الزاد الحقيقي: زاد التقوى: قال العلامة السعدي رحمه الله: الزاد الحقيقي المستمر نفعه لصاحبه في دنياه وأخراه, فهو زاد التقوى الذي هو زاد إلى دار القرار, وهو الموصل لأكمل لذة, وأجل نعيم دائماً أبداً, ومن ترك هذا الزاد فهو المنقطع به الذي هو عرضة لكل شر, وممنوع من الوصول إلى دار المتقين. تقوى الله والعلم: قال العلامة السعدي رحمه الله: تقوى الله وسيلة إلى حصول العلم. ـــــــــــــــ ــ التقوى شرف الدنيا والآخرة قال الحافظ ابن الجوزي رحمه الله: قال بعض الحكماء: ظاهر التقوى شرف الدنيا, وباطنها شرف الآخرة. التقوى والسعادة والفلاح: قال العلامة السعدي رحمه الله: امتثال العبد لتقوى ربه عنوان السعادة, وعلامة الفلاح وقال: ينبغي الاهتمام بما يجلب السعادة الأبدية, وهو التقوى. تقوى الله وتقوى الناس: قال سفيان الثوري: أوصيك بتقوى الله, فإنك إن أتقيت الله كفاك الناس, وإن اتقيت الناس لم يغنوا عنك من الله شيئاً, فعليك بتقوى الله. من أقوال السلف في التقوى -1 - فهد بن عبد العزيز الشويرخ - طريق الإسلام. تقوى الغضب والطمع: ** قال بشر بن الحارث الحافي: لا يكون العبد تقياً حتى يكون تقي الغضب. ** قال بكر بن عبدالله المزني البصري:لا يكون العبد تقياً حتى يكون تقي الطمع تقي الغضب. التقوى والشهوة: قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: كل من كان أتقى لله فشهوته أشدّ لأن الذي لا يتقي يتفرج بالنظر ونحوه.
فالتقوى لها جنحان، الأول: فعل الطاعات، والثاني: اجتناب معصية الله، وكلاهما صادر عن نور الله، ويريد بالنور الدليل الذي أمر بالطاعة، ونهى عن المعصية، والمتقي يفعل ما فعله يريد ثواب الله عزَّ وجلَّ، ويترك ما نهي عنه يريد النجاة من عذاب الله. ومن التعريفات الجميلة للتقوى التي ذكرها بعض المتأخرين: " التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل ".