وبسبب حبه للقراءة وإقباله على مطالعة الفكر المناوئ للإسلام كان بهدف البحث عن الحقيقة وتوسيع مداركه ومعارفه، وكان كلما قرأ في النظريات اليسارية والماركسية وغيرها ترسخت في عقله ووجدانه عظمة وأهمية الإسلام وأزداد فخراً وعزاً بالانتماء إليه، بسبب اعتباره أن في تلك النظريات أفكار غثة وخرافات وأساطير تصطدم بالفطرة الإنسانية، مما كان يدعوه إلى التمسك بالإسلام والدعوة إليه والعمل على نشره حتى أصبح من المؤمنين بأن الإسلام سبق جميع النظريات والحضارات والمدنيات في العمل التطوعي والإنساني وغيره. [16] التعليم والعمل نشأ عبد الرحمن السميط في الكويت وتعلم في مدارسها حتى المرحلة الثانوية ثم ابتعث في يوليو عام 1972 إلى جامعة بغداد للحصول على بكالوريوس الطب والجراحة. غادر بعدها إلى جامعة ليفربول في المملكة المتحدة للحصول على دبلوم أمراض المناطق الحارة في أبريل 1974 ثم سافر إلى كندا ليتخصص في مجال الجهاز الهضمي والأمراض الباطنية. تخصص في جامعة ماكجل ـ مستشفى مونتريال العام ـ في الأمراض الباطنية ثم في أمراض الجهاز الهضمي كطبيب ممارس من يوليو 1974 إلى ديسمبر 1978 ثم عمل كطبيب متخصص في مستشفى كلية الملكة في لندن من عام 1979 إلى 1980.
اصطدم الدكتور بالبيروقراطية الحكومية ولم يحرز تقدماً مع وزارة الأوقاف الا ان أحد المتصدقات الكويتيات أوكلت للدكتور مهمة بناء مسجد على نفقتها في ملاوي الأفريقية وهاله مقدار التخلف والحالة المزرية والفاقة التي المّت بالأفارقة وعزم على تغيير ذاك الوضع. في سنة 1981 قام الدكتور عبد الرحمن السميط بتأسيس لجنة مسلمي أفريقيا بالتعاون مع ناشطين إسلاميين آخرين في مجال العمل الخيري، وكانت تابعة لجمعية النجاة الخيرية، وظلت كذلك حتى تم تغيير مسماها من لجنة مسلمي أفريقيا إلى جمعية العون المباشر الدولية Direct Aid International، وقد تفرغ الدكتور تماماً للعمل الخيري، وهجر مهنة الطب للعمل الميداني في افريقيا. يتمتع الدكتور السميط بخبرة ميدانية ومعلومات موسوعية عن الحياة في إفريقيا، حيث كان يقضي شهوراً في المناطق المتضررة والمنكوبة في افريقيا. تعرض الدكتور السميط في أوائل التسعينات إلى جلطة قلبية ناجمة عن الاجهاد اثناء عمله في المجاعة في القرن الأفريقي (كينيا والصومال)، حيث تم نقلة بطائرة عسكرية إلى الرياض لتلقي العلاج. يحظى الدكتور السميط بسمعة طيبة في الكويت وخارجها نظراً لجهوده الخيرية في افريقيا، وللتطور الكبير في العمل الخيري الذي أحدثه أثناء توليه لزمام الإدارة في لجنة مسلمي أفريقيا.
كما قام ببناء وتفعيل 102 مركز إسلامي متكامل, وعقد 1450 دورة للمعلمين وأئمة المساجد ودفع رسوم الدراسة عن نحو 95 ألف طالب مسلم فقير وتقديم أكثر من 200 منحة دراسية للدراسات العليا في الدول الغربية, ونفذ مشاريع زراعية على مساحة 10 ملايين متر مربع, وشغل أكثر من 200 مركز لتدريب النساء, كما تكفل بإقامة عدد من المخيمات الطبية ومخيمات العيون للمحتاجين لمكافحة العمى وقام بناء ما يقارب من 5700 مسجد ورعاية 15000 يتيم وحفر حوالي 9500 بئراً ارتوازية في أفريقيا. كما ألف د. عبد الرحمن السميط العديد من الكتب, وكتب مئات المقالات في مجال الدعوة الإسلامية في صحف ومطبوعات مختلفة منها: كتاب لبيك أفريقيا. كتاب دمعة أفريقيا (مع آخرين). كتاب رحلة خير في أفريقيا رسالة إلى ولدي. كتاب قبائل الأنتيمور في مدغشقر. كتاب ملامح من التنصير دراسة علمية. إدارة الأزمات للعاملين في المنظمات الإسلامية. السلامة والإخلاء في مناطق النزاعات. كتاب قبائل البوران. قبائل الدينكا. دليل إدارة مراكز الإغاثة. الحياة الشخصية: تزوج عبد الرحمن السميط بعد سنة ونصف من تخرجه من كلية الطب في بغداد من أم صهيب التي تحمل إجازة في التجارة تخصص محاسبة من المعهد التطبيقي في الكويت الجوائز والتكريمات: جائزة الملك فيصل بن عبد العزيز لخدمة الإسلام والمسلمين عام 1996.
