من جهته، تناول الشيخ الدكتور حسين كفازوفيتش رئيس العلماء والمفتي العام للبوسنة والهرسك، تاريخ المدارس الإسلامية في بلاده قائلا إنه يمتد إلى قرون، "فأول ما اهتم به الإسلام عندما دخل إلى البوسنة والهرسك، كان نشر المدارس الإسلامية والمناهج التعليمية والتربوية، التي بلا شك يحتاج تطويرها إلى سنوات ولا يحدث بالقفزات بل بالاستمرارية". وأشار الدكتور كفازوفيتش إلى وجود عدد كبير من المدارس والكليات والجامعات الإسلامية في البوسنة والهرسك، موضحا أنها لعبت دورا مهما في حماية المسلمين عقيدة وشريعة، "فالمسلمون هناك يطبقون الشريعة في بيوتهم، وهذا إن دل على شيء يدل على أنهم ما زلوا متمسكين بالدين والقيم والأخلاق الإسلامية، فالمناهج التعليمية في البوسنة تقوم على هذه الأسس، لأن نبينا صلى الله عليه وسلم قال: (إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق)، ويعتبر مسلمو البوسنة الإسلام دينا وثقافة، ومكونا رئيسيا في هويتهم القومية". من جانبه، شدد الشيخ الدكتور عثمان الخميس الداعية الإسلامي والموجه الأول بوزارة الأوقاف في دولة الكويت، على ضرورة الاهتمام بالعلم الشرعي وغير الشرعي بالطريقة التي سار بها السلف الصالح مع الاستفادة من التقنيات الحديثة، باعتباره ليس من باب التجديد المرفوض الذي يصل الى العقيدة، داعيا الى الاهتمام بعلم الشريعة وغيره من العلوم حتى ترتقي الامة الإسلامية.
ولفت إلى أن التعليم الديني تعليم تخصصي بمعنى أن موضوعه تخصص ومنهجه منهج تخصص بحيث يقتضيه كل ما يخص التخصص المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي وغير ذلك مما يعرف على مستوى الاختصاص العلمي، موضحًا أن العلوم الشرعية كعلوم القرآن واللغة، وعلوم المقاصد، وعلوم العقيدة كلها علوم تخصص.
رابعا: ولنتتبع ما قامت به هذه المرأة المحبة العاقلة الحكيمة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها لتثبيت النبي. أ – لما دخل عليها فزعا يرجف فؤاده استقبلته ولم تزعجه بكثرة السؤال عن حاله، بل نفذت أمره لها بتزميله فزملته، لأن حالته الغريبة التي رأته عليها -وهو الرجل القوي المتثبت […]
صلة الرحم: وقد عدّ الإسلام قطيعة الرحم أمرًا عظيمًا، فمن قطع الرَّحم كالذي قطع صلته بالله، وهذا إثم كبير، ولذلك أمر النّبي المؤمن بوصل رحمه البعيد والقريب، الكبير والصّغير [٨]. بر الوالدين: يُعد من أهم الطاعات التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالى وحثنا عليها، فالمؤمن يحرص دائمًا على بر والديه في صغرهم وفي كبرهم، وفي القرآن الكريم أمر الله بالإحسان للوالدين وجعل هذا الخلق بعد عبادة الله وعدم الشّرك به، إذ قال في كتابه الكريم، {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23] [٩]. احترام المرأة وتكريمها: وهذا خلق جديد ولم يكن سائدًا عند العرب الجاهليِّين أبدًا، فالمرأة من علية القوم هي التي كانت تُكرَّم فقط، أما باقي النساء فكنَّ لخدمة الرجال ومتعتهم ولتربية الأولاد فقط، حتى أنّ الوأد كان سائدًا قبل الإسلام، فكل من رُزق بفتاة كان يدفنها حيةً، ولكن الإسلام جاء لينسف كل هذا فأعطى للمرأة حقوقًا كثيرةً فشرع لها الميراث وحقها في طلب الطّلاق وحقها في الحياة كالرجل تمامًا، والقصاص ممن قتلها وحقها في التعليم والعمل المشروع وغيرها من الأشياء التي حُرِّمت منها من قبل [١٠].
ثم خطبنا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولَّاني الله، فيأتي فيقول: هذا مالكم، وهذا هدية أهديت لي! أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته؟!
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي مجتمع رجيم ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر) الخصوصية وشروط الاستخدام حقوق النشر والتأليف الاتصال بنا Powered by vBulletin® Version 3. 8. 7, Copyright ©2000 - 2022, Jelsoft Enterprises Ltd. Content Relevant URLs by vBSEO 3. 6. 0
كما أفاد بأن المرء لابد وأن يتكيف ويتعود على الطاعات ولا يأخذ العبادة بمشقة لقول النبي (صلى الله عليه وسلم):"إنَّ هذا الدِّينَ متينٌ فأوغِلوا فيه بِرِفْق" وهي دعوة منه (صلى الله عليه وسلم) إلى عدم التَّكَلُّف والتَّنَطُّع.