وهذا الرأي متلقى عن الإسرائيليات وعن أحاديث أهَلْ الكتاب، لذلك لا يعتد بهذا الرأي. التفسير الثاني:- التفسير الثاني قد قيل فيه أن بعد أن عصى إبليس الله سبحانه وتعالى ورفض السجود لسيدنا آدم وطرده الله من الجنة، فوسوس إبليس لسيدنا آدم وحواء عليهما السلام حتى أكلا من الشجرة وطردهم الله جميعهم من الجنة، فكيف دخل إبليس الجنة مرة أخرى، فيفسر العملاء انه ليس شرط أن يدخل أبليس الجنة لكي يوسوس لسيدنا أدم وحواء بل من الممكن أن يكون وسوس لهما من خارج الجنة. كيف وسوس إبليس لآدم وهو خارج الجنة؟. التفسير الثالث فسر العلماء بأنه من الممكن أن يكون قد دخل الجنة دخولا عرضيا وليس للإقامة بها ولكن ليتم القدر الذي قد كتبه الله علي سيدنا أدم وحواء عليهما السلام. التفسير الرابع: قام المفسرون بقول أن سيدنا أدم وحواء عليهما السلام كانوا يسكنون جنة الأرض بينما أبليس كان يسكن في جنة أخري. التفسير الخامس:- قال المفسرون أن إبليس نادي علي سيدنا أدم وحواء يخرجون له ووسوس إليهم ليأكلوا من الشجرة. أما بعض العلماء الأخرين قالوا أنه لا يجب أن نبَحث عما أخفاه الله عنا حيث لم يرد في القرآن نص صريح يدل على أن إبليس كان يقيم في الجنة قبل أن يأمره الله بالسجود لسيدنا آدم طرد سيدنا أدم من الجنة:- أسكن الله سيدنا آدم الجنة لا يجوع فيها ولا يعري ويتمتع بكل الملاذات والنعم التي خلقها سبحانه وتعالى وقد نهاهم الله سبحانه وتعالى عن الأكل من شجرة معينة حتى جاء إبليس ووسوس؛ إلي سيدنا أدم وحواء عليهما السلام ليأكلوا من الشجرة، وأخذ يغريها على أن هذه الشجرة هي شجرة الخلد وأن من يأكل منها يتمتع بالشباب والملك حتى ضعفت نفس سيدنا أدم وحواء عليهما السلام وأكلا من الشجرة.
تاريخ النشر: الإثنين 2 ذو الحجة 1423 هـ - 3-2-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 28220 162043 0 431 السؤال كيف دخل إبليس إلى الجنة ووسوس لآدم عليه السلام؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد اختلف المفسرون في الكيفية التي وسوس بها الشيطان لآدم وحواء -عليهما السلام- فقال ابن مسعود وابن عباس وجمهور العلماء: أغواهما مشافهة. ودليل ذلك قوله تعالى: وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ [الأعراف:21]. تفسير القرطبي ج1 ص 214. وقال البيضاوي: واختلف في أنه تمثل لهما قفاولهما بذلك، أو ألقاه إليهما عن طريق الوسوسة، واختلف كيف توصل إلى الوسوسة إليهما بعدما قيل له: (فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) [ الحجر:34]. فقيل: إنه مُنع الدخول على جهة التكريم، كما كان يدخل مع الملائكة، ولم يمنع أن يدخل ذليلاً حقيراً ابتلاء لآدم وحواء، وقيل: قام عند الباب فناداهما. كيف دخل ابليس الجنة بعد طرده منها - إسألنا. وقيل: دخل في فم الحية حتى دخلت به. اهـ.
فالأمر الذي عظم وحزَّ في نفس موسى أنَّ آدمَ أخرَجَ الناس بخطيئته إلى الأرض، ولو كان الإخراج من جنة غير جنة الخُلْد، لما عظَّم موسى هذا الأمر، وطلب من الله رؤية آدم ليلُومَه على فعله. ومنها: عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يجمع الله تبارك وتعالى الناس، فيقوم المؤمنون حتى تُزلَفَ لهم الجنةُ، فيأتون آدمَ، فيقولون: يا أبانا، استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرَجَكم من الجنة إلا خطيئةُ أبيكم آدم؟))؛ صحيح مسلم. فالجنة التي أُخرج منها آدمُ هي بعينها التي يُطلب منه أن يستفتحها لهم. ومنها ما صحَّ موقوفًا - في حكم المرفوع - عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في قوله تعالى: ﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ﴾ [البقرة: 37]: "قال آدمُ: أيْ ربِّ، ألم تخلقني بيدك؟ قال: بلى، قال: أيْ ربِّ، ألم تنفخ فيَّ من رُوحك؟ قال: بلى، قال: أيْ ربِّ، ألم تُسكنِّي جنَّتك؟ قال: بلى، قال: أيْ ربِّ، ألم تسبِقْ رحمتُكَ غضبَكَ؟ قال: بلى، قال: أرأيتَ إن تبتُ وأصلحتُ، أراجعي أنت إلى الجنة؟ قال: بلى، قال: فهو قوله: ﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ﴾ [البقرة: 37]"؛ صحَّحه الألباني في كتاب التوسُّل.