[٧] أدلة وجوب الحجاب وردت العديد من الأدلة على وجوب الحجاب في القرآن الكريم، والسنّة النبويّة الشريفة، ومنها: [٨] قول الله -تعالى-: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ). [٩] قول الله -تعالى-: ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا). الحجاب - حديث صحيح البخاري. [١٠] قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إيَّاكُمْ والدُّخُولَ علَى النِّساءِ، فقالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ: يا رَسولَ اللَّهِ، أفَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ قالَ: الحَمْوُ المَوْتُ). [١١] ما روته صفيّة بنت شيبة -رضيَ الله عنها- فقالت: (أنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَتْ تَقُولُ لَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {وَلْيَضْرِبْنَ بخُمُرِهِنَّ علَى جُيُوبِهِنَّ} أخَذْنَ أُزْرَهُنَّ فَشَقَّقْنَهَا مِن قِبَلِ الحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بهَا). [١٢] الحكمة من فرضية الحجاب؟ يأتي التحريم في الشريعة الإسلاميّة بالتدرّج، ويكون في بداية الأمر تحريم الغايات ثمّ من بعدها الوسائل، فقد كانت الوسائل في معظمها مباحة، ثمّ جاء الأمر بتحريمها بعد ثبات تحريم الغايات في النفوس ورسوخها، فحرّم الله الوسائل الموصلة للزّنا، فقال -تعالى-: ( قُل إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها وَما بَطَنَ وَالإِثمَ وَالبَغيَ بِغَيرِ الحَقِّ وَأَن تُشرِكوا بِاللَّـهِ ما لَم يُنَزِّل بِهِ سُلطانًا وَأَن تَقولوا عَلَى اللَّـهِ ما لا تَعلَمونَ).
وإذا ظَهَرَ أنَّ الحجابَ ليس شيئاً مِن أنواعِ اللباسِ في الآيةِ، نعلَمُ ضعفَ قولِ مَن يقولُ: إنَّ أمهاتِ المؤمنينَ اختَصَّهُنَّ اللهُ بشيءٍ مِن أحكامِ اللباسِ في موضِعٍ مِن مواضعِ البَدَنِ، ولفظُ الحجابِ -وإنْ جازَ استعمالُه في اللغةِ وعندَ بعضِ الفقهاءِ بمعنى اللباسِ- إلا أنَّه لا يجوزُ مطابقةُ استعمالِه لاستعمالِ القرآنِ. كما يجوزُ في اللغةِ وفي استعمالِ بعضِ الفقهاءِ استعمالُ «اللَّمْسِ» بمعنَى مسِّ الرجُلِ لجسدِ المرأةِ، ولكنْ وَضْعُ هذا الاستعمالِ على قولِه تعالى في الظِّهَارِ: { وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} [المجادلة: 3] لا يَصِحُّ؛ لأنَّ المرادَ به في القرآنِ الجماع ُ، واللهُ أعلَمُ. 13 -1 2, 458
بتصرّف. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبدالله بن مسعود ، الصفحة أو الرقم: 5599. ↑ [رواه البخاري، في فتح الباري ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، الصفحة أو الرقم: 5241] ↑ رواه أسماء بنت أبي بكر، في جلباب المرأة، عن الألباني، الصفحة أو الرقم: 108. ↑ رواه أبو داود، في صحيح أبي داود، عن الألباني ، الصفحة أو الرقم: 4102. ↑ "فوائد الحجاب" ، alukah ، 27/9/2019، اطّلع عليه بتاريخ 27/9/2019. بتصرّف. ↑ "صفات الحجاب الشرعي" ، saaid ، 27/9/2019، اطّلع عليه بتاريخ 27/9/2019. بتصرّف. ↑ رواه أبو داوود، في السنن الكبرى، عن عبد الله ابْنِ عُمَرَ، الصفحة أو الرقم: 4029. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 2128. حديث عن الحجامه. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 2077. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 5885. ↑ "أنواع الحجاب الإسلامي والفرق بينها" ، sabile ، 27/9/2019، اطّلع عليه بتاريخ 27/9/2019. بتصرّف.
تاريخ النشر: الأحد 26 ذو القعدة 1424 هـ - 18-1-2004 م التقييم: رقم الفتوى: 43165 39475 0 313 السؤال كيف جاء العرض لحجاب المرأة في القرآن الكريم وفي الحديث الشريف؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الأمر بالحجاب من جملة الأوامر الشرعية التي أمر الله عز وجل بها المؤمنات. وقد جاء تقريره بعدة صور. فجاء بالنهي عن إظهار الزينة، فقال تعالى: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا(النور: من الآية31)، وجاء بالأمر بارتداء الجلباب، فقال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْن(الأحزاب: من الآية59)، وجاء بالنهي عن التبرج، فقال تعالى: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى(الأحزاب: من الآية33). الحجاب في الإسلام الدليل الشامل : اقرأ - السوق المفتوح. وأما في السنة، فقد جاء الأمر بالحجاب بعدة صور أيضاً: منها الإخبار بأن المرأة عورة، كما روى الترمذي من حديث عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان.