اليوم وجّه مؤتمر وارسو رسالة حازمة إذا أحسن ملالي طهران القراءة، فأقل ما قاله المؤتمر إنه «لا كسرى بعد كسرى» على حدّ ما ردده الشيخ سيف بن زايد قبل أيام في معرض الإشارة إلى بعض جوانب السياسات الإيرانية ومخاطرها. من هنا بالضبط تُفهم الحملة الإيرانية على المؤتمر، وهو أمم متحدة مصغرة، لذرّ الرماد في العيون والادّعاء أن المؤتمر كان للتطبيع بين الدول العربية والعدو الإسرائيلي انطلاقاً من المشاركة الإسرائيلية بشخص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأن المؤتمر هدف إلى طمس القضية الفلسطينية، إلى آخر المعزوفة.
يُعاني مجوس الفرس منذ ألف وأربعمائة سنة من عُقدة نفسيّة مؤلمةٍ هي: المجدُ التليد! إذْ أنّ العالم القديم كان مقتَسماً بين دولتين عُظمييّن ، وقوتيّن قاهرتين هما: الروم والفرس! فأمّا الروم فقد كانت ديانتهم هي ( النصرانيّة المُحرّفة) وينبسط نفوذهم على جنوب المتوسط وبلاد الشام وتركيا ، فيما كانت عاصمتهم هي القسطنطينيّة ، ويُلقب حاكمهم - كما في لغتهم - بمُسمى ( قيصر)! هذه القوة الروميّة الحمراء في الغرب كانت تقابلها قوةٌ ناريّة صفراء في الشرق ، وهم: الفُرس! دولةُ فارس كانت تدين لإلهٍ هو في الأصل عدوٌ لكل البشر ، وأعني بهذا الإله الفارسي: النار! وقد كان مسمى هذه العبادة هو: ( المجوسيّة). ( قصتنا مع الفُرس كاملة ) ..إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ..!!. أما عن نفوذها السياسي فإنه كان ينبسط على أراضي إيران ( اليوم) والعراق وشرق الخليج وبعض غربه واليمن. وقد كانت عاصمة مملكتهم هي ( المدائن) ، ومليكهم يُطلق عليه في لغتهم اسم ( كسرى)! علائقنا نحن العرب مع هذه الأمة الناريّة ( الفرس) غير جيدة منذ الجاهليّة وقبل الإسلام! إذْ أنّ النفسيّة المجوسيّة ترى في نفسها أشرف الكائنات ، وأعرق الموجودات ؛ ولذا عَبدت – حسب تفكيرهم الهزيل – النار ؛ لأنها بزعمهم: أقوى الكائنات! وبناءً على هذا التفكير السطحي ، والنفسيّة الاستعلائية فإنّ كسرى قد مات كمَداً وقهراً حين هزمَ العربُ جيّشه في معركة ( ذي قار)!
ولما أن جاءه الرجلان ( الشديدان) كما أمر كسرى أخبرهما الرسول بعد أن حبسهما عنده إلى الغد أن كسرى قد قتله ابنه!! فكان هذا الإخبار منه صلى الله عليه وسلم سبباً في إسلام ( باذان) ومن معه من الفرس في اليمن! قليلٌ بعد هذا مضى ومملكة الفُرس تُكتسح وتُستباح بأكملها في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطّاب – رضي الله عنه – ويُبعثُ بكنوزها من ( المدائن) إلى ( المدينة) ؛ لتسقط دولة الألف عام في عقد زمان! ولعل هذا يُفسر للجميع سبب هذا الحقد الأسود في قلوب الفرس على عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتولاه ؛ إذْ أنهم يرونه قد أسقط حضارتهم ودمّر مملكتهم! عُرف عن عمر بن الخطّاب – رضي الله عنه – عبقريّته وإلهامه الشديد وفراسته العميقة ؛ ولذا قال عنه الرسول – عليه الصلاة والسلام – ".. ثم جاء عمر بن الخطاب فاستحالت غربا فلم أر عبقريا يفري فريه حتى روى الناس وضربوا بعطن" رواه مسلم. تجلىّ إلهام عمر بن الخطّاب – رضي الله عنه – في حياة الرسول – عليه الصلاة والسلام – لمّا جاءت موافقاتُ الوحي لكثيرٍ من أقواله واقتراحاته! وتجلّى أيضاً بعد وفاة الرسول – عليه الصلاة والسلام – في كثيرٍ من الأمور ، ومنها ما يختص بموضوعنا هذا وهو قوله عن فارس: " وددتُ لو أنّ بيننا وبيّن فارس جبلاً من نار لا يصلون إليّنا ولا نصل إليّهم "!!
