كل بدعة ضلالة
هذا الكِتابُ عِبارةٌ عن قِراءةٍ ناقدِةٍ وهادئةٍ لكتابِ (مَفهوم البِدعةِ وأثَره في اضطرابِ الفتاوَى المُعاصِرَة) للدُّكتورِ عبد الإلهِ العَرْفَج. وهذِه هي الطَّبعةُ الثانيةُ مِن الكِتابِ، وتَتميَّز بردِّ المؤلِّف على ما دَوَّنَه الدكتورُ العرفج في طَبعتِه الثانيةِ لكتابِه رادًّا فيه على الطَّبعةِ الأُولى مِن هذا الكِتابِ. العنوان كل بدعة ضلالة
المؤلف
الطبعة الثالثة. (9) “حسن المقالة في حديث كل بدعة ضلالة” – الموقع الرسمي للدكتور وليد ابن الصلاح. سنة الطبع 1439 هـ
عدد الأجزاء 1
عدد الصفحات 144
السعر (داخل المملكة) 20 ريال. متوفر
- رد شبهة”كل بدعة ضلالة”.. (منقول) – الموقع الرسمي للدكتور وليد ابن الصلاح
- (9) “حسن المقالة في حديث كل بدعة ضلالة” – الموقع الرسمي للدكتور وليد ابن الصلاح
- دار الإفتاء - هل هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة
- حكم من دخل مكة بدون إحرام وأحرم منها المادة في
- حكم من دخل مكة بدون إحرام وأحرم منها رخص حفر الآبار
رد شبهة”كل بدعة ضلالة”.. (منقول) – الموقع الرسمي للدكتور وليد ابن الصلاح
فمن وعد الناس بثواب على فعل بغير إذن من الله فقد افتات على الله وابتدع، ومن أوعد الناس بعقوبة على فعل بغير إذن من الله فقد افتات على الله وابتدع، وترتيب الثواب أو العقاب على الأفعال هو المقصود بالأمر الشرعي والنهي الشرعي، وهذا لا يكون إلا لله ويُستدَل على أمره تعالى بالأدلة الشرعية. أما المباحات فأمرها واسع؛ لأنها ما لم يأمر به المشرِّع أمراً يُثاب على امتثاله، ولم ينْهَ عنه نهياً يُعاقب على مخالفته، والمراد بالمشرِّع هو الله عز وجل، سواء عرفنا حكمه من الكتاب أو السنة أو الإجماع أو بالاجتهاد؛ لأنه لا خلاف بين المسلمين في أن الذي يشرِّع الأحكام هو الله عز وجل، وإن اختلفت الطرق إلى معرفة حكمه، وكل تشريع يخالف تشريع الله فهو بدعة وضلالة في النار.
(9) “حسن المقالة في حديث كل بدعة ضلالة” – الموقع الرسمي للدكتور وليد ابن الصلاح
وكان السلف الصالح رحمه الله يدركون هذا المعنى جيدا وينهون وينأون عن البدع المحدثة في الدين ولا يستحسنون منها شيئا، قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله تعالى (البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، المعصية يتاب منها، والبدعة لا يتاب منها). ثالثا: (معنى كل ضلالة في النار)
من المتقرر في الشريعة الإسلامية المطهرة أن كل ما خالف الحق الذي جاء به الكتاب والسنة فهو ضلال قال تعالى {فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ}، ولكن درجات المخالفة للكتاب والسنة متفاوتة كتفاوت درجات الأمر والنهي، ولذلك قد تكون المخالفة مؤدية إلى الكفر لتعلقها بأصل الدين، أو تكون مجرد معصية لا تخرج أحدا من الملة لتعلقها بالفروع، وفي كلا الحالتين تؤثر عوارض الأهلية من الجهل والنسيان والتأويل والإكراه في المؤاخذة بالمخالفة الشرعية أو عدمها. ففي باب البدع مثلا نجد أن البدع مختلفة ومتنوعة، فمنها المكفرة المخرجة من الدين كالقول بوحدة الوجود مثلا، ومنها المفسقة كالخروج على أئمة المسلمين وشق جماعتهم.
