الفقرة الأولى: تعريف الوكالة لقد عرف الفصل 879 من قانون الالتزامات والعقود الوكالة بقوله:" الوكالة عقد بمقتضاه يكلف شخص شخصا آخر بإجراء عمل مشروع لحسابه، فمحل الوكالة وفقا لهذا التعريف يكون دائما تصرفا قانونيا، حتى ولو استتبع هذا القيام بأعمال مادية تعتبر ملحقة به وتابعة له وهذا ما يميز الوكالة عن غيرها من العقود. فالوكالة بمقتضى ذلك يجب ان تكون الأعمال التي يؤديها الوكيل لحساب الموكل أعمالا قانونية وليست مادية اما الوكالة التجارية فقد عرفها المشرع المغربي في المادة 393 من القانون التجاري بانها:" عقد يلتزم بمقتضاه شخص ودون أن يكون مرتبطا بعقد العمل بالتفاوض أو التعاقد بصفة معتادة بشأن عمليات تهم أشرية او بيوعات وبصفة عامة جميع العمليات التجارية باسم ولحساب تاجر أو منتج أو ممثل تجاري آخر يلتزم من جهته بأدائه أجرة عن ذلك" أما المشرع الفرنسي فقد عرف الوكالة في المادة 1984 من القانون المدني بقوله:" الوكالة أو التوكيل عقد بمقتضاه يعطي أحد الأشخاص شخصا آخر سلطة فعل شيء ما للموكل وباسمه ". فالوكالة في القانون قد تكون نيابة عندما يعمل الوكيل باسم الموكل، وقد تكون غير نيابية عندما يعمل الوكيل باسمه الشخصي.
الفقرة الثانية: خصائص الوكالة يظهر من خلال تعريف عقد الوكالة أن لهذا العقد عدة خصائص نجملها فيما يلي: الوكالة عقد رضائي: حيث توقف على إرادة المتعاقدين وعلى هذا يجب إتمام الاتفاق أن يكون القبول مطابقا للإيجاب، وبالنسبة للوكالة البنكية فإن الرضائية تظهر من خلال توقيع أطراف الوكالة – الموكل والوكيل- على النموذج التوكيلي الذي يعده البنك حيث يعتبر التوقيع إيجابا من الموكل وقبول من الوكيل. الوكالة من العقود المستمرة: أي أنها تستمر خلال تنفيذها في الزمن فيتسع نطاق التزام طرفيها تبعا لذلك ويترتب على هذا الاستمرار عدم اعتبار أثر فسخ هذه العقود على المدة التي انقضت بحيث لا يكون للفسخ أثر رجعي على ما تم تحقيقه، كما ان إيقاف العقد يؤدي إلى إنقاص في الالتزامات المتقابلة بما يوازي مدة التوقف.
انتهاء الوكالة ورود ما يحدد فترة سريان الوكالة في العقد، حتى وإن كانت الفترة دون العام الواحد. إنجاز العمل المفوض به. موت الموكل أو الوكيل، أو خروجهما عن أحقية التصرف، بخلاف الوكالات التي لا يتاح فيها العزل مقالات مشابهة محمود صبح محمود صبح ،حاصل على شهادة البكالوريوس في اللغات والترجمة قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر المصرية, خبرة اكثر من 5 سنوات في مجال كتابة المحتوى الابداعي للعديد من المجالات الأدبية والفنية والعلمية والمواضيع المنوعة من السيارات والتسويق والتكنولوجيا وغيرها من المقالات
تفسير و معنى الآية 29 من سورة يوسف عدة تفاسير - سورة يوسف: عدد الآيات 111 - - الصفحة 238 - الجزء 12. ﴿ التفسير الميسر ﴾ قال عزيز "مصر": يا يوسف اترك ذِكْر ما كان منها فلا تذكره لأحد، واطلبي -أيتها المرأة- المغفرة لذنبك؛ إنك كنتِ من الآثمين في مراودة يوسف عن نفسه، وفي افترائك عليه. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ ثم قال يا «يوسف أعرض عن هذا» الأمر ولا تذكره لئلا يشيع «واستغفري» يا زليخا «لذنبك إنك كنت من الخاطئين» الآثمين، واشتهر الخبر وشاع. ﴿ تفسير السعدي ﴾ ثم إن سيدها لما تحقق الأمر، قال ليوسف: يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا أي: اترك الكلام فيه وتناسه ولا تذكره لأحد، طلبا للستر على أهله، وَاسْتَغْفِرِي أيتها المرأة لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ فأمر يوسف بالإعراض، وهي بالاستغفار والتوبة. ﴿ تفسير البغوي ﴾ ( يوسف) أي: يا يوسف ( أعرض عن هذا) أي: عن هذا الحديث ، فلا تذكره لأحد حتى لا يشيع. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة يوسف - القول في تأويل قوله تعالى " يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك "- الجزء رقم16. وقيل: معناه لا تكترث له ، فقد بان عذرك وبراءتك. ثم قال لامرأته: ( واستغفري لذنبك) أي: توبي إلى الله ( إنك كنت من الخاطئين)وقيل: إن هذا من قول الشاهد ليوسف ولراعيل. وأراد بقوله: ( واستغفري لذنبك) ، أي سلي زوجك أن لا يعاقبك ويصفح عنك ( إنك كنت من الخاطئين) من المذنبين ، حتى راودت شابا عن نفسه وخنت زوجك ، فلما استعصم كذبت عليه ، وإنما قال: " من الخاطئين " ولم يقل: من الخاطئات ، لأنه لم يقصد به الخبر عن النساء بل قصد به الخبر عمن يفعل ذلك ، تقديره: من القوم الخاطئين ، كقوله تعالى: ( وكانت من القانتين) ( التحريم - 12) بيانه قوله تعالى: ( إنها كانت من قوم كافرين) ( النمل - 43).
