إجابة سؤال ما هي السورة التي تشفع لمن قرأها من القرآن الكريم – معلومات ثقافية في رمضان الكريم من المعروف ان شهر رمضان هو شهر الطاعة والعبادة لذلك يتسائل الكثير من الناس ما هي السورة التي تشفع لمن قرأها ؟ حيث لا يعرفها الكثير، فقد انتشر الحديث الذي تحدث فيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن السورة التي تتكون من ثلاثون آية، وقد شفعت لرجل، وغفر الله سبحانه وتعالى له ذنوبه بفضل قرائتها. ما هي السورة التي تشفع لمن قرأها إن السورة التي تشفع لمن قرأها هي سورة تبارك، حيث يتم تسميتها السورة المنجية من عذاب القبر كما أنها هي التي تمنع عنه، وهي تعتبر من السور المكية، كما أنها أول سورة من جزء تبارك وهو الجزء قبل الأخير من القرآن الكريم، وقد روي عن بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: ((مَن قرأ تبارك الذي بيده الملك كلَّ ليلة منعَه اللهُ بها من عذاب القبر، وكنّا في عهد رسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم- نسمّيها المانعة؛ لِما تمنعُ عن صاحبها من شرٍّ وتنجيه من العذاب والألم في القبر ويومِ القيامة)). معلومات عن سورة تبارك تعتبر سورة الملك من السور التي نزلت مباشرة بعد سورة الطور، حيث أن آياتها تبلغ ثلاثين آية، وعدد حروفها تبلغ ألف وثلاثمائة حرف، وثلاثمائة وثلاثون كلمة، وتعتبر سورة الملك من السور التي تدعونا للتعبد، وتحثنا على التفكير، والتدبر، لذلك تمت تسميتها بـ الواقية والمنجية، والعديد من الأسماء الأخرى، حيث أنها تقوم بتنقية صاحبها من عذاب القبر وهي تتحدث عن أفضل خلق الله سبحانه وتعالى، كما أنها تتحدث عن قدرته.
لماذا نقرأ سورة (تبارك الذي بيده الملك) كل ليلة؟ سورة تبارك سورة مبارَكة، وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يتمنَّى أنها في قلب كلِّ إنسان من أمته؛ فقد جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال لرجل: ألا أُطرفك بحديث تفرَح به؟ قال: بلى، يا أبا عباس، يرحمك الله. قال: اقرأ: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ﴾ [الملك: 1]، فاحفظْها، وعلِّمها أهلك، وجميع ولدك، وصبيان بيتك، وجيرانك؛ فإنها المنجية، وهي المجادِلة، تجادل وتخاصم يوم القيامة عند ربها لقارئها، وتطلب إلى ربها أن يُنجيه من النار إذا كانت في جوفه، وينجي الله بها صاحبها من عذاب القبر. قال ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: ((وددتُ أنها في قلب كل إنسان مِن أمتي)) [1]. وهذا إرشاد منه عليه الصلاة والسلام لكل مسلم أن يحفظ هذه السورة، ويعلّمها أهله وجيرانه. ولكن، لماذا نقرؤها في كل ليلة؟ تأمَّلتُ ذلك، فرأيت أنها تُقرأ للأسباب التالية: ♦ أولاً: نقرؤها اتِّباعًا للنبي صلى الله عليه وسلَّم؛ فقد جاء عن جابر رضي الله عنه "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلَّم كان لا ينام حتى يقرأ: آلم تنزيل، وتبارك الذي بيده الملك" [2] ، فأنت إذا قرأتها تكون متَّبعًا لسنَّة النبي صلى الله عليه وسلَّم.
تبارك الذي بيده الملك »»🙏خشووووع الشيخ محمود القزاز يجعل الأعين تفرط من الدمع - YouTube
(٦٧) سورة {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} التَّفَاوُتُ: الاخْتِلَافُ، وَالتَّفَاوُتُ وَالتَّفَوُّتُ وَاحِدٌ. {تَمَيَّزُ}: تَقَطَّعُ، {مَنَاكِبِهَا}: جَوَانِبِهَا. {تَدْعُونَ}: وَتَدْعُونَ مِثْلُ تَذَّكَّرُونَ وَتَذْكُرُونَ. {وَيَقْبِضْنَ}: يَضْرِبْنَ بِأَجْنِحَتِهِنَّ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {صَافَّاتٍ} بَسْطُ أَجْنِحَتِهِنَّ، {وَنُفُورٍ} الكُفُورُ. هي مكية، وهي المانعة المنجية من عذاب القبر، كما أخرجه الترمذي من حديث ابن عباس. وقال: غريب (١) ، وحسن من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي سورة تبارك" (٢). ونزلت قبل الحاقة وبعد الطور كما قاله السخاوي (٣). (ص) (التَّفَاوُتُ: الاخْتِلَافُ، وَالتَّفَاوُتُ وَالتَّفَوُّتُ وَاحِدٌ) قلت: هما لغتان كالتعهد والتعاهد، والتحمل والتحامل، والتظهر والتظاهر. قراءة الكسائي وحمزة: (من تَفَوُّتٍ) بغير ألف. وقراءة الباقين بإثباتها (٤). وقيل: تفاوت، أي: ليس هو متباينًا وتفوت أن بعضه لم يفت بعضًا. و {خَلْقِ الرَّحْمَنِ}. قيل: إنه جميعه. وقيل: إنه السماء. (ص) ( {تَمَيَّزُ}: تَقَطَّعُ) أي: من الغيظ على أهلها انتقامًا.
وانظر: "زاد المسير" (4/ 313-314) ، "تفسير القرطبي" (18/206-208) ، " فتح القدير" (5/ 308). وراجع لمعرفة فضل تلاوة سورة تبارك وملازمتها جواب السؤال رقم: ( 191947). والله تعالى أعلم.
وكأنَّ الله تعالى يريد أن يقول لك: أيها المسلم، إنك لم تُخلق عبثًا؛ ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا ﴾ [المؤمنون: 115]، وأنك خلقت للعمل في هذه الحياة، وأن هذا العمل يجب أن يتّصف بالإحسان. وهنا نلاحظ أن الله سبحانه لم يقلْ: أكثركم عملاً؛ لأن الكثرة في ميزان الله تعالى لا تعني شيئًا ما لم تكن منضبطة بشرع الله تعالى، ويقصد بها وجهه، وإنما قال: أيكم أحسن عملاً، وهو أعظم اختبار نتعرّض له في هذه الحياة. ولهذا كان على المسلم أن يقف عند هذه الآية عندما يقرؤها في كل ليلة، حتى تترسَّخ في قلبه معاني اﻹحسان، فإذا استيقظ في الصباح، ومَشى في مناكب الأرض وفي جنباتها حاول أن يُحسن العمل. ومِن مظاهر إحسان العمل: أن يكون وَفْق شرع الله تعالى، ومِن هنا كان على المسلم في أيِّ تَخصُّص كان، وفي أي عمل كان، أن يسأل، وأن يستفتي العلماء عن عمله، فإن كان مما يُرضي الله عز وجل عمله وهو مطمئنٌّ، وإلا تركه. ومِن مظاهر اﻹحسان اﻹخلاص فيه، والعمل الخالي من اﻹخلاص مردود على صاحبه، وقد كان عليه الصلاة والسلام يقول: ((مَن أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان)) [5]. ومن مظاهر إحسان العمل: اﻹتقان؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلَّم يقول: ((إنَّ الله يحب الرجل إذا عمل عملاً أن يُتقنه" [6].