دار الإفتاء - هل هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة
وأخرج مسلم من حديث عقبة بن عامر الجهني مرفوعا: ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن ، أو أن نقبر فيهن موتانا: " حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع ، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس ، وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب ". انظر: صحيح مسلم – كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها – حديث:1415. ([4]) حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح 196 ، 197 ، حاشية الدسوقي 1 / 188 ، 189 ، ومغني المحتاج 1 / 203 ، وكشاف القناع 1 / 293. ([5]) أخرج الترمذي عن ابن عمر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى في سبعة مواطن: في المزبلة ، والمجزرة ، والمقبرة ، وقارعة الطريق ، وفي الحمام ، وفي معاطن الإبل ، وفوق ظهر بيت الله ". انظر: سنن الترمذي، أبواب الصلاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم – باب ما جاء في كراهية ما يصلى إليه وفيه، حديث:324. رد شبهة”كل بدعة ضلالة”.. (منقول) – الموقع الرسمي للدكتور وليد ابن الصلاح. [6] مثل الغامدي حيث قال في كتابه حقيقة البدعة وأحكامها (1/ 295): والعبادة التي هي حق لله سبحانه وتعالى لا يتصور فيها غير إرادة القربة فالإحداث فيها يسمى ابتداعا ً، سواء قصد القربة أو افترض أنه لم يقصد القربة، فلو أحيا ليلة النصف من شعبان بعبادة ٍمخصوصة كالصلاة والذكر فهو مبتدع، حتى مع افتراض عدم قصده للقربة.. مع أن هذا الافتراض تخيلي لا يمكن وقوعه.
وفي الحديثِ: الحثُّ على التَّمسُّكِ بكِتابِ اللهِ وسُنَّتِه. وفيه: التَّحذيرُ والترهيبُ مِن البِدَعِ والإصرارِ عليها().
ولكن من رحمة الله وسعة الشريعة أن الشارع ندبنا إلى النوافل مطلقا، ولم يُلزمنا بشيء محدد منها؛ ولا نهانا عن تحديد شيء منها، بل أجاز ذلك كما في حديث عمر هذا وغيره. والحكمة من ذلك أن يتمكن الناس من أداء النوافل في المكان والزمان وحسب الهيئة التي يختارون ما لم يرد نص بعينه ينهى عن هيئة بعينها، وفي ذلك من السعة ما هو ظاهر، حيث يختار كل شخص ما يناسب حاله وزمانه ومكانه لأداء النوافل المطلقة. وبناء عليه يكون القول بحظر تحديد شيء من الأذكار أو الصلوات أو الأدعية أو نحو ذلك من النوافل المطلقة: هو قول مبتدع مخالف لهذا الحديث وأمثاله[5]. ومنها……. انتظره
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) انظر: صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض – حديث: 747. ([2]) انظر: مشارق الأنوار للقاضي عياض (1 / 190). [3] وقال الشوكاني في نيل الأوطار (3/ 59): قوله: ( عن حزبه) الحزب بكسر الحاء المهملة وسكون الزاي بعدها باء موحدة الورد والمراد هنا الورد من القرآن وقيل المراد ما كان معتاده من صلاة الليل؛ ( والحديث) يدل على مشروعية اتخاذ ورد في الليل. وعلى مشروعية قضائه إذا فات لنوم أو عذر من الأعذار وأن من فعله ما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر كان كمن فعله في الليل.
ولا شك أن في الموضوع بعض الشبهة لهم؛ ولهذا قلنا: الأحوط لهم أن يهدوا؛ لأن لهم شبهة بأنهم قد حلوا من العمرة، وأتوا راجعين إلى مكة لينتظروا الحج، فهذه شبهة لهم؛ فلهذا في وجوب الهدي عليهم توقف، لكن بكل حال إذا أهدوا فهو أولى وأحوط. حكم من دخل مكة بدون إحرام وأحرم منها رخص حفر الآبار. المقدم: طيب إذا تجاوز الحاج ميقاته هل له أن يأتي بحج مفرد؟
الشيخ: ما.. معنى هذا الكلام. المقدم: مثلًا لو خرج للطائف أو للمدينة مثلًا خرج للطائف وهو من أهل نجد بعد أن اعتمر العمرة في أشهر الحج، فهل له أن يأتي بحج مفرد؟
الشيخ: مثلما تقدم، مثلما تقدم في قصة أهل المدينة، إذا جاء من الطائف يحرم من ميقات الطائف بحج أو بعمرة ثانية، وكذلك الذي جاء من المدينة، أو جاء من اليمن، أو جاء من الشام أو غيره إذا عاد يحرم من الميقات بعمرة ثانية إذا كان الوقت واسعًا أو بالحج.