الآية رقم (29) - يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ﴿يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا﴾: لا تتكلّم بهذا الموضوع؛ لأنّ سمعته ومكانته تهمّه، ولا يريد أن ينتشر الخبر، فأقرّ بخطأ زوجته وحاول كتمان الأمر. ﴿وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ﴾: فهو يعرف بأنّ هناك إلهًا ومدبّرًا لهذا الكون، فطلب منها أن تستغفر لهذا الذّنب. ﴿إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ﴾: أقرّ بالخطأ الّذي ارتكبته زُليخة. يوسف اعرض عن هذا. وهذه الآية تبيّن أنّه أهمّه أن ينتشر الخبر، ووضع الملامة على زوجته، ومع ذلك تسلّل الخبر، فالقصر مليءٌ بالخدم والحشم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم قال: ابن عم لها كان حكيماً. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد قال: إنه ليس بإنسي ولا جني هو خلق من خلق الله. قلت: ولعله لم يستحضر قوله تعالى: "من أهلها". 29-"يوسف"، أي: يا يوسف، "أعرض عن هذا" أي: عن هذا الحديث، فلا تذكره لأحد حتى لا يشيع. وقيل: معناه لا تكترث له فقد بن عذرك وبراءتك. ثم قال لامرأته: "واستغفري لذنبك"، أي: توبي إلى الله، "إنك كنت من الخاطئين". وقيل: إن هذا من قول الشاهد ليوسف ولراعيل. يوسفُ.. أعرضْ عن هذا. وأراد بقوله: "واستغفري لذنبك"، أي سلي زوجك أن لا يعاقبك ويصفح عنك "إنك كنت من الخاطئين" من المذنبين، حتى راودت شابا عن نفسه وخنت زوجك، فلما استعصم كذبت عليه، وإنما قال: "من الخاطئين" ولم يقل: من الخاطئات، لأنه لم يقصد به الخبر عن النساء بل قصد به الخبر عمن يفعل ذلك، تقديره: من القوم الخاطئين، كقوله تعالى: "وكانت من القانتين" (التحريم-12) بيانه قوله تعالى: "إنها كانت من قوم كافرين" (النمل-43). 29. "يوسف"حذف منه حرف النداء لقربه وتفطنه للحديث. "أعرض عن هذا "أكتمه ولا تذكره"واستغفري لذنبك"يا راعيل. "إنك كنت من الخاطئين"من القوم المذنبين من خطئ إذا أذنب متعمداً والتذكير للتغليب.
الآية هنا تبين بالأساس، كيف أن عزيز مصر، يوجه خطابه إلى نبي الله يوسف عليه السلام قائلاً له: يا يوسف أعرض عن هذا الأمر الذي دار بينك وبينها فاكتمه، ولا تتحدث به خوفًا من الفضيحة، وحفاظًا على كرامتي وكرامتها، ثم يوجه خطابه إلى زوجته، التي ثبت عليها الجرم تمامًا، بأن دعاها إلى طلب الاستغفار، وهكذا أراد الرجل صاحب المنصب الكبير أن يعالج هذا الموقف الكبير بمنتهى الهدوء، حتى لا يستفحل الأمر وتكون النتيجة فضيحة كبيرة لا يستطيع إيقافها. الآيات تمر لتؤكد كيف أن الله عز وجل أراد حفظ يوسف وتبرئته من هذا الجرم، قال تعالى: «كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السوء والفحشاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المخلصين». حتى أن السيدة بذاتها اعترفت ببراءته: «أَنَاْ رَاوَدْتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصادقين»، خصوصًا مع سابق إصرارها على الفعل الشنيع: «وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فاستعصم وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّن الصاغرين»، ليبدو في النهاية أن من يحفظ الله لاشك يحفظه.
وأمر زوجه بالاستغفار من ذنبها ، أي في اتهامها يوسف عليه السّلام بالجرأة والاعتداء عليها. قال المفسرون: وكان العزيز قليل الغيرة. وقيل: كان حليماً عاقلاً. ولعله كان مولعاً بها ، أو كانت شبهة المِلك تخفف مؤاخذة المرأة بمراودة مملوكها. وهو الذي يؤذن به حال مراودتها يوسف عليه السّلام حين بادرته بقولها: { هِيتَ لك} كما تقدم آنفاً. والخاطىء: فاعل الخطيئة ، وهي الجريمة. وجَعَلَها من زمرة الذين خَطِئوا تخفيفاً في مؤاخذتها. وصيغة جمع المذكر تغليب. وجملة { يوسف أعرض عن هذا} من قول العزيز إذ هو صاحب الحكم. وجملة { واستغفري لذنبك} عطف على جملة { يوسف أعرض} في كلام العزيز عطف أمر على أمر والمأمور مختلف. وكاف المؤنثة المخاطبة متعين أنه خطاب لامرأة العزيز ، فالعزيز بعد أن خاطبها بأن ما دبّرته هو من كيد النساء وجه الخطاب إلى يوسف عليه السّلام بالنداء ثم أعاد الخطاب إلى المرأة. وهذا الأسلوب من الخطاب يسمى بالإقبال ، وقد يسمى بالالتفات بالمعنى اللغوي عند الالتفات البلاغي ، وهو عزيز في الكلام البليغ. ومنه قول الجَرمي من طي من شعراء الحماسة:... إخَالكَ مُوعدي ببني جفَيْف وهالةَ إنني أنْهَاككِ هَالا... قال المرزوقي في «شرح الحماسة»: والعرب تجمع في الخطاب والإخبار بين عدة ثم تقبل أو تلتفت من بينهم إلى واحد لكونه أكبرهم أو أحسنهم سماعاً وأخصّهم بالحال.