حكاه ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس ، والحسن البصري ، وعطية العوفي ، والله أعلم. وقوله: ( قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا) قال مقاتل بن حيان: هم المنافقون ، كان يثقل عليهم الحديث في يوم الجمعة - ويعني بالحديث الخطبة - فيلوذون ببعض الصحابة - أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم - حتى يخرجوا من المسجد ، وكان لا يصلح للرجل أن يخرج من المسجد إلا بإذن من النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة ، بعدما يأخذ في الخطبة ، وكان إذا أراد أحدهم الخروج أشار بإصبعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فيأذن له من غير أن يتكلم الرجل; لأن الرجل منهم كان إذا تكلم والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب ، بطلت جمعته. قال السدي كانوا إذا كانوا معه في جماعة ، لاذ بعضهم ببعض ، حتى يتغيبوا عنه ، فلا يراهم. وقال قتادة في قوله: ( قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا) ، يعني: لواذا [ عن نبي الله وعن كتابه. وقال سفيان: ( قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا) قال: من الصف. القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة النور - الآية 63. وقال مجاهد في الآية: ( قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا)] قال: خلافا. وقوله: ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره) أي: عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو سبيله ومنهاجه وطريقته [ وسنته] وشريعته ، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله ، فما وافق ذلك قبل ، وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله ، كائنا ما كان ، كما ثبت في الصحيحين وغيرهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ".
وتعاود السورة الحديث عن الاستئذان، حتى على الوالدين من قبل الأطفال. وفي هذا من التربية العفيفة ما فيه. دفاعا عن السنة: فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنةأو يصيبهم عذاب أليم. والأهم هو أن يكون القوم مع قائدهم، خاصة عند اشتداد الأمور، ولا يذهبوا من عنده حتى يستأذنوه، لكن المنافقين تبع لأهوائهم ومصالحهم، فجاء هذا النص الأخير: "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ". هو نص عظيم ينبغي أن لا يتساهل فيه المسلمون أبدا. والضمير هنا حسب السياق راجع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؛ أن لا نخالف أمره. ومن العلماء من ذكر أن الضمير يرجع إلى الله تعالى، وكما قالوا فالأمر سيان، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يشرع من تلقاء نفسه: "وما ينطق عن الهوى"؛ فهو مبلِّغ عن رب العالمين، وهذا أبسط معاني الرسول، فهو مرسل بشريعة من الله تعالى، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أنه أوتي القرآن ومثله معه، أي السنة النبوية. وهنا لا بد من تأكيد أهمية السنة، وأنها مصدر من مصادر الإسلام، فمتى ثبت النص وصح فلا يجوز لأحد أن يرده بحجة أنه يتبع القرآن وحده، وكذب هؤلاء، فلو صدقوا في ادعائهم لوجدوا أن الله في القرآن يقول لهم: "أطيعوا الله وأطيعوا الرسول"، وقال: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"، وهكذا.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد مثله، ( لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا) قال: أمرهم أن يدعوه: يا رسول الله، في لين وتواضع. حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قَتادة، في قوله: ( لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا) قال: أمرهم أن يفخِّموه ويشرّفوه. الشيخ محمد بن صالح العثيمين-تفسير القرآن الكريم-16b-5. وأولى التأويلين في ذلك بالصواب عندي التأويل الذي قاله ابن عباس، وذلك أن الذي قبل قوله: ( لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا) نهي من الله المؤمنين أن يأتوا من الانصراف عنه في الأمر الذي يجمع جميعهم ما يكرهه، والذي بعده وعيد للمنصرفين بغير إذنه عنه، فالذي بينهما بأن يكون تحذيرا لهم سخطه أن يضطّره إلى الدعاء عليهم أشبه من أن يكون أمرا لهم بما لم يجر له ذكر من تعظيمه وتوقيره بالقول والدعاء. وقوله: ( قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا) يقول تعالى ذكره: إنكم أيها المنصرفون عن نبيكم بغير إذنه، تسترا وخفية منه، وإن خفي أمر من يفعل ذلك منكم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فإن الله يعلم ذلك، ولا يخفى عليه، فليتق من يفعل ذلك منكم، الذين يخالفون أمر الله في الانصراف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بإذنه، أن تصيبهم فتنة من الله، أو يصيبهم عذاب أليم، فيطبع على قلوبهم، فيكفروا بالله.
