الفرق بين الضوء والنور استدل العلماء العرب والمسلمين على بيعة الفرق بين مفهوميْ الضوء والنور، بناءً على ما ورد في نصوص القرآن الكريم فيما يتعلق بكل منهما، وعليها عرف الضوء بكونه الإشعاعات المنبعثة من الأجسام المشعة ذاتياً، نتيجةً لاحتراق الغازات والمواد الموجودة فيها والحرارة الصادرة منها، كما هو الحال مع ضوء الشمس والنجوم، أما النور فيعبر عن الإشعاعات الضوئية المنعكسة عن جسم ما بعد اصطدامها به، دون أن يقوم هذا الجسم بأي عمليات احتراق أو حرارة صادرة منه نتيجة ذلك، تماماً كما هو الحال مع نور القمر والكواكب. الفرق بين الضوء والنور فيزيائياً تمكن علماء العصر الحديث من تحديد طبيعة الضوء، بكونه مجموعة من الإشعاعات الكهرومغناطيسية المرئية الواقعة ضمن طول موجة من أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف أنجستروم، كما أطلقوا على الموجات الضوئية الطولية اسم الموجات التحت حمراء، بينما أطلقوا على الموجات الضوئية القصيرة اسم الموجات الفوق بنفسجية، وكلا هذين النوع من الموجات تقع خارج ضمن قدرة العين البشرية على الإبصار. ويشع الجسم المضيء ضوء بموجات متعددة، بحيث تسير هذه الموجات بجوار بعضها البعض لتكون ما يسمى بالإشعاع الضوئي، وتسير هذا الإشعاعات بسرعة كبيرة في الفراغ تصل إلى 300 ألف كم/ث، وعند اصطدام هذه الإشعاعات بجسم ما يمتص هذا الجسم مجموعة من الإشعاعات، بينما تنكسر النسبة الأكبر من هذه الإشعاعات عن الجسم مشكلةً النور المنبعث منها، ويساعد كلاً من الضوء المنبعث من الأجسام المشعة والنور المنكسر عن الأجسام المعتمة في رؤية العين البشرية لمختلف الأجسام الكونية.
وهو الطول الموجي بين الأشعة تحت الحمراء، وهي موجات طويلة والأشعة فوق البنفسجية التي هي موجات قصيرة، ويمكن تعريف الضوء أيضًا على أنها طاقة بسرعة 300 ألف كيلومتر في الثانية. وهي عبارة عن ظاهرة تدفق الفوتونات أو الموجة، وتنتشر في شكل موجات وجميع النقاط في الصدر الموجة في حالة اهتزازية واحدة، وتنتشر الاهتزازات عموديًا على صدر الموجة. أما بالنسبة لخصائص الضوء فهي الانتشار والسرعة والانكسار والانعكاس والتشتت والتداخل والانكسار والكهرومغناطيسية والاستقطاب والانكسار المزدوج والمدارات الذرية والكثافة المحتملة ومستوى الطاقة والليزر والكلمات. لأن الضوء يمتلك طاقة وهذه الطاقة إما أن تنقل أشياء أو موجات، هناك افتراضات حول طبيعة الضوء، وهما: نظرية جسيمات نيوتن ونظرية Huygens، ومع ذلك، لم تفسر النظريتان جميع الظواهر البصرية، مما جعل آينشتاين وبلانك ويوهو إلى تطوير نظرية تجمع بين الموجة والخصائص الفيزيائية هذه النظرية هي نظرية الكم. أراء بعض العلماء والمفسرين لا يؤكد العديد من اللغويين أن النور هو انعكاس للضوء وليس نور في حد ذاته، ويقولون إن هذا التعريف معروف للحكماء والفلاسفة الذين يهتمون بعلم الفلك، ولكن لا يوجد أي شيء في اللغة العربية والقرآن.