بل ، ويتجلى حتى بعد موته ؛ إذْ أنّ قاتله كان فارسياً مجوسياً.. فأيّ رجلٍ كنت يا عمر!! بقيَ الفُرسُ بعد ذلك يستروحون ريحَ فارسٍ من أيّ مكانٍ هبّت! ولذا فمن الطبيعي أن يكون الصحابي الجليل سيدنا سلمان ( الفارسي) رضي الله عنه هو أحد الخمسة الذين لم يرتدوا عندهم من صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -! ومن المنطقي جداً أن تكون سلالة الأئمة ( الإثنا عشريّة) منحدرةً من صُلب زين العابدين ( علي بن الحسين) فقط ؛ إذْ أن جدّه لأمه – رضي الله عنه – هو كسرى ملكُ الفُرس!! من يتتبع تاريخ الدولة الإسلاميّة سيلحظ أن كلّ شعوب الإسلام قد خرّجت لنا قادة حملوا بأمانة واقتدار لواء الإسلام ورايته ؛ فصرنا بهم نُفاخر الدنيا ، ونُباهِجُ الكون ، فنجد من هذا: طارق بن زياد ( البربري) ، ونور الدين زنكي ( التركماني) وصلاح الدين أيوب ( الكردي) ، ومحمد الفاتح ( التركي) في حين أنّا نجد العنصر الفارسي هو أقلّ شعوب الإسلام مظاهرةً له وحظاً معه ؛ بله أنّا نجدُ أن أحطّ فترات الدولة الإسلاميّة قد كانت حين يُشاركُ أو يُديرُ هؤلاء الفرس شؤونها أو بعض شؤونها! وعموماً ، فقد عاود نجمُ ( فارسٍ) في الإضاءة المخفيّة منذ سقوط دولة بني أمية وقيام مُلك بني العبّاس!
وَالشَّجَر مَا دَامَ قَائِمًا عَلَى أُصُوله لَمْ يَجِفّ وَالنَّبَات عَلَى سَاقِهِ لَمْ يَيْبَس, فَإِنَّ الْعَرَب تُسَمِّيه حَيًّا, فَإِذَا يَبِسَ وَجَفَّ أَوْ قُطِعَ مِنْ أَصْله سَمَّوْهُ مَيِّتًا. 10593 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن, قَالَ: ثَنَا أَحْمَد بْن الْمُفَضَّل, قَالَ: ثَنَا أَسْبَاط, عَنْ السُّدِّيّ, أَمَّا: { يُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت} فَيُخْرِج السُّنْبُلَة الْحَيَّة مِنْ الْحَبَّة الْمَيِّتَة, وَيُخْرِج الْحَبَّة الْمَيِّتَة مِنْ السُّنْبُلَة الْحَيَّة, وَيُخْرِج النَّخْلَة الْحَيَّة مِنْ النَّوَاة الْمَيِّتَة, وَيُخْرِج النَّوَاة الْمَيِّتَة مِنْ النَّخْلَة الْحَيَّة. آيات وعبر: الحب والنوى. 10594 - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع, قَالَ: ثَنَا أَبِي, عَنْ سُفْيَان, عَنْ السُّدِّيّ, عَنْ أَبِي مَالِك: { يُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَمُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ} قَالَ: النَّخْلَة مِنْ النَّوَاة وَالنَّوَاة مِنْ النَّخْلَة, وَالْحَبَّة مِنْ السُّنْبُلَة وَالسُّنْبُلَة مِنْ الْحَبَّة. وَقَالَ آخَرُونَ بِمَا: 10595 - حَدَّثَنِي بِهِ الْمُثَنَّى, قَالَ: ثَنَا عَبْد اللَّه بْن صَالِح, قَالَ: ثَنِي مُعَاوِيَة بْن صَالِح, عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة, عَنْ اِبْن عَبَّاس: قَوْله: { إِنَّ اللَّه فَالِق الْحَبّ وَالنَّوَى يُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَمُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ} قَالَ: يُخْرِج النُّطْفَة الْمَيِّتَة مِنْ الْحَيّ, ثُمَّ يُخْرِج مِنْ النُّطْفَة بَشَرًا حَيًّا.
تلاوة قرآنيه 😍رائعة.. ❤أن الله فالق الحب والنوى.. - YouTube
وفي هذا الشأن يقول عز وجل: « في جنة عالية قطوفها دانية ». إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنعام - القول في تأويل قوله تعالى " إن الله فالق الحب والنوى "- الجزء رقم11. «الحاقة: 22و23». وعن سر اللون الأخضر تتحدث الآية الكريمة في سورة يس:«الذى جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون» «يس:80». وهذه الآية الكريمة في ظاهرها العام ليس فيها أى إعجاز علمى لمن تلقى قدراً يسيراً من العلم الحديث حيث إن المفهوم العام أن الشجر الأخضر لا يسهل إشعاله إلا بعد أن يجف لما فيه من رطوبة وبالتالى ليس في ذلك إعجاز علمى.