ثم تحدثت السورة عن آيات قدرته تعالى في خلقه، في السماوات والأرض، وفي البحار والسحاب والليل والنهار، وفي خلق الإنسان. ثم تأخذ الآيات قسطا من الحديث عن المنافقين بالتفصيل؛ فهم وراء حادثة الإفك، وهم المروّجون للإشاعات، وهم الذين لا تعجبهم العفة ولا الطهارة، ولا انتظام المجتمع وسيره على الصراط المستقيم. حتى القيادة لا يريدون استقامة في السير وراءها، فهم يتسللون من عند الرسول صلى الله عليه وسلم، وينتقدون كل شيء؛ فلا شيء يعجبهم. ومن أكثر المواقف التي يتسللون بسببها هو المحك الرئيس، وهو الجهاد في سبيل الله تعالى. يأتي بعد ذلك الحديث عن وعد وعده الله لعباده المؤمنين بالاستخلاف والتمكين والأمن: "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ". وهي بشارة عظيمة للمسلمين، فلا يأس أبدا. فالآيات تنقلنا من حديث عن أوضاع اجتماعية، ينبغي أن لا نتساهل فيها، إلى آفاق النور ومجالاته وأسباب عدته من العبادة، ليكون هذا الاستخلاف والتمكين والأمن الحقيقي، ونلحظ أن الله ضمن النص شرطا هو أن نعبده وحده ولا نشرك به شيئا، وإلا فإن الكافرين ليسوا معجزين أبدا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا الحكم بن بشير، قال: ثنا عمرو بن قيس، عن جُويبر، عن الضحاك، في قول الله: ( قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا) قال: كانوا يستتر بعضهم ببعض، فيقومون، فقال: ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ) قال: يطبع على قلبه، فلا يأمن أن يظهر الكفر بلسانه فتُضرب عنقه. حدثنا ابن القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، قوله: ( قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا) قال: خلافا. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قَال ابن زيد، في قوله: ( قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا) قال: هؤلاء المنافقون الذين يرجعون بغير إذن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: اللواذ: يلوذ عنه، ويروغ ويذهب بغير إذن النبيّ صلى الله عليه وسلم ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ) الذين يصنعون هذا أن تصيبهم فتنة، أو يصيبهم عذاب أليم. الفتنة هاهنا: الكفر، واللواذ: مصدر لاوذت بفلان ملاوذة ولواذا، ولذلك ظهرت الواو، ولو كان مصدرا للذتُ لقيل: لياذا، كما يقال: قمت قياما، وإذا قيل: قاومتك، قيل: قواما طويلا.
كاتب صحفي بموقع أخبار حصرية، أفضل العمل بإعداد التقارير السياسية والاقتصادية وكافة المجالات الإخبارية بالشأنين المحلى والدولي، دراساتي بكلية الآداب قسم الحضارة الأوروبية القديمة جامعة عين شمس.
24. نجاته من دعائه عليه برغم أنفه إذا تركها عند ذكره صلى الله عليه وسلم. 25. أنها تأتي بصاحبها على طريق الجنة وتخطئ بتاركها عن طريقها. 26. أنـها تنجـي من نتن المجلس الذي لا ذكر فيه اسم الله ورسوله صلى الله عليـه وسلم. 27. أنها سبب لتمام الكلام الذي ابتدئ بحمد الله والـصلاة على رسولـه صلى الله علـيه وسلم. 28. أنها سبب لفوز العبد بالجواز على الصراط. 29. أنه يخرج العبد عن الجفاء بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم. 30. أنها سبب لإلقاء الله تعالى الثناء الحسن على المصلي عليه صلى الله عليه وسلم بين السماء والأرض. 31. أنها سبب رحمة الله عز وجل. 32. من فوائد الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم - حياتي. أنها سبب البركة. 33. أنها سبب لدوام محبته صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها، وذلك من عقود الإيمان لا يتم إلا به. 34. أنها سبب لمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم للمصلي عليه صلى الله عليه وسلم. 35. أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه. 36. أنها سبب لعرض المصلي عليه صلى الله عليه وسلم وذكره عنده صلى الله عليه وسلم. 37. أنها سبب لتثبيت القدم على الصراط. 38. تأدية الصلاة عليه لأقل القليل من حقه صلى الله عليه وسلم وشكر نعمة الله التي أنعم بها علينا.
23. أنها تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلى عليه عند ذكره. 24. أنها سبب للنجاة من الدعاء عليه برغم الأنف. 25. أنها سبب لسلوك طريق الجنة؛ لأنها ترمي بصاحبها على طريق الجنة، وتخطئ بتاركها عن طريقها. 26. أنها تنجي من نتن المجلس الذي لا يذكر فيه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. 27. سبب لتمام الكلام الذي ابتدئ بحمد الله والصلاة على رسوله. 28. أنها سبب لوفرة «كثرة» نور العبد على الصراط. 29. أنه يخرج بها العبد عن الجفاء. 30. أنها سبب لإبقاء الله سبحانه وتعالى الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض. 31. أنها سبب البركة في ذات المصلي وعمله وعمره وأسباب مصالحه. 32. أنها سبب لنيل رحمة الله تعالى له. 33. أنها سبب لدوام محبته للرسول صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها. 34. أنها سبب لمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم للمصلي عليه. فوايد الصلاه علي النبي عده مراه. 35. أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه. 36. أنها سبب لعرض اسم المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وذكره عنده. 37. أنها سبب لتثبيت القدم على الصراط والجواز عليه. 38. أن الصلاة عليه أداء لأقل القليل من حقه صلى الله عليه وسلم. 39. أنها متضمنة لذكر الله تعالى وشكره، ومعرفة إنعامه على عباده بإرساله صلى الله عليه وسلم.
يا الله يا الله يا الله اللهم فارج الهم كاشف الغم مجيب دعوة المضطرين اذا دعوك رحمان الدنيا والآخره ورحيمهما اللهم ايدني بفرج من عندك يارحيم واغنني بحلالك عن حرامك يارحيم اللهم يسر أمري …. وفرج عنا برحمتك ياقريب يامجيب … عاجلا غير آجل يارب العالمين المشاركة الأصلية كتبت بواسطة BntZayed آميييييييييييييييييييييييييييييييييين يارب العالمين اللهم صلي وسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم.. تسلمين الغاليه ع الموضوع بارك الله فيك عزيزتي وردة العين.. اللهم صلي وسلم على حبيبنا محمد.. عليه افضل الصلاة والسلام.. جزاج الله خير تسلمون ع المرور خواتي:22 (4):