وكانت النقاشات، رغم شدتها، محاطة بكثير من الاحترام. بل إنني امتلكتُ الجرأة لتخصيص عمود للحديث عن حنيني إلى المقالات الجريئة للصحافي محمد جليد، المعروف بمتابعته اللاذعة أحيانا لعمل مديرية الكتاب التي أقوم عليها. إلى هنا يبدو الأمر عاديا ومطلوبا. غير أنني لم أكن أتوقع، من المشهد الثقافي المغربي، أن يتمادى بعضهم، مؤخراً، مبتعداً عن أخلاقيات النقاش ليغمز من قناة أعضاء جائزة المغرب للكتاب، وهم باحثون وجامعيون وكتاب محترمون، مصوراً هؤلاء على أنهم أشخاص يصدرون أحكامهم بناء على توجهات تملى عليهم من مرجع ثقافي، أيا يكن هذا المرجع، وليس استناداً إلى قراءاتهم، وتقديراتهم النزيهة. اكتشف أشهر فيديوهات نيران صديقه | TikTok. العداء بين البشر ظاهرة أقوى من أن تزول، وفي الأوساط الثقافية ظاهرة العداء بين الأدباء والمشتغلين في الثقافة لها تاريخ عريق، ليس في الثقافة العربية وحسب، بل وفي غيرها من الثقافات. هناك كتاب يختارون أعداءهم على مقاسهم، كما أَقر بذلك أوسكار وايلد، حينما صرح بكونه يفضل الأعداء الأذكياء. كما أن هناك كتابا يخلقون أعداءهم، كما هو الأمر بالنسبة لفيكتور هيغو الذي كان يعتبر نفسه محظوظا لكونه رجلا مكروها، إيمانا منه أن شهرة كاتب ما تقاس بعدد أعدائه.
إحالات [ عدل] بوابة الحرب
مصطلح درجت على استخدامه قوات التحالف على جبهات القتال في حرب (تحرير الكويت ـ الخليج الثانية) كلّما أُسقطت إحدى مقاتلاتها، أو تعرض أحد معسكراتها للقصف، أو سقط عدد من جنودها بقذيفة سلاح الحلفاء، ولأسباب مختلفة، منها أخطاء تكتيكية عسكرية، كانت تدرج تحت هذا البند من (المسكنات) المبررات! يعود هذا المصطلح للتداول في يوميات المجتمع السعودي في أسعد وأبهج مناسباته بكلّ أسف ومرارة! مع الأفراح والليالي الملاح! وعلى مدار العام ومواسم العطل، التي عادة ما تكثر فيها مناسبات الزواج، اعتدنا قراءة أخبار الصحف المحلية التي تزف أنباء سقوط العديد من القتلى والجرحى من أهل العروسين والمدعوين، بدلاً عن زفّة العريس والعروس! نيران غير صديقة – لاينز. وقد تعدت ويلات النيران الصديقة محيط الفرح وموقعه الجغرافي وخطوط السلامة والأمان؛ لتطول القابعين في منازلهم في أمان الله! كما حدث لضحية ذاك السلوك العبثي الذي راحت ضحيته امرأة ما برحت منزلها ذاك المساء الحزين بمدينة الطائف مؤخراً! دون ذنب أو جريرة سوى أن منزلها يقع بجوار قصر الأفراح التي بثت الأتراح إلى ما جاور القصر من المنازل الآمنة وأهلها سيِّئي الحظّ بوابل من رصاص طائش! لم يفرِّق مَن أطلقه بين الفرح والترح!
هز زلزال قوي، اليوم الجمعة، العاصمة الإندونيسية جاكرتا وإقليم جاوة الغربية، فيما لا يتوقع أن يتسبب بموجات مد عاتية. فقد قالت هيئة الأرصاد الجوية الإندونيسية إن زلزالا بلغت قوته 6. 7 درجة ضرب قبالة سواحل جزيرة جاوة ، اليوم الجمعة، الأمر الذي دفع بعض السكان في العاصمة جاكرتا إلى الفرار من المباني في حالة ذعر. وذكرت الهيئة أن الزلزال وقع على بعد 52 كيلومترا قبالة إقليم بانتن، على عمق 10 كيلومترات. وأشارت الهيئة إلى أنه من غير المتوقع أن يتسبب في أمواج مد عاتية " تسونامي ". وشعر السكان في جاكرتا بالزلزال بقوة. تحميل كتاب نيران صديقة PDF - مكتبة نور. وقالت المربية آني، البالغة من العمر 38 عاما والمقيمة في جاكرتا: "كنت خائفة جدا.. فجأة وقع زلزال وكان قويا جدا"، وفقا لرويترز. وشعر السكان بالزلزال أيضا في إقليم جاوة الغربية وفي لامبونغ بجزيرة سومطرة.
الإرهاصات لا تكون دائما تنفيسات عن الكبت، وإفراغ للشحنات! تعمل بعض أجهزة المخابرات على (تفريغ) الشحنات الشعبية بوسائل متعددة، كالمظاهرات المحدودة، الأفلام والتمثيليات التي تتضمن نقدا للنظام، وغيرها من النماذج المخابراتية المعروفة، والمتبعة بين أجهزة المخابرات في العالم، دون أن يكون فيها إبداع أو (ذكاء)! ، ولعل نظام مبارك كان يتبع هذه السياسة في النصف الثاني من حكمه، فظهر بصورة الرئيس الذي يعطي (مساحة) وحرية، وسمح بالنقد المحدود، ونحو ذلك… غير أن هذه الطريقة قد تكون سلاحا مضادا للنظم الاستبدادية، فبالرغم من أنه ثبت نجاعتها ونجاحها في بعض الصور والفترات؛ إلا أنه في بعض الصور الأخرى ظهرت هذه الإرهصات كوسائل (شحن) وليس (تفريغ)، كما أنها أعطت (الثوار) والشعوب خبرة في التعامل والتعاطي مع الأجهزة القمعية، الذي أدى في النهاية لنجاح تلك الثورات. إن الحسابات الأرضية التي تتخذ من المقدمات و(البمئنات) أساسا لعملها قد لا تتفطن لعوامل (الطفرات السماوية)، لماديتهم المفرطة، وعدم إيمانهم بالغيب (الميتافيزيقا)… وقد كانت صورة ما حدث في مصر في 6 إبريل 2008م مع عمال المحلة صورة من صور (الشحن) والتلامس بين الشعوب المقهورة، وبين الأجهزة الاستبدادية، تم فيها (كسر) حاجز خوف تم تكوينه لعقود، وأكسب (الثائر) مهارات وخبرات التعامل مع المستبد، وتطورت هذه الإرهاصات شيئا فشيئا إلى أن حدثت ثورة 25 يناير 2011م، أي بعد أقل من ثلاث سنوات من هذه الإرهاصة، كانت خلالها تتكامل وتتطور إلى أن خرجت عن سيطرة الأجهزة القمعية.
إن الحسابات الأرضية التي تتخذ من المقدمات و(البمئنات) أساسا لعملها قد لا تتفطن لعوامل (الطفرات السماوية)، لماديتهم المفرطة، وعدم إيمانهم بالغيب (الميتافيزيقا)؛ لا يعرفون (الطفرات)، والانحرافات غير الموضوعية في المسار التاريخي بأمر سماوي لا يستقيم مع المقدمات، (حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا)، وكيف يأتي النصر وقت اليأس؟!! بل تتحول الخطط التي حيكت بتدبير لتكون نيرانا في صدورنا إلى نيران صديقة لنا تخترق جسد عدونا: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ).