وكل هذه الدلائل تدل على أن سيدنا "إدريس" عليه السلام كان محبوبا من قبل الجميع، كما أنه كان يعلم الناس كل ما يتعلمه لينفعهم به، وكان يدعوهم لعبادة الله ويعلمهم كيفية عبادته. اقرأ أيضا: قصص الانبياء حازم شومان قصة موسي وقارون قصص الانبياء عن التفاؤل من حياة يوسف ويعقوب وأيوب عليهم السلام قصص الانبياء باختصار شديد قصة سيدنا ابراهيم وسيدنا لوط وسيدنا شعيب عليهم السلام
موسي عليه السلام (سلسلة قصص الأنبياء للأطفال ؛14) ج 1 يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "موسي عليه السلام (سلسلة قصص الأنبياء للأطفال ؛14) ج 1" أضف اقتباس من "موسي عليه السلام (سلسلة قصص الأنبياء للأطفال ؛14) ج 1" المؤلف: ناصر عبد الفتاح الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "موسي عليه السلام (سلسلة قصص الأنبياء للأطفال ؛14) ج 1" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ
وأسلم "يرد" كل ما تعلمه لابنه "إدريس" الذي كان فطنا واعيا مؤمنا ومحبا لله سبحانه وتعالى، كان زاهدا عابدا صالحا معظم وقته من يومه يقضيه في قراءة الصحف التي أنزلت على "شيث" حتى يتذكرها دوما ولا ينساها مطلقا، لقد كان دائم العبادة وغير منقطع عنها شاكرا لله ولجميع أنعمه عليه، لذلك اجتباه الله سبحانه وتعالى بأن جعله نبيا، قال تعالى: "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا، وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا" صدق الله العظيم. إدريس هو أبو جد سيدنا "نوح" عليهما السلام، خصه الله سبحانه وتعالى بإنزال ثلاثين صحيفة عليه، كان يدعو قومه إلى عبادة الله دونا عن سواه، وقد آمن معه ألف من قومه، أدرك عليه السلام 308 عام من حياة سيدنا "آدم" والذي عاش قرابة الألف عام. ولد سيدنا "إدريس" عليه السلام ببابل، ومن بداية نشأته تعلم العلم وأتقنه وصار يعلمه لغيره من الناس (العلم الذي أنزل على شيث)، وعندما أنزلت عليه الصحف صار يدعو الناس إلى عبادة الله سبحانه وتعالى والتنزه عن عبادة غيره مما لا ضرر بأيديهم ولا نفع، خرج إلى كل البلدان ليدعو كل أهل الأرض حتى وصل إلى مصر، والتي مكث بها مع من آمن معه من الناس، واستمر في دعوته إلى مكارم الأخلاق وطيبها.