درس فالق الحب والنوى شرح وتدريبات الصف الثالث الاعدادي - YouTube
ت + ت - الحجم الطبيعي الثلاثاء 21 رمضان 1423 هـ الموافق 26 نوفمبر 2002 يقول الله تعالى في كتابه الكريم:« إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ذالكم الله فأنى تؤفكون». «الأنعام: 95». والمعنى الظاهر أن الله تعالى هو الذى يهيمن بقدرته على مصير الحبة الجافة والنواة الساكنة فيهب كليهما الحياة وتنشق كل منهما عن جنين بعد سكون فنراها وقد ارتفع ساقها واتجه جذرها إلى الأرض باحثاً عن عناصر الغذاء. وأما المعنى الباطنى فإن للحبة نوى من داخل نوى وأنه جميعاً ينفلق وفى فلقه تكمن فكرة الموت والحياة.. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنعام - الآية 95. كما أن في الخلية فلق أو انقسام بعد فلق الكروموسومات ولكن السر لم ينته عند هذا الحد لأننا عندما ننظر إلى الكروموسوم من خلال عدسات الميكروسكوب الضوئى فإننا لا نرى إلا الظاهر أما الباطن فلا يزال غامضاً أشد الغموض. ويقرر العلم الحديث أن إخراج الحى من الميت يبدأ من حبة يابسة ميتة لا حركة فيها أمام النظر ثم تنفلق منها الحياة عند غرسها في التربة وريها بالماء. وقد أثبت العلم الحديث أن البساتين العالية لها مزاياها من اكتمال استقبال الإشعاعات الشمسية ووفرة الماء العذب النقى الخالى من أملاح الأرض التى تكثر في مياه الأراضى المنخفضة أو المصارف.
معجزة انفلاق الحب والنوى: المعلوم علمياً أن البذرة جنيني حي صغير في حالة سكون أو كمون وأن جميع العلميات الحيوية من تنفس وتغذية تحدث فهي في أقل درجة نشاط بحيث يبقى الجنين حي أطول فترة ممكنة في حدود الظروف البيئية الخارجية والداخلية للبذرة. ويتكون هذا الجنين من نفس الأعضاء الخضرية الأساسية التي يتكون منها النبات الكبير ، حيث يتكون من جذير (تصغير جذر) ورويشة (تصغير ريشة) والأوراق الجنينية (الفلقات). وحتى ينبت هذا الجنين فلابد أن يكون حياً، فالجنين الميت لا ينبت ولا تستطيع كل أبحاث الدنيا ومختبراتها ومزارعها أن تحييه أو تنبته. فمن وهب هذا الجنين الحياة ؟ هل الطبيعة الصماء الميتة كما يدعي الدارونيون أم الصدف العمياء والطفرات المعيبة ؟ أم أن الله سبحانه وتعالى الحي القيوم رب كل شيء ومليكه القادر على إخراج الحي من الميت ؟ لقد تحدثت في موضوع (ما كان لكم أن تنبتوا شجرها) عن الإنبات وشروطه. وفي هذا الموضوع سوف نركز على التغيرات التي تحدث حتى ينفلق الحب والنوى ويخرج الحي من الميت. فبعد أن تتهيأ وتتوفر جميع الشروط اللازمة للإنبات تحدث في الحب والنوى العديد من التغيرات الفيزيائية والكيميائية والحيوية والتي نلخصها فيما يلي: أولاً: التغيرات الفيزيائية (Physical Changes) وهي تحدث في الحب والنوى عند ملامستها للماء سواء كانت الحبة أو البذرة حية أو ميتة ، حيث تتشرب الحبة أو البذرة الماء ،وتنتفخ وتتمزق اغلفتها نتيجة للضغط عليها.
والتأثير، وان السبب في ذلك انكشاف بطلان المزاعم التي كان الانسان يلعب بها طول حياته الدنيا. فيتبين بذلك أن ليس لهذه الأسباب والضمائم في الانسان من النصيب إلا أوهام ومزاعم يتلهى ويلعب بها الانسان. قوله تعالى: (إن الله فالق الحب والنوى) إلى آخر الآية. الفلق هو الشق. لما انتهى الكلام في الآية السابقة إلى نفى استقلال الأسباب في تأثيرها، وبطلان كون أربابهم شفعاء من دون الله المؤدى إلى كونهم شركاء لله صرف الكلام إلى بيان أن هذه التي يشتغل بها الانسان عن ربه ليست الا مخلوقات لله مدبرة بتدبيره، ولا تؤثر أثرا ولا تعمل عملا في اصلاح حياة الانسان وسوقه إلى غايات خلقته الا بتقدير من الله وتدبير يدبره هو لا غير فهو تعالى الرب دون غيره. فالله سبحانه هو يشق الحب والنوى فينبت منهما النبات والشجر اللذين يرتزق الناس من حبه وثمره، وهو يخرج الحي من الميت والميت من الحي - وقد مر تفسير ذلك في الكلام على الآية 27 من سورة آل عمران - ذلكم الله لا غير فأنى تؤفكون وإلى متى تصرفون من الحق إلى الباطل. قوله تعالى: (فالق الاصباح وجعل الليل سكنا) إلى آخر الآية. الاصباح بكسر الهمزة هو الصبح وهو في الأصل مصدر، والسكن ما يسكن إليه، والحسبان جمع حساب، وقيل: هو مصدر حسب حسابا وحسبانا، وقوله: (وجعل الليل سكنا) عطف على قوله: (فالق الاصباح) ولا ضير في عطف الجملة الفعلية على الاسمية إذا اشتملت على معنى الفعل وقرئ: (وجاعل).