ولم يولّ الإسلام القيام على الأسرة للمرأة بل إنّ الرّجال هم القوّامون على النّساء وهم أرباب الأسرة. كذلك لم يكن في عهد النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام أيّ امرأةٍ تولّت القضاء أو أيّ عملٍ آخر بل كنّ يعملن في بيوتهنّ فقط. وكذلك لم تتولّ امرأةٌ القضاء في عهد الخلافة الرّاشدة أو أيّ عهدٍ من بعده. حكم عمل المراه في الاسلام محمد الغزالي pdf. كما ذُكر في حديثٍ شريفٍ أنّ من شروط استلام القضاء هو أن يكون القاضي رجلاً وليس امرأة. وكما قال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام: "لن يُفلِحَ قومٌ ولَّوا أمرَهمُ امرأةً". [4] وقيل عن بعض العلماء أن يجوز للمرأة أن تتولّى القضاء بالأموال لا بالحدود الشّرعيّة أو القصاص أو غيرها ولكن لم يجمع العلماء على هذا القول والأصحّ والأفضل هو عدم جواز ذلك والله أعلم. شاهد أيضًا: حديث ناقصات عقل ودين صحيح مسلم حكم عمل المرأة خارج بيتها هل يجوز للمرأة ان تصبح قاضية في الاسلام وما الحكم في ذلك؟ سؤالٌ قد وردت إجابته فيما سبق وحسب ما أجمع عليه علماء الأمّة الإسلاميّة أنّ المرأة لا يجوز لها أن تصبح قاضيةً لعدّة أسبابٍ منها اشتراط النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام أن يكون القاضي من الرّجال حصراً، لكن إن كان لا بدّ للمرأة أن تعمل فما حكم عمل المرأة خارج بيتها؟ لها أن تعمل فيما تشاء عدا القضاء ولكن يكون هذا العمل ضمن ضوابط عديدةٍ قد وضعها الإسلام لحماية المرأة وصونها وهي: [5] الحاجة الشّديدة للعمل لعدم وجود من يعيلها أو من يعيل أسرتها.
ومن هذا ما فعله النبي ﷺ فإنه ﷺ ربما خطب النساء واجتمع له النساء وذكرهن فهذا مما يفعله الرجل مع النساء، كان ﷺ في صلاة العيد إذا فرغ من الخطبة وذكَّر الرجال أتى النساء وذكَّرهن ووجههن إلى الخير، وهكذا في بعض الأوقات يجتمعن ويذكرهن عليه الصلاة والسلام ويعلمهن ويجيب على أسئلتهن، فهذا من هذا الباب، وهكذا بعده ﷺ، يذكرهن الرجل ويعظهن ويعلمهن مع اجتماعهم على طريقة حميدة مع التستر والتحفظ والبعد عن أسباب الفتنة، فإذا دعت الحاجة إلى ذلك قام الرجل بالمهمة (مهمة الوعظ والتذكير والتعليم) مع الحجاب والتستر ونحو ذلك مما يبعد الصنفين عن الفتنة [2]. أخرجه البخاري في كتاب البيوع، باب إذا بين البيعان ولم يكتما ونصحا برقم 2079، ومسلم في كتاب البيوع، باب الصدق في البيع برقم 1532. مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (28/103).
السؤال: ما حكم الإسلام في عمل المرأة وخروجها بزيها الذي نراه في الشارع والمدرسة والبيت هكذا.
نشرت بمجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة العدد الرابع السنة الرابعة ربيع الثاني سنة 1392هـ ص 133-140 في باب يستفتونك الذي يرد فيه سماحة رئيس الجامعة الإسلامية على أسئلة القراء. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز: 4/ 293). فتاوى ذات صلة