هل كان الهنود الحمر مسلمين؟ سؤال قد يبدوا للكثرين سخيفا. ولكن هذا السؤال ليس بسخيف. الهنود الحمر كانوا مسلمين ! – د. عبدالله الناصر حلمى. لأننا قد صورتهم لنا الأفلام على أنهم رعاة البقر على أنهم غريبي الأطوار بشرتهم سمراء تميل للحُمرة يأكلون لحوم البشر ويرتدون ملابس من الريش والجلود بلا رحمة ولا عقيدة وتقول عالمة الإنسانيات مرغريت هدجن أن أول كتاب إنكليزي عن الهنود نشر في عام 1511 《وصفهم بالوحوش التي لا تعقل ولا تفكر وتأكل بعضها، بل إنهم كانوا يأكلون أبناءهم وزوجاتهم》وكان عامة الإنكليز يؤمنون بوجود كائنات نصفها بشر ونصفها وحش. وما كان لأحد منا أن يتخيل أن هم ليسوا كذلك بل أغلبهم من كانوا من المسلمين الذين كانوا يعيشون في سلام حتى جاء الأوروبيون الصليبيون الغزاة وأبادوهم وقتلوا منهم عشرات الملايين في أكبر مذبحة في تاريخ البشرية وكتب شاهد عيان، وهو طبيب أديب نصف هندي يدعى شارل إيستمن 《 على بعد ثلاثة أميال من مكان المذبحة وجدنا جثة إمرأة مدفونة تحت الثلج. وإنطلاقا من تلك النقطة تناثرت الجثث على طول الطريق وكأنها طوردت واصطيدت وذبحت بعزم وتصميم فيما كانت تحاول أن تنجوا بأرواحها. بعض من معنا إكتشف بعض أهله أو أصدقائه بين القتلى، وكان هناك ندب ونواح يملأ الأرض.
وقال جيم كوفين كاتب فرنسي ذكر فى كتابة:" Les Berberes d' Amerique "(بربر أمريكا): بأنه كانت تسكن فى أمريكا قبيلة بربرية مسلمة اسمها " المامى "" Almami " و هي كلمة معروفة فى أفريقيا الغربية و معناها: " الإمام "، و هي تقال عن زعماء المسلمين. مصادر
وفي كتابه: «جاءوا قبل كولمبوس» يقدم إثفان سيرتيما أدلة أخرى كثيرة عن وصول الأفارقة وحضورهم في أميركا مثل الأسماء المستخدمة لدى الهنود وبخاصة تلك الأسماء التي تحمل دلالات تاريخية مقدسة. وأشار المستشرق البريطاني دي لاسي في كتابه «الفكر العربي ومكانته في التاريخ الغربي» إلى رحلات بحرية نظمها المسلمون عام 1312م وقال إن المهارات الفنية في المجال البحري التي امتلكها العرب والمسلمون الأفارقة كانت تؤهلهم بالتأكيد للوصول إلى أميركا. هناك الكثير مما يمكن أن يقال عن تراث المسلمين في القارتين الأميركيتين. هل كان الهنود الحمر مسلمين؟ - عمر إبراهيم الرشيد. وفي دراسة د.
وقصة اكتشاف أمريكا ترجع بداياتها إلى زمن الحروب الصليبية، عندما تم طرد الصليبيين من بلاد الشام سنة 1291م على يد المماليك، ويئسوا من المواجهة البرية. عندها عقدوا العزم على احتلال مكة الـمكرمة والـمدينة المنورة ومقايضتها بالقدس، وذلك بالإبـحار حول إفريقيا والوصول إلى الـمحيط الـهندي ثم دخول البحر الأحـمر عبر باب المندب. وقد نجح البرتغاليون بالوصول إلى رأس الرجاء الصالـح سنة 1487م. وبعد أن رأى الإسبان نجاح البرتغاليين، عقدوا العزم على أن يسـبقوهم إلـى الـمحيط الهندي وذلك من طريق آخر، فقد كانوا يظنون أن الطريق مفتوحة من إسبانيا إلى الهند، ولا يفصل بينهم وبين الـهند إلا جزر صغيرة، وفعلاً كانت حـملة كولومـبس عام 1492م، الـتـي نجحت بالوصول إلى جزر الكاريبي. إن اكتشاف الأوروبيين لأمريكا حدث غير مجرى التاريخ البشري، فبعد أن كانت المسيحية محصورة في أوروبا والحبشة، أصبحت منتشرة في أربع قارات خارج أوروبا. وبعد أن أفلست دول أوروبا اقتصاديا نتيجة حروبها الداخلية المستعرة، وحروبها مع المماليك والعثمانيين التي طالت قرونا عديدة، وبعد أن قضت الأوبئة على ثلث سكان أوروبا، جاء هذا الحدث الذي أنقذ الأوربيين، فاستغلوه أقذر استغلال، فأبادوا سكان ثلاث قارات واستعبدوا سكان أفريقيا، فانتعشت قارة أوروبا وازدهرت وبنت حضارتها وتقدمها على جماجم مئات الملايين من الأبرياء، فحضارة الغرب قامت على العرق والدماء والأشلاء.