تاريخ النشر: الخميس 4 ذو القعدة 1430 هـ - 22-10-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 128245 108175 0 533 السؤال ماهو الدليل على عدد ركعات كل صلاة؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الله تعالى قد فرض على عباده الصلوات الخمس، وقد فرضت الصلاة أولا ركعتين ركعتين كما بينت عائشة رضي الله عنها ثبت في الصحيحن واللفظ للبخاري عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: فرضت الصلاة ركعتين ركعتين في الحضر والسفر، فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر. وقد بينت هذه الزيادة حديث البيهقي عن عائشة قالت: إن أول ما فرضت ركعتين فلما قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة واطمأن زاد ركعتين غير المغرب لأنها وتر وصلاة الغداة لطول قراءتها، قالت: وكان إذا سافر صلى صلاته الأولى. وزير التعليم: الأخطاء على السوشيال ميديا دليل على إهمال اللغة العربية - أخبار مصر - الوطن. وقد تواتر النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي الصلوات الخمس بالعدد المعروف الآن. قال الكاساني في بدائع الصنائع وهو يبين عدد ركعات الصلوات: و أما عدد ركعات هذه الصلوات فالمصلي لا يخلو إما أن يكون مقيما وإما أن يكون مسافرا، فإن كان مقيما فعدد ركعاتها سبعة عشر: ركعتان، وأربع وأربع، وثلاث، وأربع.
هل من دليل على تخصيص العشر الأواخر بطول الصلاة؟ | الشيخ د عبدالسلام السليمان - YouTube
قال سفيان: وحدثني غيره عن ابن سيرين: ان هذه الاية: نزلت في ذلك {قَدْ اَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون:1، 2] قال:هو سكون المرء في صلاته.
قال: ((مَن أطاعني دخل الجنَّةَ، ومن عصاني فقد أبى)) [2] ، ومن أجلِ هاتين الدارين أرسل الله محمدًا - صلى الله عليه وسلم - وأنزل عليه قرآنًا عربيًّا؛ ليُنذِر أم القرى ومن حولها. عباد الله: إن من أوجب الواجبات، وأعظم الطاعات - ما فرَضه الله من الصلوات الخمس في اليوم والليلة بعد الشهادتين، جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، ماذا فرض الله عليَّ من الصلوات؟ قال: ((خمس صلوات في اليوم والليلة))، قال: هل عليَّ غيرُهن؟ قال: (لا، إلا أن تطوَّع شيئًا)) [3] ، فما أعظمَه من واجب! هي شعار المؤمنين، وعُنوان المتقين!
قال: وكذلك قال الزهري ومن حديث هشام عن مغيرة عن ابراهيم النَّخَعِيّ، قال: الخشوع في القلب، وقال: ساكنون. قال الضحاك:الخشو : الرهبة للّه. وروي/عن الحسن: خائفون، وروي ابن المنذر من حديث ابي عبد الرحمن المقبري، حدثنا المسعودي حدثنا ابو سنان: انه قال في هذه الاية: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 2] قال: الخشوع في القلب، وان يلين كنفه للمرء المسلم، والا تلتفت في صلاتك. وفي تفسير ابن المنذر ـ ايضًا ـ ما في تفسير اسحاق بن راهويه، عن روح، حدثنا سعيد عن قتادة: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} قال: الخشوع في القلب، والخوف وغض البصر في الصلاة. وجوب الصلاة. وعن ابي عبيدة معمر بن المثنى في كتابه: [مختار القران]: {فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} اي: لا تطمح ابصارهم ولا يلتفتون. وقد روى الامام احمد في [كتاب الناسخ والمنسوخ] من حديث ابن سيرين، ورواه اسحاق بن راهويه في التفسير، وابن المنذر ـ ايضا? ـ في التفسير الذي له، رواه من حديث الثوري، حدثني خالد عن ابن سيرين، قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع بصره الى السماء فامر بالخشوع، فرمى ببصره نحو مسجده اي: محل سجوده.
وقال تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ اِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً اَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} [القلم: 42، 43]. ومن ذلك: خشوع الاصوات، كقوله تعالى: {وَخَشَعَت الْاَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ} [طه:108]، وهو انخفاضها وسكونها، وقال تعالى: {وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَاَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ اِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ} [الشورى: 44، 45]، وقال تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ انِيَةٍ} [الغاشية: 2 - 5]، وهذا يكون يوم القيامة. وهذا هو الصواب من القولين بلا ريب، /كما قال في القسم الاخر: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ} [الغاشية: 8 - 10]، وقال تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ اِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ وَجَعَلْنَاهُمْ اَئِمَّةً يَهْدُونَ بِاَمْرِنَا وَاَوْحَيْنَا اِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَاِقَامَ الصَّلَاةِ وَاِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ} [الانبياء: 72، 73].
فإن قيل: كونهم مأمورين أن يركعوا مع الراكعين لا يدل على وجوب الركوع معهم حال ركوعهم بل يدل على الإتيان بمثل ما فعلوا كقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين التوبة / 119 فالمعية تقتضي المشاركة في الفعل ولا تستلزم المقارنة فيه ، قيل: حقيقة المعية مصاحبة ما بعدها لما قبلها ، وهذه المصاحبة تفيد أمراً زائداً على المشاركة ولا سيما في الصلاة ، فإنه إذا قيل: صلِّ مع الجماعة أو صليتُ مع الجماعة ، لا يفهم منه إلا اجتماعهم على الصلاة. " الصلاة وحكم تاركها " ( 139 – 141). 3. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: " والذي نفسي بيده لقد هممتُ أن آمر بحطبٍ فيحتطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلاً فيؤم الناس ، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم ، والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عَرْقاً سميناً ، أو مِرْمَاتين حسنتين لشهد العشاء ". رواه البخاري ( 618) ، ومسلم ( 651). عرْق: العظم. دليل على الصلاة. مرماتين: ما بين ظلفي الشاة من اللحم. والظّلف: الظفر وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً يصلي بالناس ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار ".