحكمته]. قطعاً، انفلاق البحر فيصبح شوارع وطرق لولا وجود الله.. لولا قدرة الله.. لولا علم الله كيف يتم هذا؟ لا إله إلا الله. فكيف يكفر بالله أو يعبد معه سواه وهو صاحب هذا القدرة العظيمة؟! [ ثالثاً: تذكير اليهود المعاصرين للدعوة الإسلامية بإنعام الله تعالى على سلفهم، لعلهم يشكرون فيتوبون فيسلمون]. في الآيات تذكير لليهود.. بني إسرائيل على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه النعم الإلهية التي أنعم الله بها على آبائهم وأجدادهم؛ لعلهم يسلمون ويدخلون في الإسلام. [ رابعاً: تحريم الإسراف والظلم، وكفر النعم].