حول تقية الرافضة حول تقية الرافضة ومما ينبغي أن يعلم أن تقية الرافضة داخلة في النفاق، لأن التقية المأخوذة من قوله تعالى: ﴿ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير ﴾ (1). مبينة بقوله تعالى: ﴿ من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ﴾ (2). الباحث القرآني| محرك بحث قراني. وحد الإكراه: أن تتأكد أن يحل بك أو مالك أو عرضك ما لا تتحمله. أما تلون الرافضة فليس من التقية في شيء، بل هو النفاق أعاذنا الله من النفاق، فالمنافقون يعملون الفساد ويزعمون أنهم مصلحون، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ﴾ (3). قال الله تعالى: ﴿ ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ﴾ (4). وهكذا إمام الضلالة الخميني يزعم أنه يريد الإصلاح وهو يدعو إلى الضلال. وقال سبحانه وتعالى: ﴿ ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون * لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون ﴾ (5).
ومن صفات الرافضة الذميمة الإرجاف على المؤمنين قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا*? ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا ﴾ (11). ولا تسأل عن إرجاف الرافضة واستمع لإذاعتهم تسمعها إذاعة فتنة، إذاعة إرهاب ﴿ قاتلهم الله أنى يؤفكون ﴾ (12).
وقال ابن عبد البر: تضمن الحديث تحريم بُغض المسلم والإعراض عنه وقطيعته بعد صحبته بغير ذنب شرعي، والحسد له على ما أنعم به عليه، وأن يعامله معاملة الأخ النسيب، وأن لا ينقب عن معايبه، ولا فرق في ذلك بين الحاضر والغائب، وقد يشترك الميت مع الحي في كثير من ذلك. والأخوة الإسلامية هي من ركائز الحياة الإسلامية في المجتمعات الإسلامية، وقد غفل عن مقتضياتها كثير من المسلمين إما جهلاً أو قصداً، بسبب الضعف الذي طرأ على أذهانهم، في فهم أحكام دينهم، وبسبب تطبيق قوانين الكفر عليهم. ولهذا فهم لا يتصرفون بحسب مقتضيات هذه الأخوة مقتصرين منها على الدعم المعنوي والإرشادي للمسلمين، متناسين أن الأخوة الإسلامية تقتضي أن ينظر إلى مشاكل المسلمين باعتبارها مشكلة لكل واحد منهم، فما يصيب المسلمين في القوقاز وكشمير والفلبين، وما لحقهم في كوسوفا والبوسنة، وما يعانيه بشكل متواصل أهل فلسطين ولبنان والجولان، يجب أن يحس به كل مسلمي الأرض كما يحسه الذين يقع عليهم القهر والعدوان سواء بسواء.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعلِّم الصحابة ويربيهم على مقتضى هذين الاسمين، من ذلك ما رواه البخاري في صحيحه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الصحابة يوم أحد حينما قال لهم أبو سفيان: ألا لنا العُزّى ولا عُزّى لكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أجيبوه)، قالوا: ما نقول؟ قال: (قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم).
قوله تعالى:{ لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران:28] الآية, هذه الآية الكريمة توهم أن اتخاذ الكفار أولياء إذا لم يكن من دون المؤمنين لا بأس به بدليل قوله {مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}, وقد جاءت آيات أخر تدل على منع اتخاذهم أولياء مطلقا كقوله تعالى:{وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً}, وكقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ.. } الآية. لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين إذ. والجواب عن هذا: أن قوله {مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} لا مفهوم له, وقد تقرر في علم الأصول أن دليل الخطاب الذي هو مفهوم المخالفة له موانع تمنع اعتباره, منها كون تخصيص المنطوق بالذكر لأجل موافقته للواقع كما في هذه الآية؛ لأنها نزلت في قوم والَوْا اليهود دون المؤمنين, فنزلت ناهية عن الصورة الواقعة من غير قصد التخصيص بها, بل موالاة الكفار حرام مطلقا, والعلم عند الله. قوله تعالى:{ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} هذه الآية تدل على أنّ زكريا - عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام –ليس له شك في قدرة الله على أن يرزقه الولد على ما كان منه من كبر السن, وقد جاء في آية أخرى ما يوهم خلاف ذلك وهي قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ.. } الآية.
ومن مقتضياتها أيضاً القضاء على النعرات والعصبية القبلية والقومية والمذهبية، والتي هي من عوامل تحطيم الوحدة الإسلامية، واعتبرها الإسلام نوعاً من الجاهلية، فلا يوجد في الإسلام قوميات، ولا يوجد ما يسمى بالأخوة العربية أو الأخوة التركية أو الأخوة الفارسية، وقد دعا الإسلام إلى إزالة الفروق والطبقية بين المسلمين ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ). وأقر بأن المجتمع الإسلامي مجتمع متماسك كالجسد الواحد وكل عليه مسؤوليته ولا تطغى مصلحة الفرد على مصلحة المجموع، كما لا يتم سحق الفرد وتذويبه في مصلحة المجتمع. الخيانة: آفةٌ مدمِّرة، وذلٌ في الآخرة | رابطة خطباء الشام. قال صلى الله عليه وسلم: «مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنّا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً». هذا ما سار عليه الصحابة ومن بعدهم وما فهموه من جملة الأحكام في الأخوة الإسلامية، فلم تكن شعارات تطلق وإنما ممارسات فعلية، حتى إن الأخوة الإسلامية تعدت ذلك، فقد روي عن ابن عباس قال: كان المهاجرون حين قدموا المدينة يرث المهاجري الأنصاري دون ذوي رحمه للأخوة التي آخاهم بها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد نسخ هذا فيما بعد، قال تعالى: ( وَأُولُواْ الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ).