الضمائر في اللغة العربية الضمائر في اللغة العربية هي كلمات تُوضَع لتُشير إلى معينٍ بواسطة التكلُّم أو الخطاب أو الغيبة، وهي أسماء جامدة مبنية ولهذا يختلف اعراب الضمائر عن غيرها من الكلمات والحروف، وتُعدُّ من أعرف المعارف بعد لفظ الجلالة، وأعرف ما فيها ما كان للتكلُّم ثم ما كان للخطاب ثم ما كان للغائب. جاء في القاموس المحيط أن مادة "ضمر" تدور حول الخفاء والضآلة، فالضُّمُر هو العزال، والضمير هو العنب الذابل، وتضمير الخيل عمل يُقصَد به إزالة ترهُّلها، وما يضمره الإنسان هو كل شيءٍ يخفيه داخل قلبه، وأضمرته الأرض أي غيَّبته بموتٍ أو سفر، وهكذا. وظائف الضمائر من ناحية الوظيفة، تلعب الضمائر في اللغة العربية دورًا كبيرًا في عملية الربط؛ فالضمير البارز مثلًا يؤدي وظيفته في وصل التراكيب، وهي ْ الوظيفة نفسها التي تؤديها أدوات المعاني الرابطة، كأدوات الشرط والعطف وحُروف الجرِّ وغيرها، إلا أنه يختلف عنها في كونه يعتمد على إعادة الذِّكر، في حين تعتمد تلك الأدوات على معانيها الوظيفية. كما أن للضمائر قيمةً استعمالية تكمُن في الاختصار والإيجاز في التعبير بالاستغناء عن إعادة ما سبق ذكره من أسماء، فضمير الغائب في قوله تعالى {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 35] قام مقام 20 شخصًا، ولو تكرَّر الاسم المقصود في كل مرةٍ لذهب ذلك بجمال الأسلوب وتماسك اللغة، ولا تصح الكتابة دون ضمائر حيث أنها تشكل دقة كبيرة في الإشارة والتوضيح ويظهر استخدام الضمائر في كافة المكتوبات بدايةً من الكتب والروايات وحتى الشعر.
الأربعاء أبريل 01, 2009 8:35 am مــشكــور أخي الغالي سلمت اناملكـ ايها المبدع جزاك الله الف خير ( وما أنت بمسمع من في القبور) الموتى ؛ هل يسمعون ؟! صفحة 1 من اصل 1 صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى منتديات لقاء الاحبه:: الملتــقى العــــام:: الملتقى الاسلامي انتقل الى:
فَجُمْلَةُ ﴿إنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشاءُ﴾ تَعْلِيلٌ لِجُمْلَةِ إنَّما تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهم بِالغَيْبِ، لِأنَّ مَعْنى القَصْرِ يَنْحَلُّ إلى إثْباتٍ ونَفْيٍ فَكانَ مُفِيدًا فَرِيقَيْنِ: فَرِيقًا انْتَفَعَ بِالإنْذارِ، وفَرِيقًا لَمْ يَنْتَفِعْ، فَعُلِّلَ ذَلِكَ بِـ "﴿إنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشاءُ﴾". وقَوْلُهُ ﴿وما أنْتَ بِمُسْمِعٍ مَن في القُبُورِ﴾ إشارَةٌ إلى الَّذِينَ لَمْ يَشَأِ اللَّهُ أنْ يُسْمِعَهم إنْذارَكَ. الباحث القرآني. واسْتُعِيرَ مَن في القُبُورِ لِلَّذِينِ لَمْ تَنْفَعْ فِيهِمُ النُّذُرُ، وعَبَّرَ عَنِ الأمْواتِ بِـ "مَن في القُبُورِ" لِأنَّ مَن في القُبُورِ أعْرَقُ في الِابْتِعادِ عَنْ بُلُوغِ الأصْواتِ لِأنَّ (p-٢٩٦)بَيْنَهم وبَيْنَ المُنادِي حاجِزُ الأرْضِ. فَهَذا إطْنابٌ أفادَ مَعْنًى لا يُفِيدُهُ الإيجازُ بِأنْ يُقالَ: وما أنْتَ بِمُسْمِعٍ المَوْتى. وجِيءَ بِصِيغَةِ الجَمْعِ "الأحْياءُ" و"الأمْواتُ" تَفَنُّنًا في الكَلامِ بَعْدَ أنْ أُورِدَ الأعْمى والبَصِيرُ بِالإفْرادِ لِأنَّ المُفْرَدَ والجَمْعَ في المُعَرَّفِ بِلامِ الجِنْسِ سَواءٌ إذا كانَ اسْمًا لَهُ أفْرادٌ بِخِلافِ النُّورِ والظِّلِّ والحَرُورِ، وأمّا جَمْعُ الظُّلُماتِ فَقَدْ عَلِمْتَ وجْهَهُ آنِفًا.
السؤال: ورد في الأثر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه دخل مقابر المدينة فنادى: السلام عليكم يا أهل القبور: أتخبرونا بأخباركم أم نخبركم بأخبارنا؟ فسمع صوتًا يقول: عليك السلام ورحمة الله وبركاته، أخبرنا بما كان بعدنا، فقال علي: أما أزواجكم فقد تزوجت، وأما أموالكم فقد قسمت، وأما أولادكم فقد حشروا في زمرة اليتامى، وأما البناء الذي شيدتم فقد سكنه أعداؤكم، فهذه أخبار ما عندنا فما أخبار ما عندكم؟ فسمع صوتًا يقول: قد تمزقت الأكفان، وانتثرت الشعور، وتقطعت الجلود، ما قدمناه وجدناه، وما كسبناه خسرناه، ونحن مرتهنون بالأعمال.