محمد بن موسى الخوارزمي يُلقت بأبو عبد الله، وهو من أهم علماء العصر العباسي الذين برعوا بشكل كبير من مجالات علمية متعددة كالفلك والرياضيات والجغرافيا، ويعتمد الكثير من علماء الوقت الحالي على مؤلفاته وإسهاماته في هذه المجالات. تعريف العلم - موضوع. وقد ساهم الخوارزمي إلى حد كبير في المجالات العلمية المختلفة، وقد أضاف العدد صفر إلى قائمة الأعداد، كما نقل مختلف الأرقام الهندية للثقافة العربية، ووضع نظام العد العشري، بالإضافة إلى ذلك قام بتقديم عدد كبير من المرلفات والأعمال التي تمت ترجمتها للغة اللاتينية، والكثير من اللغات المختلفة، يمكننا القول أنه من أهم وأشهر مؤسسين علم الجبر. [1] أحمد اليعقوبي لأحمد اليعقوبي جزء هام من إ سهامات العلماء المسلمين في علم الجغرافيا ، فهو من أهم الكتاب والمؤرخين الجغرافيين المسلمين في العالم، وقد عاش في عصر الدولة العباسية ويعتبر من أفضل المؤرخين الذين عاشوا في القرن التاسع. ومن المعروف أنه ينتمي للكتاب والمؤلفين، ومن أهم مؤلفاته هو كتاب التاريخ أو كتاب تاريخ اليعقوبي، وتحدث في هذا الكتاب عن تاريخ شعوب الإسلام وما قبل الإسلام، وكذلك كتاب البلدان الذي تحدث فيه عن المدن الإسلامية الكبيرة.
قياس محيط الأرض: كان أول من قام بمحاولة قياس أبعاد الكرة الأرضية الخليفة العباسي العالم المأمون (ت: 218هـ- 833م)، فقد جاء بفريقين من علماء الفلك والجغرافيا فريق برئاسة: سند بن علي، وفريق بقيادة: علي بن عيسى الإسطرلابي -ويقال إن رئاسة أحد الفريقين كانت لبني موسى بن شاكر-، واتفق معهما أن يذهبا إلى بقعتين مختلفتين على الدائرة العظمى من محيط الأرض شرقًا وغربًا، ثم يقيسا درجة واحدة من المحيط. وقد اختار كل فريق بقعة واسعة مسطحة، وركز في مكانٍ منها وتدًا، واتخذ النجم القطبي نقطةً ثابتةً، ثم قاس الزاوية بين الوتر وبين النجم القطبي والأرض، ثم سار شمالاً على مكان زادت فيه تلك الزاوية، وقاس كل فريق المسافة بين الوتدين وكانوا يقيسون المسافات على الأرض بحبال يشدونها على الأوتاد.. والعجيب أن النتائج جاءت دقيقة إلى حدٍّ بعيد؛ فقد توصَّل الفريق إلى أن محيط الأرض يساوي (66 ميلاً عربيًّا) وهو ما يعادل (47. 356 كم) لمدار الأرض، وهي نتيجة مقارِبة جدًّا للطول الحقيقي لمدار الأرض والذي عُرِف حديثًا وهو حوالي (40. 000 كم) تقريبًا!! أي أن نسبة الخطأ في هذا القياس العباسي لم تصل إلى (2%)..!! وهو أمر جدير بالتقدير.. ثم جاء (البيروني) فقام بتجربة جديدة على أساس مختلف.. بقياس الانخفاض الرأسي من قلل الجبال في الهند، فجاءت شبيهة بأرقام فلكيي المأمون فأثنى عليهم.
ولما كان استمرار هذا الأمر غير منطقي فقد اضطر العلماء ثانيةً إلى هجر بطليموس. الحق أن إسهامات المسلمين في الجغرافيا محيط واسع، ربما بقدر سعة الآماد المذهلة التي بلغتها رحلات علمائهم الاستكشافية برًّا وبحرًا... وهو الجانب الذي ستحاول الصفحات القادمة الوقوف بنا أمامه..