ثم قال في صفحة: 37 ويرتفع العذاب من سائر الخلْق ليلة الجمعة ولو كفارًا ثم يعود على الصحيح، قال العلامة النفراوي: وقيل إنه بعد ارتفاعه عن المؤمن ليلة الجمعة لا يعود أبدًا، قال: وحينئذ مَنْ مات قبل يوم الجمعة بيوم لا يكون عذابه إلا يومًا، وبه قال بعضهم، انتهى قال العدوي: وهو مردود بما أفاده الإمام السيوطي حيث قال في "شفاء الصدور" إن عدم العود لا دليل عليه، فلم يَرِدُ في هذا حديث صحيح ولا حسن. ثم قال: وما قاله الإمام السيوطي فهو في غاية الظهور، لِمَا تقدم يُعَذَّبُ إنْ لم نَطَّلِعْ على ذلك. ثم قال: ومِنْ عذاب القبر ضَغْطَتُهُ، وهي الْتِقَاءُ حَافَّتَيْهِ حتى تَختلف أضلاعُ الميت، وتختلف باختلاف العمل، حتى إن الصالح تَضُمُّهُ ضَمَّةَ الأمِّ الشَّفُوقَةِ على وَلَدِهَا.
- حل درس نعيم القبر وعذابه توحيد 2 - حلول
حل درس نعيم القبر وعذابه توحيد 2 - حلول
والحامل للقائلينَ بأنَّ السؤال يقع على الروح فقط أنَّ الميت قد يُشَاهَدُ في قبره حَالَ المسألة لا أثر فيه، من إِقْعَادٍ ولا غيره ولا ضِيق في قبره ولا سَعَةٍ، وكذلك غير المقبور كالمصلوب.
وقد ذكرنا في الفتوى: 345967 أن عذاب القبر ونعيمه ثابت بالتواتر، نعوذ بالله من عذاب القبر، وعذاب الآخرة. والله أعلم.