من هو عبدالرحمن السميط ؟، سؤال سنجيبكم عليه في هذا المقال للتعرف عن قرب عن واحدًا من أبرز الشخصيات المؤثرة في العالم العربي والتي تستحق الذكر لرجل أفنى حياته في سبيل الدعوة الدينية ومساعدة الفقراء والمحتاجين في أفريقيا حتى أنه لُقب بـ"فارس العمل الخيري" نتيجة للعديد من الأعمال الخيرية الكثيرة التي قدمها في العديد من الدول الأفريقية بجانب تواضعه الشديد ونتيجه لهذا الآثر الإيجابي فقد اكتسب شهرة ومحبة كبيرة في العالم العربي وأصبح مثالاً يُحتذى به في العمل الخيري وملهمًا ومحفزًا على التفاني في العطاء وإسعاد الغير، في موسوعة سنعرض لكم لمحات من حياة هذا الداعية.
بسببه اعتنق الآلاف من الملاويين الإسلام، إلى جانب أنه انتشل الآلاف منهم من آبار الجهل عبر بناء العديد من المدارس والجامعات، ولم يقتصر عمله الخيري في ملاوي فقط فقد انتقل أيضًا إلى كينيا والتي أقام فيها فترة طويلة وعمل في السفارة الكويتية هناك كمستشار صحي، ومن بين أعماله الخيرية هناك أنه تكفل بتعليم فتاة فقيرة كانت طالبة متفوقة واستمرت إعالته لها في التعليم حتى المرحلة الجامعية حيث التحقت بكلية الطب ثم شغلت منصب وزير الصحة في كينيا. كما استكمل الدكتور السميط أعماله الخيرية في الصومال حيث عمل على بناء العديد من المدارس والجامعات وترميم الكثير منها بسبب التدمير الذي تعرضت له جراء نشوب الحرب، كما سافر أيضًا إلى إثيوبيا وأقام في مدغشقر حيث أسس هناك مشروع تحت اسم "أسلمة قبائل الأنتيمور" وهو يقوم على الدعوة الإسلامية وبناء المساجد، فضلاً عن توفير المياه عبر حفر الآبار، إلى جانب التكفل بالأيتام، وقد أطلق على هذا المشروع ذلك الاسم نسبةً إلى قبيلة الانتيمور المسلمة الأصل والتي غلب على أفرادها الجهل بالإسلام وقد اتجه الكثير منهم إلى اعتناق الوثنية، ونتيجة لجهوده الكبيرة في الدعوة فقد أسلم على يده عشرات الآلاف من أفراد هذه القبيلة.
وسام النيلين من الدرجة الأولى من جمهورية السودان عام 1999م. جائزة الشيخ راشد النعيمي حاكم إمارة عجمان عام 2001م. الدكتوراه الفخرية في مجال العمل الدعوي من جامعة أم درمان الإسلامية بالسودان في مارس 2003م. وسام فارس من رئيس جمهورية بنين ـ 2004م. جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والإنسانية ـ دبي ـ الإمارات ديسمبر 2006 م. جائزة الشارقة للعمل التطوعى والانسانى عام 2009 م. وسام فارس العمل الخيري من إمارة الشارقة عام 2010 م. جائزة العمل الخيري من مؤسسة قطر – دار الإنماء عام 2010 م. شهادة تقديرية من مجلس المنظمات التطوعية في جمهورية مصر العربية- القاهرة. جائزة العمل الخيرى من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبى – للعمل الخيرى والانسانى. For privacy reasons YouTube needs your permission to be loaded. I Accept For privacy reasons SoundCloud needs your permission to be loaded. I Accept
[7] موقفه مع صلاح جاهين [ عدل] يذكر الشيخ هيكل أن الشيخ الغزالي كان شجاعَا ولا يخشى في الحق لومة لائم. واستشهد الشيخ هيكل بموقف للشيخ الغزالي مع رسام الكاريكاتير صلاح جاهين. يذكر أن الشيخ الغزالي تناول في أحد خطبه حديثًا من أحاديث النبي الصحيحة وهو " يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد... " الخ الحديث. وقام صلاح جاهين بالسخرية من هذا الحديث ومن الشيخ ورسم كاريكاتير يتهكم فيه. غضب الشيخ الغزالي وأوصى جميع أئمة المساجد بتناول هذا الأمر في خطبة الجمعة التالية بعد أن رفضت الصحف نشر رد الشيخ الغزالي على تهكم جاهين. [8] قالوا عنه [ عدل] في عام 1945 كتب حسن البنا إلى محمد الغزالي يقول له: أخي العزيز الشيخ محمد الغزالي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد، قرأت مقالك ( الإخوان المسلمون والأحزاب) في العدد الأخير من مجلة (الإخوان) فطربت لعبارته الجزلة ومعانيه الدقيقة وأدبه العف الرصين. هكذا يجب أن تكتبوا أيها الإخوان المسلمون.. اكتب دائمًا وروح القدس يؤيدك، والله معك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومن يومها أطلق الإمام حسن البنا على الشيخ الغزالي لقب " أديب الدعوة ". كُتبت عن الشيخ الغزالي عدة أعمال وأطروحات جامعية، من بينها أطروحة (الشيخ محمد الغزالي مفكرًا وداعية) للباحث الجزائري إبراهيم نويري، التي نوقشت بجامعة الأمير عبد القادر، سنة 1999 م.