يُقصد بهم هؤلاء الرسل والأنبياء الذين تحملوا الصعاب والمشقة وصبروا على ما لحق بهم من أذى لتوصيل رسالتهم التي بعثهم بها الله عز وجل إلى البشرية. وفى السياق نفسه عُرف اصطلاحياً بأنهم هم الرسل والأنبياء الذين أرسلهم الله عز وجل للبشرية وقد اثبتوا قدرتهم على الثبات والصبر في سبيل الدعوة التي بعثوا من أجلها دون أي جذع أو تراجع. تعريف دار الإفتاء المصرية وصفتهم دار الإفتاء المصرية بأنهم "أولو العزم" الرجال الذين لديهم القدرة على تحمل الصعاب ولديهم قدر كبير من الصبر والتحمل من أجل توصيل رسالتهم بوجود الله وعبادته. وقالت دار الإفتاء في بيان رسمي لها إن أولو العزم هم الأنبياء الخمسة الذين تم ذِكر أسمائهم في السور القرآنية (الشوري والأحزاب). من هم اولي العزم المذكورين في القران ومن افضلهم ألو العزم هم سادة الأنبياء و المرسلين، الذين تحملوا كافة أنواع الأذي ولكنهم لم يكلوا بل صبروا بجد وعزم لتوصيل رسالتهم إلى البشر للإيمان بالله، وفي هذه المسألة تحديداً هناك تعدد في الآراء بين العلماء بين من يحددهم بعدد والبعض الأخري يري أنهم جميع الأنبياء والرسل، وفي هذا السياق سوف نوضح مختلف وجهات النظر وهي كالآتي: البعض يري أن عددهم يبلغ 5 وفقاً لما جاء في القرآن الكريم وهم: من هم ألو العزم من الرسل بالترتيب النبي نوح ( عليه السَّلام).
رابعها: الندم على ما كان منه ، والندم ركنُ التوبة الأعظم ، فقد صحّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " النَّدَمُ توبة ". أخرجه ابن ماجة. خامسها: العزم على عدم العودة إلى الذنب في المستقبل. سادسها: ردُّ الحقوق إلى أصحابها ؛ والتحلل منهم ، إنْ كان الذَّنب مما يتعلق بحقوق المخلوقين المالية وغيرها. أهمية التوبة في مواسم الخير من تأمل حال التائب قبل موسم الخير ؛ تجده إذا دخل الموسم له قلبٌ مستعد ومهيأ ؛ لما يُوضع فيه من التَّحْلية والخير، بعد التَّخْلية من الذنوب والآثام ؛ قال الإمام ابن القيم رحمه الله: " قبول المَحَل لما يوضع فيه ؛ مشروطٌ بتفريغه من ضده ، وهذا كما أنه يكون في الذوات والأعيان ، فكذلك هو في الاعتقادات والإرادات.. فلذلك القلب المشغول بمحبة غير الله ؛ وإرادته ؛ والشوق إليه ؛ والأنس به ، لا يمكن شَغْله بمحبة الله ؛ وإرادته ؛ وحبّه والشوق إلى لقائه ، إلا بتفريغه من تعلّقه بغيره ". اهـ. فحريٌ بنا أيها الصائمون ونحن في هذا الشهر المبارك أن نتخفف من الأوزار، ونقلع عن المعاصي والموبقات ، ونتوب إلى الله توبة صادقة ، وأن نجعل من رمضان موسماً لإصلاح أعمالنا وأقوالنا ، وتصحيح مسيرتنا ، ومحاسبة نفوسنا ؛ والعودة إلى ديننا القويم ؛ والاستقامة على صراطة المستقيم.
وعَنه رَضِي اللَّهُ عنه: عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ علَيه وسلَّم قَال: " مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا واحْتِسَابًا ؛ غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ". رواه البخاري (1901) ومسلم (759). والعبد يجد في رمضان من الإعانة والتوفيق ؛ ما لا يجده في غيره من شهور السنة ، ففرص الطاعة متوفرة ، والقلوب على ربِّها مقبلة ، وأبواب السماء والجنان مفتحة ، وأبواب النار مُغلقة ، ودواعي الشر مضيقة ، والشياطين مصفدة ، وكل ذلك مما يعين المرء على التوبة والرجوع إلى الله تعالى. فلذلك ، كان المحروم من ضيع هذه الفرص العظيمة ، وأدرك هذا الشهر وانْسلخ عنه ولم يُغفر له ؟! فاستحق الذلّ والإبعاد ؛ بدعاء جبريل عليه السلام عليه ؛ وتأمين النبي صلى الله عليه وسلم ، حين قال جبريل: " يا محمد! من أدرك شهر رمضان فمات ، ولم يُغفر له، فأُدخل النار فأبعده الله ، قل: آمين ، فقال: آمين ". رواه الطبراني. وقال صلى الله عليه وسلم: " رَغِم أنفُ رجلٍ ؛ دخلَ عليه رمضان ، ثم انسلخ قبل أن يُغفر له ". رواه الترمذي. وإذا كان الله عز وجل قد دعا عباده إلى التوبة الصادقة النصوح في كل وقت وزمان ، فإن التوبة في رمضان أولى وآكد ، لأنه شهر تغفر فيه السيئات بكثرة الأعمال الصالحات ؛ شهر تُسْكَبُ فيه العبرات في الصلوات والتلاوات ، وتقال فيه العثرات ، وتُعتق فيه الرقاب من النار ، ومن لم يتب في رمضان ؛ فمتى يتوب ؟!
الخميس 31/مارس/2022 - 05:41 م جانب من الندوة نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الإسكندرية، برئاسة الدكتور محمد عبد العظيم أبو النجا القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالتعاون مع مركز النيل للإعلام، ندوة بعنوان "الإنسان المصري وتجاوز تحديات الأمن القومي". يأتي ذلك ضمن أنشطة الموسم الثقافي والفني لجامعة الإسكندرية، حاضر فيها اللواء ناجي شهود، نائب مدير المخابرات الحربية الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وشارك فيها جمعية أصحاب الإرادة، والدكتور محمد أنور عميد كلية التربية، والدكتور السيد الصيفي عميد كلية التجارة، أماني محمد سريح مديرة مركز النيل للإعلام، والكاتب الصحفي معتز الشناوي، ورباب أبو العزم رئيس جمعية أصحاب الارادة، ورامي يسري رئيس جمعية خليك إيجابي، وبحضورعدد من طلاب كليات جامعة الإسكندرية. تأتي هذه الندوات ضمن سلسة ندوات ولقاءات تستضيف فيها الجامعة عدد من الشخصيات العامة المؤثرة على الشباب، وفى كلمته تحدث اللواء ناجي شهود خلال الندوة عن ضرورة تعريف الإنسان المصرى بالوضع الحالي فى مصر والمنطقة العربية، وإمكانيات ودور ومهام ومسئوليات الإنسان المصري في هذه المرحلة الحرجة من عمر مصر استنادا إلى أخلاقه وعقائده وقيمه وولاءه وانتمائه إلى هذه الأرض.