تاريخ النشر: الأحد 16 رجب 1423 هـ - 22-9-2002 م التقييم: رقم الفتوى: 22732 102324 0 452 السؤال ما هي سنن الفطرة ؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن سنن الفطرة كثيرة أوصلها بعضهم إلى ثلاثين، وهي من سنن الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- الذين أمرنا بالاقتداء بهم في قوله تعالى: فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ [الأنعام:90]. وقد جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الفطرة خمس أو خمس من الفطرة: الختان والاستحداد وتقليم الأظافر ونتف الأبط وقص الشارب. وجاء في حديث عائشة أنها عشر حيث قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عشر من الفطرة: قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظافر وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء. يعني الاستنجاء. مُفيد - ما هي سنن الفطرة العشرة. قال: زكريا قال مصعب: ونسيت العاشرة.. إلا أن تكون المضمضة. رواه الإمام أحمد وغيره. والله أعلم.
سنن الفطرة للنساء الإسلام دين الطهارة والنظافة، ووضع سننًا للفطرة واظب على فعلها النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمرنا رجالًا ونساءًا باتّباعها والمحافظة عليها دون فرق، إلّا بما يتعلّق بالرجال دون النساء كقصّ الشارب، ومن سُنن الفطرة للنساء، والتي وردت في حديث عائشة -رضى الله عنها- ما يلي [١]: السّواك: عود من شجرة الأراك يُستخدم لتنظيف الفم والأسنان من بقايا الطعام، ويُستحب للمسلم استخدام السواك عند الوضوء والصلاة وقراءة القرآن ودخول البيت والقيام من النوم، ويدلّ هذا على أهميّته في المحافظة على نظافة الفم. المضمضة: وهي تنظيف وغسل الفم بالماء، ويكون ذلك بإدخال الماء وإخراجه من الفم، وتُعدّ من سُنن الفطرة المُستحبّة، إضافةً إلى أنّها من سنن الوضوء التي أمر بها الإسلام. استنشاق الماء ؛ وهو غسل الأنف بالماء، ويكون ذلك بإدخال الماء للأنف وإخراجه منه، وهو من سنن الوضوء أيضًا، وحكمه مُستحب. قصُّ الأظافر؛ تقصير الأظافر يحميها من تجمّع الجراثيم تحتها، ويُحافظ على جمال شكلها، وحكمه واجب كل 40 يومًا، ويجب ألّا يتجاوز تلك المدّة. غسل البراجم ؛ والبراجم هي التعرّجات والعقد في الأصابع، وألحق بها العلماء الأماكن التي يتجمّع فيها الأوساخ، ومنها صيوان وقناة الأذن، والتركيز على غسلها لحمايتها من الجراثيم والأوساخ، لأنّ شكلها يُسبب تجمّعًّا للأوساخ فيها، وحكمها مُستحب.
تقليم الأظافر قص وتقصير الأظافر من السّنن التي دعا لها الإسلام، حيث حثَّ في العديد من النصوص على العناية والاهتمام بالأظافر وعدم إهمالها؛ وذلك لما تحمله من الفضلات والقاذورات في الحياة اليوميّة إذا ما كانت طويلة، ممّا يُعطيها شكلاً قبيحاً تنفر من النّفوس، ناهيك عن تسبّبها بنقل الأمراض المعدية، وأهمّها الأمراض المعويّة والجوفيّة.