الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فزادك الله حرصًا على الخير، ورغبة فيه، وأتم عليك نعمته بحفظ كتابه العزيز، ثم اعلمي أن الخشوع في الصلاة هو لبها وروحها، وانظري الفتوى رقم: 124712 لبيان بعض الأسباب المعينة على الخشوع في الصلاة، ولكن لا تعيدي الصلاة إذا قل خشوعك فيها، أو شرد ذهنك، وانظري الفتوى رقم: 136409. وإذا كنت كثيرة الشكوك، فالمشروع لك أن تعرضي عن هذه الشكوك، ولا تلتفتي إليها، فإذا شككت هل زدت ركعة أو لم تزيدي، فقدري أنك لم تزيدي، ولا تبني على الأقل، ريثما يعافيك الله عز وجل من هذا الداء، قال الشيخ ابن عثيمين في منظومته: والشك بعد الفعل لا يؤثرُ... وهكذا إذا الشكوكُ تكثرُ. وما فعلته من استمرارك في الصلاة بعد العلم أنك في الثالثة لا حرج فيه، قال في كشاف القناع: ( ولو نوى ركعتين نفلًا نهارًا، فقام إلى ثالثة سهوًا، فالأفضل إتمامها أربعًا، ولا يسجد للسهو) لإباحة التطوع بأربع نهارًا، (وله أن يرجع ويسجد) للسهو. علاج الوسوسة وكثرة الشك في الطهارة والصلاة - إسلام ويب - مركز الفتوى. انتهى. والحاصل أن عليك فيما بعد تجاهل الشكوك إذا كثرت، مع الاجتهاد في إحضار قلبك، وتحصيل الخشوع المشروع في الصلاة، فإذا عافاك الله من كثرة الشكوك، ثم أصابك شك بعدها، فإنك تبنين على الأقل، كما هو معلوم.
اهـ. والله أعلم. 0 2, 144
2ـ أن قاعدة الشك أنه إذا حصل بعد الفراغ من العبادة فهو ملغى لا يلتفت إليه، وراجعي لذلك الفتوى رقم: 120064. 3ـ قد رجح شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا تلزم المخطئ والجاهل إعادة صلاته استنادا إلى حديث المسيء صلاته وغيره من ظواهر النصوص، وهذا الترجيح يحسن بالموسوس أن يأخذ به دفعا لخطر الوسواس، وراجعي في هذا الرأي الفتويين رقم: 125010 ، ورقم: 188233. والله أعلم.