هل يوجد فعلًا دلالات لرسومات الأطفال؟ إحدى طرق تعبير الطفل عن أفكاره الرسم، ويجدون متعةً خاصة في العام الثاني من عمرهم [١] ، إذ يقومون برسوماتٍ مختلفة، وقد يرى البعض أن تحليل رسومات الأطفال يمتلك أبعادًا أكثر مما نتصوّره، فهل من أيّة دلالات لرسومات الأطفال؟ أو هل تختلف دلالات الألوان المفضّلة لديهم؟ هذا ما سنجيب عنه في المقال التالي. حسب إحدى الدراسات التي أُجريت في عام 2000 م، وأستندت نتائجها على 109 طفل وشاب إذ رسموا رسومات مختلفة، وتمّ تحليل هذه الرسومات، لتعكس النتائج أن الرسومات التي قام بها الأطفال والشباب أفكارهم حول البيئة، مع اتّسامها بعدد من الفروق الفردية، بحيث انقسمت أفكار الأطفال إلى أربعة مواضيع؛ هي العالم الجيد، والعالم السيء، والصراع بين العالم الجيد والسيئ، والرموز والأفعال التي من شأنها حماية البيئة، إذ أشارت تلك الدراسة مدى ارتباط تفكير الطفل برسومات التي يرسمها.
اللون الأخضر: طباع الطفل المستخدم للون الأخضر تشبه طباع الطفل السابق الذي يفضل اللون الأزرق، فهو طفل هادئ وخجول ومنطوي ولكن يميل إلى الكسل والبرود والتثبيط. اللون الأصفر: لون السعادة واللطف، يميل أغلب الأطفال إلى استخدام هذا اللون في رسوماتهم، وهو لون ملفت للنظر ويكون الطفل مبتهجاً ومليئاً بالطاقة والحيوية، وأحياناً تخبرنا الزيادة في هذا اللون إلى الاضطرابات النفسية والعاطفية. اللون البرتقالي: يشير اللون البرتقالي إلى الاجتماعية والانخراط في الأفراد وحب المشاركة، كما أن الطفل يكون مندفع وحركي ونشيط ويحب التواصل مع الأشخاص المحيطون به. اللون الزهري: وهو اللون الوردي الذي يأخذ الطفل إلى عالم حالم وحساس، فهو لون التفكير والإبداع والحلم، ولا يقتصر استخدامه للفتيات فقد يستخدمه الفتيان على حد سواء. تحليل رسم الطفل لوالديه - رقيم. اللون الأحمر: يجب الانتباه إلى شدة هذا اللون أو مدى الاعتماد عليه، فهذا اللون مفعم بالطاقة العالية والحيوية، ولكن في حال أكثر الطفل من استعمال هذا اللون واعتمد عليه اعتماداً تاماً فهذا يشير إلى العدوانية وعدم التوازن. اللون البني: وهو لون متوازن وراقٍ يميل الأطفال إلى استخدامه باعتدال وتوازن، ولكن إذا لاحظت على طفلك تكراراً في استخدامه فهذا يدل على أن الطفل أكبر من فئته العمرية ويميل لتحمل المسؤولية.
كما يعتبر علماء الخطوط أن الكتابة بخط اليد وسيلةً لفهم الشخصيات وتحديد نوعياتها، تعد أيضًا رسومات الأطفال كهفًا واسعًا يحتوي كنوزًا مخفيةً، ففي كل خربشةٍ من خربشات أقلامهم يوجد بعص المؤشرات نستطيع من خلالها التعمق في نفسية الطفل وتفهم مخاوفه ومعرفة اهتماماته بدلًا من مساءلته عن مكنون نفسه فهو غالبًا لن يجد للأسئلة أية إجابات. وقد تخصص الباحثون في مجالات فهم رسومات الأطفال ووضعوا الفرضيات والاستدلالات ونتائج الأبحاث وضمنوها في علمٍ واسعٍ قائمٍ بذاته، وفي السطور التالية سنحاول إلقاء الضوء على رسم الأطفال عامةً، و تحليل رسم الطفل لوالديه على وجه الخصوص وانعكاس ذلك على صحته النفسية. تحليل رسومات الاطفال. لماذا يرسم الطفل أصلًا؟ - عامةً الأطفال غالبيتهم يحبون الرسم، ويعتبرونه وسيلةً للتسلية واللعب حتى لو لم يكن شغفهم الأكبر مع الإقرار أن عدم حب بعض الأطفال الآخرين للرسم هو أمرٌ لا يدعو للقلق. - الرسم أحد طرق إظهار التطور الذهني والفكري والعضلي فكلما زاد عمر الطفل كلما أصبح أكثر قدرةً على قضاء وقتٍ أطول برفقة الورقة والقلم وهو مستمتع بدون أن يمل بسرعة. - التعبير عن مشاعره أو قلقه تجاه شيءٍ ما كأن يتعرض للتنمر أو قسوة والديه، فيعبر بالرسم بدلًا من الكلام.