قال تعالى: أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [البقرة/ ٣١] ، وقال: أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ [البقرة/ ٣٣] ، وقال: نَبَّأْتُكُما بِتَأْوِيلِهِ [يوسف/ ٣٧] ، وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ [الحجر/ ٥١] ، وقال: أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِما لا يَعْلَمُ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ [يونس/ ١٨] ، قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ [الرعد/ ٣٣] ، وقال: نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [الأنعام/ ١٤٣] ، قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ [التوبة/ ٩٤]. ونَبَّأْتُهُ أبلغ من أَنْبَأْتُهُ، فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا [فصلت/ ٥٠] ، يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ [القيامة/ ١٣] ويدلّ على ذلك قوله: فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ [التحريم/ ٣] ولم يقل: أَنْبَأَنِي، بل عَدَلَ إلى «نَبَّأَ» الّذي هو أبلغُ تنبيهاً على تحقيقه وكونه من قِبَلِ الله. وكذا قوله: قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ [التوبة/ ٩٤] ، فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [المائدة/ ١٠٥] والنُّبُوَّةُ: سِفَارَةٌ بين الله وبين ذوي العقول من عباده لإزاحة عللهم في أمر مَعادِهم ومَعاشِهم.
قواعد أكثرية: وفي بعض الأحيان ينص الراغب على بعض القواعد بأنها الأكثر في الاستعمال لينفي عنها صفة الكلية، مثل:أكثر ما يستعمل"السعي" في الأحوال المحمودة. المصدر:
وقوله ( هل تعلم له سميا - فارجع البصر هل ترى من فطور) كل ذلك تنبيه على النفي. وقوله تعالى: ( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة - هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة - هل ينظرون إلا الساعة - هل يجزون إلا ما كانوا يعملون - هل هذا إلا بشر مثلكم) قيل ذلك تنبيه على قدرة الله ، وتخويف من سطوته. هلك: الهلاك على ثلاثة أوجه: افتقاد الشئ عنك وهو عند غيرك موجود كقوله تعالى: ( هلك عنى سلطانيه) وهلاك الشئ باستحالة وفساد كقوله: ( ويهلك الحرث والنسل) ويقال هلك الطعام. تحميل كتاب المفردات في غريب القرآن ط الباز PDF - مكتبة نور. والثالث: الموت كقوله ( إن امرؤ هلك) وقال تعالى مخبرا عن الكفار ( وما يهلكنا إلا الدهر) ولم يذكر الله الموت بلفظ الهلاك حيث لم يقصد الذم إلا في هذا الموضع وفى قوله: ( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا) وذلك لفائدة يختص ذكرها بما بعد هذا الكتاب. والرابع: بطلان الشئ من العالم وعدمه رأسا وذلك المسمى فناء المشار إليه بقوله 544