وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ( 7 / 329): رجاله رجال الصحيح ، غير شداد بن معقل وهو ثقة. وصححه الألباني. وهذا الحديث حكمه حكم المرفوع ، لأنه لا يُقال بالرأي. قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ( 3 / 198): " فإنه يسرى به فى آخر الزمان من المصاحف والصدور فلا يبقى فى الصدور منه كلمة ، ولا فى المصاحف منه حرف ".
وهذا يدل على المكانة العظيمة التي تحتلها القراءة في القران الكريم وفي الاسلام. • اما عن الأدلة في الاسلام التي تدل على أهمية القراءة فقد روي في السيرة النبوية ان بعد انتهاء معركة بدر اخذ المسلمين الأسري المشركين معهم وكان شرط ان يترك الرسول صلى الله عليه وسلم أسري المشركين ويطلق سراحهم ان يقوم كل منهم بتعليم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة. وعلى الرغم من حاجة المسلمين لبقاء هؤلاء الأسري المشركين حتي يقوموا بتبديلهم بالأسري المسلمين المحتجزين عند الكفار الا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم راي الأفضل للمسلمين الاستفادة من هؤلاء الاسري وتعلمهم القراءة والكتابة. أحاديث عن فضل القرآن - موضوع. • هذا وقد ارتفعت مكانة الصحابة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الذين يجيدون القراءة والكتابة. وكان من هؤلاء الصحابة زيد بن ثابت رضي الله عنه وقد كان يجيد القراءة والكتابة فكان من كتاب الوحي وكان كاتب للرسائل فزادت مكانته في الاسلام عن غيره من الصحابة مع عدم تجاوز عمره ثلاثة عشر عاما وكان من الصحابة الملازمين للرسول صلى الله عليه وسلم. • قد زادت مكانة المكتبات الاسلامية في جميع الانحاء وذاع صيتها بين البلاد ومن هذه المكتبات كانت مكتبة بغداد ومكتبة قرطبة ومكتبة القاهرة ومكتبة طرابلس ومكتبة دمشق ومكتبة اشبيليه ومكتبة غرناطة ومكتبة القدس ومكتبة المدينة • كما قد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل القراءة من ايات القران الكريم عن أبي أمامة الباهلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه).
وهذا الحدث المُخيف والخطير يدفع المسلم الصادق إلى المسارعة بالاهتمام بكتاب الله تعلما وحفظا وتلاوة وتدبّرا قبل أن يُرفع الكتاب. وهذا من فتن آخر الزمان التي قال عنها رسولنا صلى الله عليه وسلم: ( بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا ، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا) رواه مسلم برقم 169. نسأل الله أن يثبتنا على دينه ، ويرد عنا الفتن ، ما ظهر منها وما بطن.
[١] أحاديث في فضل القرآن الكريم وردت الكثير من الأحاديث الشريفة التي تبيّن فضل القرآن الكريم والحث عليه، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الأحاديث: [٢] [٣] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الَّذي يقرأُ القرآنَ وهو ماهرٌ به مع السَّفَرةِ الكِرامِ البَررةِ، والَّذي يقرأُ القرآنَ وهو عليه شاقٌّ فله أجران). [٤] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ القُرْآنَ، فَهو يَتْلُوهُ آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ، فَسَمِعَهُ جارٌ له، فقالَ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ ما أُوتِيَ فُلانٌ، فَعَمِلْتُ مِثْلَ ما يَعْمَلُ). حديث عن اهمية القران. [٥] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ). [٦] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ المُؤْمِنِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ، مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ، رِيحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها طَيِّبٌ، ومَثَلُ المُؤْمِنِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ، لا رِيحَ لها وطَعْمُها حُلْوٌ). [٧] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما اجتمَعَ قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللَّهِ يتلونَ كتابَ اللَّهِ، ويتدارسونَهُ فيما بينَهم إلَّا نزلَت عليهِم السَّكينةُ، وغشِيَتهُمُ الرَّحمةُ، وحفَّتهُمُ الملائكَةُ، وذكرَهُمُ اللَّهُ فيمَن عندَهُ).