حكم من دخل مكة بدون إحرام وأحرم منها المادة في
→ 1 ـ أقسام العمرة
حكم من دخل مكة بدون إحرام وأحرم منها رخص حفر الآبار
تاريخ النشر: الأربعاء 20 ذو الحجة 1440 هـ - 21-8-2019 م
التقييم:
رقم الفتوى: 402319
2283
0
السؤال
نويت الحج متمتعة هذ العام، وأنا مقيمة بجدة، ولكن لم أحرم، ولم أتوضأ، وسافرت إلى مكة، وبسبب وجود أطفال معي، لم أستطع أن أعمل عمرة، ودخلت فترة الحيض، وسأنتهي منها في 6 ذي الحجة، فهل عليَّ السعي والطواف؟ أم عليَّ ذبح دم، أم أنوي الحج بالإفراد؟ علمًا أني أقمت بمكة 21 يومًا قبل الحج. دخول مكة بدون إحرام | الموقع الرسمي لمعالي الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير - حفظه الله تعالى -. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فما دمت قد نويت الحج، فقد كان الواجب عليك أن تحرمي من مكان إقامتك في جدة، ولم يجز لك أن تأتي مكة دون إحرام، سواء نويت الحج متمتعة، أم مفرِدة، أم قارنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما حدّد المواقيت: هُنَّ لَهُنَّ، وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِنَّ مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ، فَمِنْ حَيْثُ أَنْشَأَ حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ مِنْ مَكَّةَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وإذ لم تفعلي؛ فالواجب عليك الرجوع إلى ميقاتك ــ جدة ــ لتحرمي منه، جاء في الموسوعة الفقهية: مَنْ جَاوَزَ الْمِيقَاتَ غَيْرَ مُحْرِمٍ، وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَرْجِعَ إِلَيْهِ لِيُحْرِمَ مِنْهُ، إِنْ أَمْكَنَهُ، فَإِنْ رَجَعَ إِلَيْهِ، فَأَحْرَمَ مِنْهُ، فَلاَ دَمَ عَلَيْهِ، كَمَا لَوْ لَمْ يَتَجَاوَزْهُ، وَهَذَا بِاتِّفَاقٍ؛ لأِنَّهُ أَحْرَمَ مِنَ الْمِيقَاتِ الَّذِي أُمِرَ بِالإْحْرَامِ مِنْهُ.
تاريخ النشر: الثلاثاء 13 ربيع الأول 1443 هـ - 19-10-2021 م
التقييم:
رقم الفتوى: 448957
1320
0
السؤال
سؤال بارك الله فيكم: كما هو معلوم حاليًا لا بد من تصريح للعمرة، فإذا ذهبت لمكة دون إحرام بسبب عدم قدرتي على أخذ تصريح لسبق الناس لي، أو ما إلى ذلك، ونيتي أنه في حال وجدت تصريحا -وأنا في مكة- فسوف أحرم من مكة، وأعتمر؛ وإن لم أجد؛ فلا. فهل هذا الأمر جائز. وجزاكم الله عنا خير الجزاء. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي فهمناه من السؤال هو أنك قد تعتمر، وقد لا تعتمر، فلست جازما بأداء العمرة، بل تنوي دخول مكة، ثم بعد ذلك إن حصلت على تصريح اعتمرت، وإن لم تحصل على تصريح، فلن تعتمر. وإذا كان الأمر كذلك؛ فالذي يظهر لنا أنه لا حرج عليك في دخول مكة بدون إحرام، لأن الإحرام إنما يلزم من تجاوز الميقات وهو عازم على العمرة، ولا عزم مع تلك النية المترددة. واجب من دخل مكة بدون إحرام ثم حصل على تصريح للعمرة - إسلام ويب - مركز الفتوى. وراجع الفتوى: 250735. وإذا حصلت على تصريح، فاخرج إلى التنعيم، وأحرم بالعمرة منه، لأن من نوى العمرة وهو بمكة أحرم من أدنى الحل -التنعيم أو غيره-، ولا يحرم بها من مكة. قال النووي - رحمه الله- في شرح صحيح مسلم عند قوله -صلى الله عليه وسلم- ل عبد الرحمن بن أبي بكر: اُخْرُجْ بِأُخْتِك مِنْ الْحَرَم، فَلْتُهِلَّ بِعُمْرَةٍ.