وانتقد بايدن علناً السعودية بسبب حربها في اليمن وقطع تدفق بعض الأسلحة التي يمكن أن تستخدمها الرياض لاستهداف الحوثيين. كما تراجع عن خطوة اتخذها سلفه بوضع الحوثيين على القائمة الأميركية الرسمية للجماعات الإرهابية العالمية، وهي خطوة قال القادة السعوديون، إنها شجعت الجماعة وأحبطت جهود التوسط لوقف إطلاق النار. وفي مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" قال ولي العهد السعودي، إنه "ببساطة لا يهتم"، وذلك رداً على سؤال عما إذا كان بايدن يسيء فهم أمور تخصه، وأضاف أنه يتعين على بايدن التركيز على مصالح أميركا. وأشار ولي العهد في تصريحات منفصلة نقلتها وكالة الأنباء الرسمية في السعودية إلى أن بلاده قد تختار تقليص استثماراتها في الولايات المتحدة. وأضاف أنه ينبغي للبلدين ألا يتدخلا في الشؤون الداخلية لبعضهما. وأضاف، "ليس لنا الحق في أن نعطيكم محاضرات في أميركا... ونفس الشيء بالنسبة لكم". وأقر أحد المسؤولين الأميركيين بأن الأمير محمد بن سلمان هو صانع القرار السعودي الرئيس، وأنه سيتعين على إدارة بايدن إيجاد طرق للعمل مع ولي العهد في كل شيء من سياسة الطاقة إلى إقامة العلاقات مع إسرائيل. والأسبوع الماضي، قال السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، إن العلاقات بين البلدين متوترة.
واستعرض صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خلال اللقاء، مختلف جوانب التعاون الاستراتيجي بين البلدين، والذي يرتكز على مقومات راسخة من التفاهم والتعاون والعمل المشترك والمصالح المتبادلة. كما تناولا أهمية تفعيل العمل الخليجي والعربي المشترك، إلى جانب عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، مؤكدين ضرورة العمل على ترسيخ أركان الاستقرار الإقليمي الذي يشكل القاعدة الرئيسية المشتركة للتنمية والبناء والتقدم. ووجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في بداية اللقاء، تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، داعياً الله تعالى أن يديم عليه الصحة والعافية، ويحفظ المملكة وشعبها، ويبارك في عزها وخيرها. وقال سموّه: إن العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية هي علاقات بين أشقاء بكل ما يعنيه ذلك من معنى، وما يحمله من دلالات.. ونحن نؤمن بأن المصير واحد.. وهذه هي القاعدة الرئيسية للعلاقات بين الدولتين. وأشار إلى أنه بفضل جهود الشيخ زايد وإخوانه من ملوك المملكة «رحمهم الله» ومواقف صاحب السمو رئيس الدولة وأخيه خادم الحرمين الشريفين «حفظهما الله».. أصبحت العلاقات بين بلدينا متميزة ولها خصوصيتها وتستند إلى مقومات راسخة من الأخوة والتاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة مشددا سموه على أن المملكة ركن أساسي من أركان هذه المنظومة وثقل رئيسي في ميزان الأمن الإقليمي والعربي.. هكذا كانت ولا زالت وستظل.. وثقتنا كبيرة في قدرتنا معاً على مواجهة التحديات في المنطقة وتعزيز مصالحنا العليا والازدهار المشترك لشعبينا».
واستعرض سموهما خلال اللقاء مختلف جوانب التعاون الاستراتيجي بين البلدين، الذي يرتكز على مقومات راسخة من التفاهم والتعاون والعمل المشترك والمصالح المتبادلة. كما تناول سموهما أهمية تفعيل العمل الخليجي والعربي المشترك، وعدداً من القضايا والملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.. مؤكدين ضرورة العمل على ترسيخ أركان الاستقرار الإقليمي الذي يشكل القاعدة الرئيسة المشتركة للتنمية والبناء والتقدم. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصل البلاد، أمس، في زيارة رسمية للدولة تستمر يومين. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مقدمة مستقبلي أخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والوفد المرافق لدى وصوله مطار الرئاسة في العاصمة أبوظبي. ولدى وصول موكب صاحب السمو الملكي ولي عهد السعودية إلى قصر الوطن، يرافقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جرت لسموه مراسم استقبال رسمية، حيث اصطحب سموه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى منصة الشرف، وعزف السلام الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة، واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية وترحيباً بزيارة ولي عهد المملكة الشقيقة.
ماذا فعل محمد بن زايد بعد السلام على الملك سلمان - YouTube
قال مسؤولون من الشرق الأوسط والولايات المتحدة، إن البيت الأبيض حاول من دون جدوى ترتيب مكالمات بين الرئيس الأميركي جو بايدن وزعماء سعوديين وإماراتيين، حيث كانت الولايات المتحدة تعمل على بناء دعم دولي لأوكرانيا واحتواء ارتفاع أسعار النفط. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين قولهم، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد رفضا طلبات الولايات المتحدة للتحدث إلى بايدن، حيث أصبح المسؤولون السعوديون والإماراتيون أكثر صراحة في الأسابيع الأخيرة في انتقادهم للسياسة الأميركية في الخليج. وبحسب مسؤول أميركي، كان هناك توقعات بمكالمة هاتفية بين محمد بن سلمان وبايدن، لكنها لم تحدث. وأشار المسؤول إلى أن المكالمة كانت ستتم من أجل رفع إنتاج النفط. وتحدث بايدن مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في 9 فبراير (شباط) عندما كرر الجانبان الشراكة الطويلة بين بلديهما. فيما قالت وزارة الخارجية الإماراتية، إن المكالمة بين بايدن ومحمد بن زايد سيُعاد تحديد موعدها. اليمن وإيران وأشار السعوديون إلى أن علاقتهم مع واشنطن تدهورت في ظل إدارة بايدن، وأنهم يريدون المزيد من الدعم في حرب اليمن والمساعدة في برنامجهم النووي السلمي مع تقدم إيران إلى الأمام، بحسب الصحيفة الأميركية.
كما حضره من الجانب السعودي.. صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news