فلا يستوي أهل اليمين وأهل اليسار، ولا يتشابه سُكان الجنة والقاطنين في النار، ولا يتذكر ذكر ربه ويعرف الفرق ويسلك المنهج الصحيح بين السبيلين إلا ذوي العقول السلمية والفطرة الإسلامية القويمة، وبسبب توصلنا إلى كون الفرق بين صلاة الوتر وقيام الليل مُنعدم، فإن هذه الآية تسري على الوتر أيضًا. 3- الآية التاسعة والسبعين من سورة الإسراء هذه الآية الكريمة شهدت ذكر الله لفضل قيام الليل بالإضافة إلى أمرِهِ تبارك وتعالى النبي العدنان خير الأنام عليه الصلاة والسلام بالتمسك بتأدية هذه الفريضة، وقد جاء في نص هذه الآية قول العزيز الجبار: { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}. من صور التعدي في قنوت الوتر .. فجاء على لسان أهل العلم أن التهجد في الليل يعني القيام بعد النوم في سبيل التعبد لله تبارك وتعالى والثناء عليه وعلى نعمه، والجدير بالذكر أن قول { نافلة لك} لا يعني أن هذه العبادة مُخصصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحده. فقد غفر الله بالفعل ما تقدم وما تأخر من ذنب بشير الأُمة ونذيرها، المقام المحمود الذي نص عليه ذو الجلال والإكرام في كتابه الحكيم هو شفاعة النبي العدنان لأُمته، وهي مُكافأة الله الأبهى لرسوله ونبيه العدنان لأُمتي الإنس والجان.
أخرجه مسلم. «اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْل، ِ وَالهَرَمِ وَعَذَابِ القَبْرِ، اللهمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لاَ يُسْتَجَابُ لَهَا». صور عن الوتر مكتوب. ثم يقول في آخر وتره: «اللهمَّ إِنِّي أَعُوذ برِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذ بكَ مِنْكَ لاَ أُحْصِي ثنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ». ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر قنوت الوتر، ولا يمسح وجهه بيديه بعد الفراغ من الدعاء؛ لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم، لا في القنوت ولا في غيره، لا داخل الصلاة ولا خارجها.