لقد تفتقت أسارير فقيدنا الراحل منذ بواكير عمره عن همة وعزيمة ونشاط وعن موهبة أدبية، فكان مولعاً بقراءة الكتب الدينية والفكرية، حيث كون له مكتبة خاصة تحتوي على مجموعة كبيرة من الكتب الدينية والفكرية والأدبية. غُربة .. غُربة. وكان شغوفاً بمجالسة أهل العلم وأهل الرأي والخبرة من رجالات القديح ذوي الشيبة والوقار وأصحاب التجربة والمعرفة والتقوى والصلاح، وممن خبروا الحياة وعاصروا الأحداث التي جرت على القديح أو رأوا وسمعوا ممن عاصروها، فكان ينهل من معارفهم ويستفيد من تجاربهم وخبراتهم، مما كون له رصيداً معرفياً زاخراً بمعرفة الأحداث التاريخية والبطولية. كما كان الفقيد محباً للكتابة، فكان مشاركاً بمقالاته وخطاباته في المناسبات الدينية التي كانت تقام في القديح بمناسبة مواليد أهل البيت عليهم السلام، وأيضاً كانت له مشاركات اجتماعية في حفلات الزواج سواء فردية أو جماعية في مهرجان الزواج الجماعي. وكان محباً للعمل التطوعي والخيري اللذين كانت القديح بأمس الحاجة لهما وما زالت من قبل الشباب الذين يملكون السواعد الفتية والهمة والنشاط في خدمة المجتمع سواء كانت خيرية أو رياضية أو دينية. ففي المجال التطوعي الخيري، كان الفقيد عضواً في مجلس إدارة جمعية مضر الخيرية وتشهد له مشاركته المتواصلة في اللجنة الاجتماعية في الجمعية، أما المجال الرياضي فقد كان عضواً فاعلاً ومساهماً في دعم نادي مضر الرياضي بالقديح، وأما المجال الديني فقد كان عضواً إدارياً في جماعة الهدى الدينية وغيرها من اللجان الفاعلة في المجتمع.
الأربعاء السابع عشر من آذار 2021. الصورة مع كبيرتنا الراحلة يوم السابع من آذار 2013 " يوم المرأة العالمي" … شاهد أيضاً
وايما غربة ،تلك التي نعيشها كعائلة مفجوعة بولدها الراحل عنوة وبقرار لجنة وزارية ظالمة ، وحسبنا الله ونعم الوكيل. اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع