كم ركعة صلاة الوتر ؟ هو أحد الأسئلة المهمّة التي يجب أن نجيب عنها، فصلاة الوتر في الإسلام هي من صلوات النفل، يصليها المؤمن في الليل، فتكون ركعة يصليها المسلم ليختم بها ما صلّى قبلها من صلوات الشفع، وهي سنّة مؤكدة عند جمهور أهل العلم، وسُميت بذلك لأنها تُصلى وترًا أي ركعة واحدة، أو ثلاثًا أو أكثر اي عددًا فرديًا، وفي هذا المقال سنتعرّف على ما يتعلّق بصلاة الوتر. كم ركعة صلاة الوتر صلاة الوتر تؤدى بين صلاة العشاء وطلوع الفجر و أقلّها عند الشافعيّة والحنابلة والمالكيّة ركعةٌ واحدة، وهو الرأي الذي قال به جمهور أهل العلم من القدماء والمحدثين، وأكثرها عند الشافعيّة والحنابلة إحدى عشرة ركعة، وعند الشافعيّة ثلاث عشر ركعة، وأدنى الكمال للوتر هو ثلاث ركعات ولو اقتصر المصلي على ركعة واحدة كان خلاف الأولى على أنه لا يكره الإتيان بها ولو بلا عذر، وقد جاء عن أمّ سلمة رضي الله عنها أنّها قالت: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يوترُ بخَمسٍ، وبِسبعٍ، لا يفصِلُ بينَها بسلامٍ، ولا بِكَلامٍ"، والله تعالى أعلم.
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد، ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وأغننا بفضلك عمن سواك. كم ركعة صلاة الوتر. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، ونعوذ بك منك، لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد» وسلم تسليماً كثيراً. وهكذا نكون قد اجبنا على السؤال كم ركعة صلاة الوتر ومتى وقتها، وعرفنا صفة صلاة الوتر، ومتى يبدأ وقت صلاة الوتر ومتى ينتهي، كما عرفنا هل يجوز صلاة الوتر بركعة واحدة فقد دون الشفع.
كما أن الأئمة الأربعة قد اتفقوا علي أن صلاة الوتر عبارة عن ركعتين منفصلين ومن بعدهم ركعة واحدة. ولكن قد اختلفت الحنيفية معهم، فقد اتفقت علي أن الوتر عبارة عن ثلاث ركعات بتشهد واحد ومن ثم التسليم. بالإضافة إلى أن الشافعي قد أجاز صلاة الوتر ركعة واحدة مع كونه غير مستحب، بينما حبذ الحنابلة مع الإباحة. علاوة علي أن المالكية والحنبلية قد أجازوا أن يصلي العبد ثلاثة عشر ركعة منهم ثمانية كل ركعتين يتخللهم تشهد ثم تسليم، ومن ثم يصلي الخمس ركعات المتبقيين كل واحدة بتسليمه واحدة. ماذا يقرأ في صلاة الوتر ثلاث ركعات قد سبق وأشارنا إلى حديث عبد الله بن عباس الذي قد ذكر فيه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يقرأ ثلاث سور في صلاته للوتر، ولعل أولئك الثلاثة هم ما ستحمله طيات السطور القادمة: فبعد قراءته لفاتحة الكتاب كان يقرأ سورة الأعلى في ركعته الأولي. بينما في ركعته الثانية كان حبيبنا المصطفي يقرأ سورة الكافرون. بينما كان يختتم صلاته في ركعة الوتر، بسورة الإخلاص بعد فاتحة الكتاب. حكم صلاة الوتر عند المذاهب الأربعة اختلفت أراء الفقهاء فيما يخص وجوب وجواز صلاة الوتر، ولعل السبب في ذلك هو ما سنتعرف عليه في السطور القادمة: اتجه المذهب الحنيفي إلى أن صلاة الوتر واجبة، والواجب عنهم هو أقل من مرتبة الفرض، فالفرض لديه هو ما أُثبت بدليل قطعي، بينما الواجب هو ما كان دليله ظنيا، فقد أستشهد بقول رسول الله " إنَّ اللهَ زادَكُم صلاةً, وهي الوِترُ, فصلُّوها بينَ صلاةِ العشاءِ إلى صلاةِ الفجرِ ".