سئل رسول الله عليه الصلاة والسلام ذات السؤال يوما فأجاب:" ما المسؤول عنها بأعلم من السائل" أي أنه عليه الصلاة والسلام ليس لديه إجابة وليس لديه علم متشكل حول هذا الموضوع أكثر مما يعلمه من سأل عنه. ذلك أن موعد الساعة من العلوم التي اختصها الله بنفسه ولم يطلع عليها بشرا قط، حتى أنبياءه عليهم الصلاة والسلام. علامات الساعة الكبرى - موقع محتويات. وتشبه مسألة إخفاء موعد قيام الساعة تماما مسألة اهفاء الاجل عن الانسان واخفاء ماهية الروح قال تعالى:" وما تدري نفس ماذا تكسب غدا، وما تدري نفس باي ارض تموت"، وقال ايضا:" ويسئلونك عن الروح قل الروح من امر ربي". فهذه ايضا اختصها الله لنفسه بالعبم فقال:" ان الله عنده علم الساعة". لكن موعد قيام الساعة بالرغم من انه غير محدد تماما بوقت دقيق لنا وانما هو فقط بعلم الله، الا أن القران الكريم لفن النظر الى انه موعد قريب، قال تعالى:" اقتربت الساعة وانشق القمر" وقال عليه الصلاة والسلام:" بعثت انا والساعة كهاتين واشار بالسبابة والوسطى".. لذلك علينا الاستعداد لهذا اليوم القريب جدا كما اخبرتنا بذلك النصوص مع انها لم تفصح عن وقت محدد تماما الا انها ذكرت انه قريب.
ذات صلة شفاعة الرسول يوم القيامة حديث عن قيام الساعة أحاديث في عظم يوم القيامة وردت العديد من الأحاديث التي تُبين هول يوم القيامة ، منها ما يأتي: عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عَنِ النبيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- أنه قال: (يَقُومُ أَحَدُهُمْ في رَشْحِهِ إلى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ).
ولإمام ابن حزم في ذلك كلام نفيس إذ يقول: "وأما نحن (يعنى المسلمين)، فلا نقطع على علم عدد معروف عندنا، ومن ادّعى فى ذلك سبعة آلاف سنة، أو أكثر، أو أقل؛ فقد قال ما لم يأت قط عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه لفظة تصح، بل صح عنه صلى الله عليه وسلم خلافه، بل نقطع على أن للدنيا أمدًا لا يعلمه إلا الله تعالى، قال الله عز وجل: {ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم} (الكهف:51). الحكمة من إخفائها يقول فضيلة الشيخ الدكتور عمر سليمان الأشقر رحمه الله في كتابه "القيامة الصغرى" (ص 126): قد يتساءل البشر قائلين: "ما الحكمة من وراء إخفاء الوقت الذي تحل فيه الساعة، وتقوم فيه القيامة؟ والجواب: إن إخفاءها له تعلق بصلاح النفس الإنسانية، فوقوعها غيب، والأمر العظيم الذي يستيقن المرء وقوعه، ولكنه لا يدري متى يفجؤه، ويحل بساحته؟ يجعل المرء مترقباً له باستمرار". يقول الأستاذ سيد قطب رحمه الله: "والمجهول عنصر أساسي في حياة البشر، وفي تكوينهم النفسي، فلابد من مجهول في حياتهم يتطلعون إليه، ولو كان كلُّ شيء مكشوفاً لهم، وهــم بهذه الفطرة – لوقف نشاطهم – وأسنت حياتهم، فوراء المجهول يجرون، فيحذرون، ويأملون، ويجربون، ويتعلمون.