آخر تحديث: 5 أكتوبر 2020 - 12:07 م بقلم: جبار الياسري حق العراق وحقوق العراقيين الذي تكالب عليه الأعداء وغدر به أخوة يوسف … كسائر الأمم والشعوب التي نكبت وتعرضت للإعتداء والغزو والاحتلال والتآمر بمساعدة طرف ثالث أو طابور خامس … لم ولن تسقط بالتقادم وما ضاع حق وراءه مطالب!
تخصصي المملكة بعقليته المستنيرة يدفع بنا إلى التأكيد على أهمية الجانب القانوني في كل مؤسسة وضرورة الاعتناء به وتأهيل كوادره لتجعل منهم دروعا لحقوقنا العامة قبل أن يكونوا حرابا في وجه كل من يبخسنا شيئا من نصيبنا، فاذا كانت قدرتنا القضائية الداخلية متكاملة وناضجة بالمنهج الشرعي: فيجب ان ينسحب هذا التكامل على المواجهة والمقاضاة العالمية وهذا لن يتأتى ما لم تعِ كل مؤسسة من مؤسساتنا الحكومية والأهلية اهمية مثل هذا وتدفع بالكوادر القانونية للتأهيل عالميا. فماذا ينقصنا لمواجهة شركات الزيوت المغشوشة والاطارات القاتلة والسيارات المهلكة والأدوية السامة؟ لا اعتقد ينقصنا شيء سوى العزيمة واعادة قراءة مثلنا الشعبي (ما ضاع حق وراءه مطالب) بلغة العصر التي يمكن ان يقرأها الامريكي.. قبل الهندي؟ فاصلة: الفنان القدير عادل امام وزميلته شرين سيف النصر ضربا بكل المثل والأخلاقيات التي كانا يلقنانا اياها، ضربا بها عرض حائط الطائرة التي كانت تقلهما عندما رفضا كل التوسلات من طاقم الطائرة بالامتناع عن التدخين، هل فعل عادل إمام ذلك لأنه سفير النوايا الحسنة؟!
فالحق سيف قاطع يعلو ولا يعلى عليه وإذا أردنا أن نفصل في هذا المجال، على ضوء (نهج البلاغة) للإمام علي (ع)، نجد الأثر الكبير، الذي خلفه القرآن الكريم وسنة نبيه العظيم، في تشكيل شخصية الإمام المسلم والحاكم المؤمن، وفي توجيه علاقته بالإنسان، فخليفة المسلمين حريص على حفظ دين الفرد مع تقديم كافة الضمانات التي تصونه وتجعل منه انساناً حراً في عقيدته وعبادته وتفكيره (عباد الله، الله الله، في أعز الأنفس عليكم، وأحبّها إليكم. فإن الله قد أوضح لكم سبيل الحق وأنار طرقه. فشقوة لازمة أو سعادة دائمة، فتزودوا في أيام الغناء لأيام البقاء. جريدة الرياض | ما ضاع حق وراءه مطالب. فقد دللتم على الزاد وأمرتم بالظعن، وحثثتم على المسيرة. فإنما أنتم كركب وقوف لا يدرون متى يؤمرون بالمسير ألا فما يصنع بالدنيا من خلق للآخرة وما يصنع بالمال من عما قليل يسلبه، وتبقى عليه تبعته وحسابه). يفترض على الفرد منا أن يتبع نهج دينه ولا يسكت عن المطالبة بحقه لأي سبب كان، وحقه في الحياة والرأي والسلام والكرامة الانسانية والعيش الكريم، ولكي نجابه كل الطغاة نقف بأقلامنا بأصواتنا التي لابد أن تنتصر في نهاية المطاف.
يونيو 10 2017 12:35:06 صـ رمضان 14 1438 منذ: 4 سنوات, 10 شهور, 20 أيام, 50 دقائق, 13 ثانية الأمة التي لا تاريخ لها لا مستقبل لها، والشعب الذي لا يعرف تاريخ أمته شعب أضاع هويته، والتاريخ لا يُعرف إلا إذا عُرفت مصادره، إذ أنَّ دراسة التاريخ دراسة قصصية وروائية لا تكفي لتكوين المعرفة الحقيقية الصحيحة، التي نستطيع أنْ نُسميها علم التاريخ؛ فدراسة التاريخ تحتاج أولاً إلى معرفة مصادره ومراجعه، مع تدقيق وتمحيص ونقد واستخلاص نتائج ومنهج يضبط ذلك كله. تنقسم المصادر التي يستقي منها المؤرخ ودارس التاريخ بوجه عام الحقائق والمعلومات إلى ما يلي: الآثار والنقوش، المخطوطات، الوثائق، المؤلفات، الدوريات، وأخيرًا المشاهدة الفعلية والتحقيقات الشخصية. كان لتلك المقدمة ضرورة مُلحة؛ لأبدأ حديثي عن ما أود قوله؛ لأنّ الدفاع عن أي قضية تاريخية لا يمكن أنْ يتعلق بأي حال من الأحوال بهوى أو مصالح خاصة، فالمؤرخ الحق يجب عليه اتباع منهجًا مُحددًا غير قابل للشك؛ من أجل الوصول إلى غايته المنشودة في الكشف عن الحقائق التي تُمثلها هذه القضية، وحياديته فقط هي من يؤخذ بها في التحقق من أي معلومة تقع تحت يديه، خاصةً عندما يتعلق الأمر بوثيقة لا بمرجع، فالوثائق وحدها كفيلة بأنْ تُزيل أي لَبس يتعلق بحدثٍ شائك، مُعقد، يحتمل القيل والقال.